جنيف: أعلنت منظمة التجارة العالمية أن المفاوضات الشاقة حول موضوعين يسببان انقساما في داخلها، هما الدعم المالي لصيد السمك وبراءات الاختراع الخاصة بلقاحات كوفيد-19، انتقلت إلى الوزراء الذين سيجتمعون في جنيف الأحد.

واختتم الدبلوماسيون الذين يجرون مفاوضات شاقة في جنيف منذ أشهر بشأن هذين الملفين، مناقشاتهم. وبات على المسؤولين السياسيين الآن التفاوض ومحاولة التوصل إلى اتفاق خلال المؤتمر الوزاري في جنيف من 12 إلى 15 حزيران/يونيو.

وأعلنت منظمة التجارة العالمية ليل الجمعة السبت أن مسودة النص التي من شأنها أن تجعل إلغاء الدعم المالي الضار في مجال صيد الأسماك ممكنا، وهي مسألة تشغل المنظمة منذ عشرين عاما، أصبح بين أيدي الوزراء الذين سيكون عليهم التوصل إلى أرضية تفاهم حول النقاط الخلافية العالقة.

بيان

وفي بيان نشر ليل الجمعة السبت، نبه سانتياغو ويلز السفير الكولومبي الذي تولى إدارة المفاوضات الى أنه "لم تحل كل المشاكل وهناك في المسودة أمور لا يتفق عليها الأعضاء ولم أر أرضية تفاهم حولها". لكنه شدد على إحراز تقدم في الأشهر الأخيرة.

وبما أن المنظمة تتخذ قراراتها بالتوافق، يجب أن تتفاهم الدول الأعضاء البالغ عددها 164 على النص.

ويفترض أن يسمح الاتفاق حول صيد السمك الذي أدرج بين أهداف الأمم المتحدة للألفية بوقف الدعم المالي الذي يمكن أن يشجع على الصيد الجائر أو الصيد غير القانوني.

وأشار السفير الكولومبي إلى التقدم خصوصا في موضوع مناطق الصيد إذ إن النص يستبعد فكرة حل الخلافات الكثيرة والحساسة جدا، خارج إطار لجنة من منظمة التجارة العالمية.

كما أحرز تقدم في تحديد آلية المعاملة التفضيلية المخصصة للبلدان النامية وكذلك بشأن الدعم المالي للمحروقات.

وسيقاس نجاح المؤتمر إلى حد كبير بتبني النص أو رفضه. وكذلك مسألة رفع موقت لبراءات الاختراع المتعلقة باللقاحات ضد كوفيد-19.

نصان

وسيناقش الوزراء نصين تم الانتهاء من صوغهما الجمعة.

يتعلق النص الأول بتسهيل تداول المكونات اللازمة لمكافحة الأوبئة الحالية والمستقبلية، بينما يفترض أن يسمح النص الثاني برفع موقت لبراءات الاختراع عن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

ويسبب النص الثاني انقساما لأن قطاع الصناعات الصيدلانية يرى فيه إضعافا للملكية الفكرية.

من جهتها، ترى منظمات غير حكومية أنه لا يمضي بدرجة كافية ليكون فعالا.

واعترفت نغوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية بأنها "كانت عملية صعبة جدا". وقالت في بيان نشرته المنظمة "فعلنا ما بوسعنا".