إيلاف من لندن: إذا كنت من الأشخاص الذين يجدون التمارين الرياضية متعبة أو مملة.. فقد تكون تقنية "الفارتلك" السويدية هي الحل المثالي لجعل الرياضة أكثر متعة وفعالية.
وهذه الطريقة البسيطة تتيح لك تحسين لياقتك بطريقة مرحة، دون الحاجة إلى جداول صارمة أو معدات خاصة، وفق تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ما هي الفارتلك؟
"الفارتلك" مصطلح سويدي يعني بالإنجليزية (SPEEDY PLAY) أو التلاعب بالسرعة، وهي تقنية تعتمد على تغيير سرعة التمرين بشكل عفوي أثناء النشاط البدني، سواء كنت تمشي، أوتركض، أو تركب دراجة.
والفكرة بسيطة، فما عليك سوى اختيار موقع قريب، مثل شجرة أو لافتة، ثم زد سرعتك للوصول إليه، بعد ذلك، استرح وكرر العملية مع معلم آخر.
هذه التقنية وُجدت في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما طورها الرياضي السويدي غوستا هولمان، كوسيلة لتدريب فريقه بطريقة مبتكرة وأكثر تشويقًا.
ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الفارتلك واحدة من أكثر أساليب التمارين شيوعًا بين الرياضيين والهواة على حد سواء.
لماذا الفارتلك فعالة؟
الفارتلك ليست مجرد تمرين ممتع، بل أسلوب علمي لتحسين اللياقة البدنية والصحة العامة، فإدخال فترات قصيرة من الجهد المكثف أثناء التمرين، يساعد على:
• تحسين قوة القلب والرئتين: تعمل الفارتلك على زيادة قدرة الجسم على توصيل الأكسجين للخلايا، وهو ما يُعرف بـ"VO2 max"، الذي يرتبط بطول العمر والصحة الجيدة.
• حرق سعرات حرارية أكثر: تغيير الوتيرة يساعد على تحفيز عملية الأيض.
• كسر الروتين: الطبيعة العفوية للفارتلك تجعل التمارين ممتعة، مما يساعدك على الالتزام بها.
كيفية ممارسة الفارتلك؟
الإحماء أولاً: ابدأ بنشاط خفيف لبضعة دقائق لتجهيز جسمك.
زيادة السرعة: اختر معلمًا قريبًا وزد سرعتك للوصول إليه، سواء كان ذلك بالركض أو المشي السريع.
استرح: عد إلى وتيرتك العادية لاستعادة أنفاسك.
التكرار: كرر العملية لمدة 20-30 دقيقة.
ويؤكد الدكتور أولريك ويسلوف، رئيس مجموعة أبحاث التمارين القلبية في جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية، أن "الفارتلك أسلوب رائع لتحسين اللياقة البدنية بطريقة غير مملة. إنها مناسبة للجميع، حتى لأولئك الذين لا يحبون الرياضة".
نصائح للمبتدئين
لا تحتاج إلى الالتزام بمعايير دقيقة، فقط استمتع بالعملية.
يمكنك ممارسة الفارتلك أثناء المشي مع الأصدقاء أو التنزه مع العائلة.
جرب التمارين في أماكن جديدة لتحفيز نفسك بشكل أكبر.
التعليقات