عبد الجبار العتابي من بغداد: احتفلت اسرة عراقية مسيحية موصلية بعيد ميلاد صغيرها على طريقتها الخاصة التي ابدت فيها احتجاجها على ما تعرضت له الاسر المسيحية هناك،&& لتضع "ن" داعش التي كتبتهاعلى منازل المسيحيين في الموصل على كيكة ميلاد ابنها.

وسخرت اسرة مسيحية عراقية من اهالي مدينة الموصل من سلوكيات (داعش) التي قامت بطرد المسيحيين من المدينة وصادرت اموالهم المنقولة وغير المنقولة وكتبت على واجهات بيوتهم حرف (ن) في اشارة الى كونهم (نصارى)، وهو ما اثار ردود فعل مشجعة ومؤيدة للفكرة ومهنئة للاسرة على ابتكارها هذه الطريقة المعبرة عن السخرية.

وقال والد الطفل عماد صبيح في صفحته على فايسبوك: "يوقد اليوم ابني الصغير (ألن) شمعة جديدة من عمره المديد، آثرت أن أوقدها له رغم كل الجراحات والظروف التي تعتري أبناء شعبنا العراقي الحبيب بكل أطيافه".
&
واضاف: "عندما أوُقد لابني الصغير ألن شمعة من عمره يصادف أن يتواجد الالاف المؤلفة من ابناء شعبنا العراقي في خيام النازحين ومنهم نحن المسيحيون الذين ختمت داعش على دورنا ومنازلنا وعقاراتنا وأملاكنا بحرف النون معتبريننا نصارى أحل إله داعش كل شيء بحقنا بما فيه القتل والسرقة".

وتابع: "أما كعكة ميلاد ألن فقد شاءت أسرته بأن تختمها بآخر حرف من اسمه (ن) وهو ذات الحرف الذي ختمته داعش على بيوت الامنين المسالمين من أهل هذه الارض بداعي أنهم نصارى، وعليهم الهجرة دون أملاكهم أو الموت بسيوف القتل والارهاب، لنجيبهم نحن بنون التسامح والاخاء والقوة أيام المحن بوضع ختم لذات الحرف الذي أرادوا أن يرهبونا به لكن على كعكة عُمر طفل مسيحي يريد له أهله البقاء كبقائنا على أرض العراق أبد الدهر.

وختم والد الطفل كلامه مخاطبا صغيره: فـ(نونك) يا إبني ألن هي نون النصر والقوة والبقاء نمحو بها كل نون ختمه الارهاب على منازل الامنين قائلين لهم: باقٍ وأعمار الطغاة قصارُ."