إيلاف: شهدت جامعات تونسية موجة احتجاج عارمة على خلفية رفض الحكومة لمطلب (الترسيم الرابع) وبلغت الاحتجاجات حد نصب مشانق في الحرم الجامعي، والتهديد بالانتحار الجماعي.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا في الجامعات بين الطلاب النقابيين ووزارة التعليم العالي.

ويتمحور الخلاف بين الطرفين حول رفض الوزارة لمطلب "الترسيم الرابع" الذي ينادي به الطلاب في المرحلة الأولى من دراستهم الجامعة.

ويسمح القانون التونسي بترسيم (تسجيل) الطلاب الراسبين سوى ثلاث مرات فقط.

وقام عدد من الطلبة المضربين عن الدراسة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمحافظة القيروان الثلاثاء الماضي، بنصب "مشانق" بساحة الكلية وهددوا بالانتحار بالإنتحار، وذلك في حركة إحتجاجية على رفض الوزارة تمكينهم من مطلب "الترسيم الرابع".

وتداول نشطاء على فايسبوك صورا تظهر نصب بعض الطلاب لمشانق والتلويح بالانتحار، وهو ما أثار غضبا واستياء عارمين في أوساط الجامعيين والطلاب والسياسيين.

وتتشبث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تونس برفض التفاوض حول مطلب "الترسيم الرابع" لطلبة السنة الأولى.

ورغم إعلان الوزير توفيق الجلاصي في أكثر من مناسبة أنّ "أبواب الحوار مفتوحة"، إلاّ انّ (الإتحاد العام لطلبة تونس) وهو منظمة نقابية طلابية بارزة، أعلن أنّ نقطة "الترسيم الرابع" تمسك بهذا الحق.

وفي محافظة صفاقس، شرع عشرة طلاب في تنفيذ إضراب عن الطعام للضغط على الوزارة، منذ يوم 10 ديسمبر، مع تسجيل محاولة انتحار واحدة، مما اضطر عميد الجامعة لوقف الدراسة.

يذكر أنّ 5 جامعات تونسية نفذت يوم الثلاثاء 16 ديسمبر، إضرابا عاما حول الحق في الترسيم الرابع وهي جامعات منوبة وتونس المنار وصفاقس وقفصة وجندوبة.