عزيز الحاج : جائزة نوبل للأحلام! كمال غبريال: نكتة نوبل السخيفة |
لا تزال ردود فعل متباينة تتوالى على مفاجأة منح الرئيس الاميركي باراك اوباما، جائزة نوبل للسلام، التي حصل عليها بعد أشهر فقط من دخوله البيت الأبيض، ما أثار مواقف متباينة بين تأييد واعتراض. إيلاف تخصص صفحة للحدث تتضمن ردود الفعل المتباينة، ومقالات كتاب اليوم التي تناولت الحدث من جوانب مختلفة.
عواصم: قالت مصادر ان الرئيس الاميركي باراك أوباما قرر منح الجزء المالي الخاص بجائزة نوبل للسلام للجمعيات الخيرية. واضافت المصادر نفسها ان اوباما quot;قرر منح نحو 4ر1 دولار وهي قيمة الجائزة المصاحبة لجائزة نوبل للسلام للاعمال الخيريةquot; موضحة ان اوباما quot;لم يتخذ بعد قرارا بشأن تحديد اسماء المؤسسات أو الجمعيات الخيريةquot;. وكان اعلن في وقت سابق اليوم عن منح أوباما جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده الرامية الى تحسين الدبلوماسية الدولية وجعل العالم خاليا من الأسلحة النووية.
ويعتبر أوباما ثالث رئيس اميركي والاول منذ 90 عاما الذي يفوز بهذه الجائزة وهو في منصبهquot; فيما حصل الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر على الجائزة بعد 22 عاما من تركه منصبه في عام 2002 تقديرا لعمله في مفاوضات السلام بين اسرائيل ومصر. وكانت الولايات المتحدة أشادت رسميا اليوم بقرار منح جائزة نوبل للسلام الى الرئيس باراك أوباما.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كرولي ان هذه الجائزة التي منحت الى الرئيس اوباما لا تؤكد فقط quot;أنه يستحقها عن جدارة بل تؤكد ايضا الحاجة الى العمل التعاوني المتعدد الطرف لمواجهة التحديات في العالمquot;. واضاف ان هذا يؤكد ان بلاده quot;تستحق الأوسمة بدلا من الأحذيةquot; في اشارة الى الحادث الذي وقع العام الماضي عندما القى مراسل صحافي حذاءه نحو الرئيس الاميركي السابق جورج بوش خلال مؤتمر صحافي له في العراق
الصحافة العالمية منقسمة بشأن منح جائزة نوبل السلام لاوباما
الى ذلك انقسمت الصحافة العالمية السبت غداة منح جائزة نوبل للسلام للرئيس الاميركي باراك اوباما، فشدد بعض اصحاب المقالات الافتتاحية على انتصار المثل العليا فيما ندد اخرون باختيار مسيس بامتياز. وقد اكدت لجنة نوبل النروجية الجمعة على quot;الجهود الخارقةquot; التي بذلها اوباما quot;بغية تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوبquot;. لكن اختيار اول رئيس اميركي اسود يبلغ ثماني واربعين سنة من العمر يبدو بالنسبة لاهل الصحافة مثيرا للدهشة والجدل في آن.
فصحيفة واشنطن بوست تحدثت عن الذهول العام لمنح جائزة نوبل السلام لquot;رئيس لم ينه بعد السنة الاولى من ولايته كما انه لم يحصد اي نتيجة مهمة على الصعيد الدولي quot;.وراى دان بالز quot;ان اتساع ردود الفعل، من ارتياح عارم في بعض الاماكن الى ازدراء ورفض في اماكن اخرى، تبرز الانقسامات السياسية التي يثيرها برنامجه واسلوبه في الحكم، بدون الحديث عن تسييس هذه الجائزةquot;.
ورات صحيفة نيويورك تايمز ان الامر يتعلق بquot;اعتراف متفاوتquot; يشير الى quot;الهوة بين الوعود الطموحة الشفوية وبين تحقيقها quot;.وكتبت وول ستريت جورنال المحافظة من جهتها ان رد فعل الصحيفة على النبأ كان quot;الارتباكquot;. ورات دايلي تلغراف في لندن انه quot;من اكبر الصدمات التي اثارتها لجنة نوبل على الاطلاقquot; واعتبرت ايضا هذا الخيار سياسيا بامتياز فيما اقفلت الترشيحات بعد 12 يوما فقط من وصول الرئيس الاميركي الرابع والاربعين الى البيت الابيض.
وفي الهند تصدر اختيار باراك اوباما لنيل الجائزة الصفحات الاولى في معظم الصحف. فعنونت ذا تريبيون quot;اوباما صانع السلام لنوبلquot; والتايمز quot;مكافأة لاوباما المبتدىء اثناء حياته quot;.وعنونت اجيان ايج صفحتها الاولى quot;جائزة تعطي الامل للعالمquot;.وفي الصين تحدثت وكالة انباء الصين الجديدة عن quot;جائزة تشجيعquot; معتبرة ان قرار لجنة نوبل quot;رمزيةquot; اكثر من اي شيء اخر. ورات الصحيفة انه quot;من المبكر جدا بالنسبة لاوباما الفوز بجائزة نوبلquot; مشيرة الى ان ذلك قد يشكل quot;ضغطا كبيراquot; عليه.
