يمتاز كل إنسان بصوتٍ يميّزه عن غيره من الأشخاص بدقةٍ عالية. لكن هذا الصوت قد يتغيّر وتتقلب طبقاته، تبعاً لمتغيرات فسيولوجية، ومرضية، أو تأثيرات بيئية ومرتبطة بالسلوكيات في الحياة اليومية.
إليكم تسعة مسببات رئيسية لحدوث التغيّر في الصوت.
تسعة أسباب
1- مرحلة البلوغ
يتغير الصوت خلال فترة البلوغ مع مرور الجسم بالمتغيرات الهيكلية. وأكثر الهرمونات التي تؤثر على صوت المراهقين والمراهقات هي الهرمونات الجنسية "التستوستيرون والإستروجين".
التستوستيرون هو هرمون ذكري، يرتفع لدى الفتيان خلال فترة البلوغ، ويتسبب في كبر نمو حجم صندوق الصوت في الحنجرة، مسبباً التضخم والتكاثف في الحبال الصوتية.
والإستروجين هو هرمون أنثوي ترتفع نسبته لدى الفتيات خلال فترة البلوغ. ويتسبب بترقق الأحبال الصوتية.
2- التقدم في العمر
"تقدم العمر" يؤثر على جوانب متعددة من طيات الحبال الصوتية في الحنجرة. فضمور عضلة طيات الحبال الصوتية يشبه إلى حد كبير ضمور العضلات الموجودة في أماكن أخرى من الجسم. ما يجعل الأنسجة المرنة المسؤولة عن اهتزاز الطيات الصوتية أثناء النطق، أضعف بنية وأكثر صلابة وأقل مرونة.
3- الدورة الشهرية
من المعروف أن التغيّرات الهرمونية عبر الدورة الشهرية تنتج بعض التأثيرات الفريدة. فأصوات النساء قد تزداد جاذبية خلال مراحل "الخصوبة العالية» في الدورة الشهرية.
4- أحماض المعدة
وصول أحماض المعدة إلى منطقة الحلق والحنجرة، سبب محتمل لحصول التهيّج والالتهاب في طيات الحبال الصوتية، وبالتالي حدوث بحة في الصوت.
من أمثلة ذلك الإصابة بـ"الارتجاع المعدي المريئي» GERD، أو حالات استفراغ القيء، أو تكرار التجشؤ.
5- اضطرابات الغدة الدرقية
تُعدّ أمراض الغدة الدرقية واضطرابات وظائف الغدد الجار درقية Parathyroid Glands، أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعاً في التسبب باضطرابات الصوت. وحتى في حالات كسل الغدة الدرقية Hypothyroidism الخفيف، قد يحصل انخفاض الصوت، والخشونة، والتعب الصوتي. كما يمكن أن يكون سبب الخلل الصوتي هو زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية Hyperthyroidism.
6- التهاب الحنجرة
عندما يحدث التهاب الحنجرة Laryngitis، تنتفخ الحبال الصوتية، أسوة بأي تورم في الأنسجة الملتهبة، ما يجعل الصوت أجش، أو قد يزول الصوت ولا يكون المرء قادراً على التحدث على الإطلاق.
7- إجهاد الحبال الصوتية
التحدث بنبرةٍ حادة وصوت عالٍ في المواقف الصاخبة، أو عدم إعطاء راحة للحنجرة بعد إجهادها، يسبب التغيّرات في الصوت.
وقد تتضرر طيات الحبال الصوتية بسبب الإفراط في تنظيف الحلق، أو السعال، أو استنشاق المواد المهيجة، أو التدخين.
8- أمراض واضطرابات عصبية
الصوت هو أحد المتغييرات الأولى الملحوظة لمرضي ألزهايمر وباركنسون.
والشلل التام أو الشلل الجزئي في الحبال الصوتية، قد يتسبب ببحة الصوت أو ارتفاع حدة الصوت؛ إما نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية تؤثر على أعصاب الحبال الصوتية، أو إصابة أحد الأعصاب أثناء الجراحة، أو نتيجة للسكتة الدماغية، أو السرطان.
9- الكتل والأورام
طريقة استخدام الحبال الصوتية لإصدار الصوت، والإجهاد الميكانيكي والمتكرر للحبال الصوتية قد يتسبب بنشوء إما عُقيدات Nodule (كتلة صلبة وحميدة Benign ومرتفعة ومختلفة الحجم)، أو أكياس Cysts (كيس صغير مغلق، له غشاء وحدود، ويختلف عن النسيج المجاور)، أو السليلة Polyp (ورم نتيجة نمو غير طبيعي للأنسجة من الأغشية المخاطية بأحجام مختلفة)، في الحبال الصوتية.











التعليقات