إيلاف تحاور الشركة التي فصّلت لها حلّتها الجديدة |
تطل إيلاف على قرائها مع بداية العام 2010 بحلة جديدة. تحيّة مختلفة عن سابقاتها تلقيها إيلاف ليكون الرابع من كانون الأول (يناير) تاريخ انطلاق إيلاف نحو مرحلة جديدة بعد أن أتمّت مراحلها السابقة على أكمل وجه. وبإطلالتها المتجدِّدة هذه، تعلن إيلاف صراحة أنَّ ثوبها القديم بات أضيق من أن يلبي طموحاتها الكبيرة، وتؤكّد أنَّ الوعد الذي قطعته على نفسها بالتجدد الدائم شكلاً مضمونًا، لا يحتم عليها فقط مجاراة التطورات التقنية والفنية بل احتضانها وتطويعها لتتلاءم مع هوية إيلاف.
بالاصرار والشغف نفسهما اللذين تتابع من خلالهما مختلف الأحداث في كلّ بقاع الأرض، تتمسك إيلاف بالتحدي الأوّل والأساسي الذي اتخذته:التفوق الدائم على نفسها .
لماذا التجدد؟
لأنَّها تفاعليَّة... فمنذ صدورها من لندن في 21 أيار (مايو) 2001، لم تكفَّ إيلاف عن السعي إلى التجدد لتلبي تطلعات قرائها، ساعية إلى أداء دورها هذا في قالب عصريّ يحاكي التطور التكنولوجي المستمر. وطوال سنوات تطورها، لم تمكث إيلاف في برج عاجي، بل سعت إلى التفاعل مع القراء والتواصل الدائم معهم، واضعة في رأس قائمة أولوياتها الإصغاء إلى القارئ، الذي أصبح في أحيان كثيرة الناقد والناصح والمشجع. وعلى الرغم من صعوبة إرضاء القارئ في زمن الاعلام الالكتروني الذي نعيش فيه، إلا ان ايلاف لا تفتش عن منازلة سهلة. وليس التصميم الجديد إلا برهانًا على ذلك.
التصميم الجديد الذي وضعته شركة quot;كود أند ثيوريquot; العالميَّة بالتعاون مع إنتوسول، الشركة التقنيَّة الخاصَّة بإيلاف والمتمركزة في الرياض، جاء ايضًا نتيجة جهود الفريق التقني الخاص بإيلاف في لندن ، والذي دأب واجتهد طيلة الأشهر الستة الماضية في تعديل التصميم ليتلاءم مع هوية إيلاف وحاجاتها التحريرية المتنامية.
التعاون بين ايلاف وشركة quot;كود اند ثيوري quot; كان تحديًا كما يصفه الرئيس التنفيذي للشركة مايكل كيني. وجاء قرار القبول بهذا التحدي المتمثل بتصميم موقع اخباري عربي quot;لاننا شعرنا بالارتياح الى قيادة ايلاف التي تتطلع الى العمل مع شريك في مجال التصميم يتحدى الافترضات السائدة ، ولأننا نؤمن بأن التصميم الجيد يمكن ان يتخطى الحدود والثقافات القومية... وقد عثرنا على شريك راغب في ايلاف quot;.
وعن التصميم والافكار التي وضعتها الشركة يقول المدير التنفيذي لشؤون الابداع وأحد المؤسسين براندون رالف ان الحلة الجديدة تعكس مقاربة جديدة في مجال العلامات التجارية وفي الوقت نفسه تحترم تقاليد المنطقة وحساسيات الجمهور.
اما المدير التنفيذي المختص بخبرة المستخدم وأحد المؤسسين دان غاردنر فيؤمن بأن التصميم الجديد سيعزز موقع ايلاف ويشجع على مزيد من الارتباط مع الجمهور ، ويلفت الى ان الفريق ادرك ان ايلاف تريد الوصول الى مشارف جديدة لايجاد خبرة اكثر حداثة مع الاستمرار في دعم القيادة القائمةquot;.
إذًا... ما الجديد؟
يرتبط تصميم إيلاف الجديد بالمحتوى وآلية عرضه وتوزيعه في صفحتها الرئيسة كما في مختلف الأقسام. كما يرتبط بكمّ الاخبار، ونوعيتها وماهيتها. ويختصر التصميم الجديد أقسام الجريدة إلى ثمانية، مع زيادة عدد الأبواب التي يتضمنها كلّ قسم، بما يسهّل على القارئ الوصول إلى القسم الذي يفضله، ويضفي تنوّعًا على التبويب في كل قسم. يظهر التبويب لدى تحريك فأرة الكمبيوتر على اسم القسم المعني في الشريط المبيّن فوق الخبر الرئيس.
الصفحة الرئيسة
تجمع الصفحة الرئيسة أهم الاخبار المنشورة في الأقسام المختلفة والمتنوعة وأحدثها، بما في ذلك المواد الصوتية والتقارير المصورة في توزيع جديد ومريح. تتناوب على الحيز المخصص للمانشيت سبعة تقارير تتنوع بين السياسة والاقتصاد والفن والتحقيق والثقافة والصحة والرياضة والتكنولوجيا. يمكن للقارئ تعطيل خاصية الاستعراض التلقائي للأخبار الرئيسة من خلال تحريك فأرة الكمبيوتر على أيّ من العناوين السبعة. ويمكن إعادة تنشيط هذه الخاصية عبر إعادة تحميل الصفحة من جديد.ومن اجل تصفح افضل باستخدام Internet Explorer، يرجى التاكد من ضبط خاصية Compatibilty View في Tools.
