افتتحت مجموعة من القساوسة الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت أول كنيسة تم بناؤها على قمة جبل فغاراس في رومانيا. وقدم القساوسة بعض الترانيم الدينية لرواد الكنيسة التي شيّدت حتى تكون للتسامح ولوضع حد للمعارك والخلافات الدينية.


إعداد كارل كوسا من بيروت: ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان كنيسة مصنوعة بالكامل من الثلوج بنيت على قمة جبل "فغاراس" في رومانيا، حتى تصبح مكانًا للتسامح الديني، موضحة انه يمكن الوصول إليها عن طريق التليفيريك، حيث بنيت على إرتفاع 2000 متر شمال غرب بوخارست.

ولفتت الصحيفة ان "المعماريين استعملوا في بنائها قطعًا ضخمة من الجليد، وبنيت على الطراز القديم لإحدى الكنائس في ترانسيلفانيا، كما افتتحها مجموعة من القساوسة ينتمون إلى مذاهب مختلفة من الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت الكنيسة، وقدموا بعض الحلقات الدينية لروّادها".

وقال إيوان كريسان، وهو كاهن كاثوليكي، "إن الكنيسة الثلجية تعتبر مكاناً هادئاً سيساعد على وضع حد للمعارك والخلافات الدينية في البلاد. وكانت الكنائس المسيحية المختلفة في رومانيا تعاني من حالة من التوتر في السابق بسبب النزاعات القائمة على ملكية الكنيسة، إلى أن استولى الشيوعيون على الكنائس عام 1945، وسيطر المذهب الأرثوذكسي على الكنائس في رومانيا.

واحتفل كهنة أرثوذكس وكاثوليك وبروتستانت بخدمة تكريسها الخميس الفائت. وكان بينهم مايكل ريجين، وهو قس من الكنيسة الإنجيلية، الذي قارن تكريس "كنيسة الجليد" بالمعمودية. "(نحن) مغمورون بالمياه الآن، وتحيط بنا المياه. فليكن لنا هذا المكان للصلاة، مقاما يأتي اليه الناس بسرور"، قال بعد الخدمة التي شارك فيها عشرات المؤمنين.

خلال الاعوام الماضية، بنيت كنيسة الجليد وبوركت من جديد كل شتاء، واحتفل فيها الكهنة بالاعراس والمعموديات. ويقول إيوان كريسان، وهو كاهن كاثوليكي، ان كنيسة الجليد مكان لوضع الخلافات الدينية جانباً. "لبضع لحظات، ينسى الناس ما تركوه وراءهم في الوادي: القتالات، سوء الفهم، والحجج المتناقضة".
&