كما يشعر معظم مستخدمي مواقع التواصل بأن الأخيرة لم تنجح في تقريب الناس من بعضهم بعضًا كما كان ينبغي بقدر ما اختزلت المسافات فحسب خصوصًا بين الأسر المتباعدة وسهلت التواصل المباشر في ما بينهم جاءت دراسة أوروبية لتؤكد أن اعتزال فايسبوك لبعض الوقت يجعل الناس يشعرون بسعادة أكثر في حياتهم الواقعية.


إيلاف - متابعة: استنتجت دراسة دنماركية حول مواقع التواصل الاجتماعي أن مقاطعة تلك المواقع يجعل الناس أكثر سعادة وقربًا من عالمهم الواقعي. لكون العالم الافتراضي في هذه المواقع يمتلئ بعدم الوضوح والغش وخلق شخصيات موازية وأقنعة.

استندت النتائج، بحسب ميك ويكينغ، المدير التنفيذي لمعهد "ذا هابنيس" البحثي، إلى استطلاع استمر أسبوعًا، وشمل 1095 مستخدمًا لفايسبوك، جرى تقسيمهم إلى مجموعتين.
وتقرر أن تستمر المجموعة الأولى في استخدام فايسبوك كما اعتادت في السابق بلا تغيير، وكانت هذه هي مجموعة المراقبة بالنسبة إلى الدراسة، في حين طلب من المجموعة الأخرى عدم استخدام الموقع لمدة أسبوع".

بعد هذه الفترة، أخضعت المجموعتان لتقويم جديد، فلوحظت زيادة في متوسط معدل السعادة بين من قاطعوا فايسبوك أسبوعًا. كما خلصت الدارسة إلى أنه على مقياس عشر نقاط، زاد متوسط معدل السعادة بواقع 0.5 نقطة، مرتفعًا من 7.56 إلى 8.12 نقطة، في حين شهدت المجموعة التي استمرت في استعمال عالم فايسبوك تغييرًا هامشيًا فقط.
أكثر ما أثار دهشة ويكينغ هو الكيفية نسبة الرضا عن الحياة لدى الذين قرروا مقاطعة فايسبوك ونفذوا. وأوضحت الدراسة أن المجموعة التي اعتزلت فايسبوك كانت أقل توترًا وأكثر حسمًا، كما شعرت أنها "أكثر تواجدًا في اللحظة الحالية".

تجدر الإشارة إلى أن الاستطلاع أجري في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وشمل مستخدمين دنماركيين لفايسبوك تراوحت أعمارهم ما بين 17 عامًا ومن هم في السبعينيات من العمر. ومن المثير للسخرية، بحسب ويكينغ، أنه جرى تجميع من شاركوا في الاستطلاع عبر فايسبوك نفسه، مصدر الدراسة!".