باريس: أفادت الوكالة الدولية للطاقة بأنّ وضع أسواق الغاز كان في صلب اجتماع عُقد الأربعاء بين 40 وزيراً أو مسؤولاً، أيّدوا إعداد "إجراءات منسّقة" تسمح خصوصًا بملء المخزونات الأوروبية مستقبلًا والحدّ من تأثيرات أزمة الغاز على بقية العالم.

يأتي ذلك فيما أشار تقرير صادر عن منتدى الدول المصدّرة للغاز الأربعاء إلى أنّ استهلاك الغاز انخفض بشكل كبير في كانون الثاني/يناير في عدّة مناطق في العالم، خصوصاً في الاتحاد الأوروبي (-19%) وفي المملكة المتحدة (-16%).

واستعرض المؤتمر الذي نُظّم عبر الفيديو ويعدّ أول اجتماع خاص بشأن الغاز تعقده وكالة الطاقة الدولية في التاريخ الحديث، التدابير التي يمكن أن تحدّ من آثار هذه الأزمة التي أجّجها الغزو الروسي لأوكرانيا والتي يمكن أن تدعم البلدان المتضرّرة، حسبما أوضحت وكالة الطاقة الدولية في بيان.

وتشكّل الدول الممثّلة حوالى نصف الطلب العالمي على الغاز، من أستراليا إلى المجر وفرنسا واليابان وبريطانيا.

وأشار "الإعلان الوزاري" الصادر عنها، خصوصاً إلى "ضرورة تنسيق الجهود الرامية إلى التخفيف من خطر استخدام روسيا للطاقة كسلاح للإكراه السياسي".

وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم التي شاركت في ترؤّس الاجتماع "كان المجتمع الدولي قادراً على الاستجابة بسرعة... ولكن تلاعبات الجهات ذات النوايا السيئة ستستمرّ إلى ما بعد هذا الشتاء. ولدينا فرصة لإعداد خيارات ربطاً باستجابة منسّقة".

كذلك، رحّب كلّ المشاركين بالإجراءات المتخذة لتعزيز أمن الطاقة، مثل استخدام مصادر الطاقة المتجدّدة وغيرها من التدابير.

غير أنّ أزمة الغاز لم تنتهِ بعد، فقد أشارت الوكالة إلى أنّ "الإجراءات قصيرة الأجل، مثل زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال، خفّفت من توترات الإمداد. لكنّ سلسلة من العوامل تشير إلى أنّ عدم اليقين سيمتدّ طوال العام 2023"، معتبرة أنّ "شتاء 2023-2024 من المحتمل أن يكون الاختبار الحقيقي".