وقَّع أكثر من 10 آلاف من سكان أميركا الأصليين من الهنود الحمر، على عريضة تدعو شركة فايسبوك إلى "السماح لهم باستخدام أسمائهم الأصلية على ملفاتهم الشخصية". جاء ذلك بعدما شكوا من سياسة شركة فايسبوك، حول وقف عمل حساباتهم بسبب أسمائهم الحقيقية.


إعداد كارل كوسا من بيروت: يشكو سكان أميركا الأصليون من أن سياسة "الاسم الحقيقي"، التي تتبعها شركة فيسبوك، تؤدي إلى وقف عمل حساباتهم مرارًا وتكرارًا. وذلك لأن خوارزمية الشركة لا يمكنها تصديق أن أسماء مثل "العين البُنية" أو "التل الوحيد" يمكن أن تكون أسماء حقيقية، مع أنها بالفعل أسماء متوارثة بينهم منذ أجيال طويلة.

ووفقا لتقرير من Colorlines، فإن موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم كثيرًا ما يطالب سكان أميركا الأصليين بإثبات هوياتهم، لاستعادة الدخول إلى حساباتهم المغلقة.

وتقول شركة فايسبوك على صفحة المساعدة الخاصة بها: "نحن نسأل الناس دائما استخدام أسمائهم الحقيقية، بهذه الطريقة يمكن لكل مستخدم معرفة من الذي يتواصل معه".

وتطالب فايسبوك المستخدمين، الذين تشك في كون أسمائهم غير حقيقية، بإثبات هويتهم من خلال إرسال صور من تحقيق الشخصية أو خطابات رسمية مذكورة فيها أسماؤهم على الموقع نفسها، حتى تعيد فتح الحسابات لهم مرة اخرى، وتطلب الشركة من المستخدمين الصبر حتى إعادة فتح الحساب مرة أخرى.

ومن أجل التعامل مع هذه المشكلة، التي بدأت على ما يبدو في عام 2009، وقّع أكثر من 10 آلاف من السكان الأصليين على عريضة تدعو فايسبوك إلى "السماح للهنود باستخدام أسمائهم الأصلية على ملفاتهم الشخصية". وقال متحدث باسم فايسبوك إن تحسينات كبيرة قد بذلت من قبل الشركة أخيرا، "بما في ذلك توسيع الخيارات المتاحة للتحقق من الاسم الأصلي".

وقد واجهت سياسة "الاسم الحقيقي" على فايسبوك انتقادات لاذعة قبل بضعة أشهر، عندما منع بعض أعضاء مجتمع المتحولين جنسيًا من استخدام أسمائهم الجديدة على الموقع، ودفعت هذه الأحداث الرئيس التنفيذي للشبكة الاجتماعية "كريس كوكس" إلى الاعتذار.

&