الكلمات الدالة
تسبق العناوين في التصميم الجديد كلمات دالّة أو ما يعرف بالإنكليزية بـ Tags، تظهر باللون الرمادي على الصفحة الاولى. وينتقل القارئ من خلال النقر على هذه الكلمات الظاهرة قبل العناوين إلى صفحة خاصة تعرض جميع المواضيع ذات الصلة بالكلمة الدّالة. وتتنوّع الكلمات الدالة بين أسماء البلدان ومواضيع الساعة وغيرها.
كما تبرز الكلمات الدّالة في فهرس في أسفل الصفحة، ولدى النقر على الفهس ، تظهر قائمة عامَّة او خارطة للموقع تتضمن كل الكلمات الدّالة والمفعلة على الموقع اضافة الى اقسام الموقع وابوابه . كل كلمة دالّة تقود القارئ إلى صفحة تتضمن أحدث الأخبار المرتبطة بها، والتي ترد وفق تسلسل زمني من الأحدث إلى الأقدم.
مزج الكلمة بالصوت والصورة
هدف إيلاف ليس نقل الخبر فحسب، لذا فإن نوعية الاخبار وأهميتها ترتبط بمدار اهتمامها التحريريّ؛ البحث عن السبق الصحفي والمتابعة الميدانية الفورية والعرض الموضوعي. لذلك حرصت ايلاف من خلال التصميم الجديد على منح أخبارها الخاصَّة والسّباقة مساحة بارزة، تصل إلى القارئ بسهولة ومن دون عناء.
وبما ان الخبر الالكتروني - إن صحَّ التعبير - لم يعد يقتصر على الكلمة والصورة الثابتة فحسب، فإنَّ الأخبار المصورة والصوتية ستحضر بقوّة لتجعل فضاء الإعلام الالكتروني يمزج بصورة مميزة ورائعة بين المكتوب والمرئي والمسموع في حيّز واحد وفي مكان واحد.
كمّ الأخبار ومحرّك البحث
قد يتحوّل كمّ الأخبار الكبير إلى عبء يصعب على القارئ مهمة المتابعة، لذلك، وفي إطار خطة تحريرية عامة مرتبطة بحلّة إيلاف الجديدة، بات كم الاخبار موزعًا بشكل يسهل على القارئ متابعته إن من خلال اختيار البلد أو الموضوع او التصنيف. فإذا رغبت في متابعة اخبار بلد معين دون سواه مثلاً، يمكنك التصميم الجديد من الوصول إلى كافة أخبار البلد المعني في مختلف المجالات، من دون الحاجة الى الانتقال من قسم الى آخر بحثًا عنها. يكفي فقط كتابة اسم البلد في خانة البحث، لتظهر جميع الاخبار المرتبطة به بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية أم صحية أم تكنولوجية أم فنية ام ثقافية.
الأكثر: تعليقًا وقراءة وإرسالاً
يظهر على الصفحة الأولى كما في الصفحات الداخلية للأقسام مربع خاص، يتضمّن المواد الأكثر قراءة أو تعليقًا أو إرسالاً، بما يتيج للقارئ متابعة اهتمامات سائر القراء. في ما يتعلق quot;بمجتمع المعلقينquot; في إيلاف، تمّ إبراز عدد التعليقات الخاصَّة بكل خبر وتقرير بعد ملخص الخبر على الصفحة الأولى، تسهيلاً للتفاعل والتواصل بين القراء.
عناوين من العالم... لم لا؟
تبرز إيلاف في أسفل صفحتها الأولى عناوين من أبرز مصادر الاخبار العربيَّة والدوليَّة، تتجدّد تلقائيًا تحت عنوان quot;عناوين من العالمquot;. كما تمّت إضافة وصلات إلى أبرز الصحف ومحطات التلفزيون العربيَّة والعالميَّة.
الإعلانات بمقاييس عالميَّة
تم تصميم المساحات الاعلانية وفق المقاييس العالمية، كما تم عرض المواد الاعلانية داخل المواضيع والاخبار بشكل يتسق مع محتويات الموقع وينسجم معها، وبحيث لا تطغى المادة الاعلانية على المضمون التحريري.
الأزرق يحسم المعركة
مجددًا، كسب الأزرق المعركة، فبقي حاضرًا في ايلاف، ومعبرًا بعمقه واتساعه وشموليته عن هويتها.
آفاق جديدة
لن يتوقف الحلم عند هذا الحد، فالفكرة الرياديَّة التي انطلقت من بهو فندق في لندن لن تؤطر نفسها في حدود ضيقة. فطالما الحلم موجود والعزم معقود، لا يمكن quot;لفكرة ايلافquot; إلا أن تحلق عاليًا ليصل صداها إلى ما هو أبعد من العالم الالكتروني.
التطوير المحوري الذي شهدته إيلاف سيعقبه مراحل أخرى، ومع الحلة الجديدة تنطلق إيلاف بحلة تحريرية تكسر من خلالها رتابة الخبر وتقارب المواضيع بأسلوب جديد وممتع للقارئ. وبما أنَّ جمهور إيلاف هو المحور والأساس، وبما أن كل جديد يخلق حالات مختلفة ومتنوعة من ردود الفعل التي قد تتراوح بين الاستحسان والإعجاب أو الاستغراب والانزعاج، وحتى الحنين إلى التصميم القديم، فإننا كما دائمًا نطلب من الـ quot;إيلافييّنquot; عرض آرائهم ووجهات نظرهم واقتراحاتهم حول التصميم الجديد.
بتصميم جديد يجاري العصر، تكسر إيلاف جدار الرتابة اليوم، وهو فعل اعتادت على القيام به، وتطلب الاستماع إلى رأيكم، الذي لأجله تتجدَّد!
التعليقات