ولم تتردد يونايتد دايلي نيوز في تايوان عن التحدث عن فوز للشعبوية وquot;اللغة الجوفاءquot; مضيفة ان الامر يتعلق quot;ربما باكبر جدل منذ انشاء جائزة نوبل في 1901quot;. اما بالنسبة للصحف اليابانية فهذه الجائزة ستزيد من التطلعات المتوخاة من ادارة اوباما. فاعتبرت صحيفة يوميوري شيبمبون ان الرئيس الاميركي ستلقى على عاتقه quot;المهمة الكبيرة بالحصول على نتائج اكيدةquot;.
واستقبل قسم من العالم الاسلامي الجائزة بالترحاب. ففي اندونيسيا التي تعد اكبر بلد مسلم في العالم، صنفت جاكرتا غلوب الرئيس الاميركي بquot;الشخصية العظيمةquot;. وكتبت الصحيفة quot;انه يحكم من خلال عرض قيم ومواقف يتشاطرها النزهاء في كل اصقاع العالم (...) ونأمل ان تشجعه جائزة نوبل السلام على مواصلة العمل من اجل السلام مهما كانت الصعوبات التي سيلتقيهاquot;. وكتبت من جهتها دايلي ستار في بنغلادش quot;ان الشخص الذي وعد بالتغيير يستحق تهانيناquot; معتبرة انه quot;يستحق الى حد كبيرquot; اختياره للجائزة.
صحيفة اصلاحية ايرانية: اوباما فاز بجائزة نوبل لانه قرر التحاور مع طهران
من جهتهااعتبرت السبت احدى اكبر الصحف الاصلاحية الايرانية ان قرار البدء بحوار غير مشروط مع طهران هو سبب فوز الرئيس الاميركي باراك اوباما بجائزة نوبل للسلام. وعنونت صحيفة اعتماد على صفحتها الاولى quot;دور ايران في منح اوباما جائزة السلامquot;. وكتبت الصحيفة quot;منذ البداية، شدد (اوباما) على اجراء حوار مباشر من دون شروط مسبقة مع ايران بعد ثلاثين عاما. لقد فاز بالجائزة لانه عرض حوارا مباشرا من دون شروط مسبقةquot;. وبخلاف سلفه جورج بوش ورغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران منذ ثلاثين عاما، اختار اوباما ان يتحاور مع ايران وخصوصا حول ملفها النووي المثير للجدل.
واعلنت لجنة الجائزة النروجية انه تم منح الرئيس اوباما جائزة السلام quot;لجهوده الاستثنائية بهدف تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوبquot;. وتناقلت غالبية الصحف الايرانية هذا الخبر السبت. وكتبت صحيفة كيهان المحافظة في صفحتها الاولى quot;في خطوة غير متوقعة، منح الرئيس الاميركي الذي تسلم منصبه منذ تسعة اشهر جائزة نوبلquot;. من جهتها، نشرت صحيفة افتاب يزد الاصلاحية صورة لاوباما تظلل راسه هالة من النور وفوقها عنوان quot;اختيار اوباما لجائزة نوبل للسلامquot;.
ردود الفعل الدولية المستمرة على نبأ فوز اوباما بجائزة نوبل للسلام
الى ذلك استمرت ردود الفعل عقب اعلان الفوز حيثبعث الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ببرقية إلى نظيره الأميركي باراك اوباما هنأه فيها بفوزه بجائزة نوبل للسلام للعام 2009. وذكرت الإذاعة التونسية الحكومية اليوم السبت،أن بن علي إعتبر في برقيته أن هذا التكريم quot;يبرهن بجلاء على مواقف الرئيس اوباما الواضحة لتكريس قيم السلم والعدل وما أعلنه من توجهات حكيمة لخدمة السلام والأمن وتعزيز أركان الأستقرار في عالم خال من أسلحة الدمار الشامل وإيجاد حلول عادلة وشاملة للقضايا العالقة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطينيquot;.
كما أعرب في برقيته عن ثقته بأن quot;هذا التألق سيمثل حافزا إضافيا للرئيس باراك اوباما للمضي قدما على درب تكريس أسس السلام وإشاعة قيم التعاون والتسامح والتضامن بين الشعوبquot;.
ميدفيديف
كما هنأ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف السبت نظيره الاميركي لنيله الجائزة معتبرا ان قرار لجنة نوبل يدل على quot;رؤية واقعية لديناميات التنمية العالميةquot;. وقال مدفيديف في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للكرملين quot;اعتبر قرار لجنة نوبل تجسيدا لرؤية واقعية لديناميات التنمية العالميةquot;.
واستطرد quot;آمل ان يكون هذا القرار تشجيعا اضافيا للانضمام الى الجهود من اجل توفير مناخ جديد في العلاقات الدولية وترويج مبادرات لها اهمية اساسية للامن الشاملquot;. وقد منحت جائزة نوبل السلام الجمعة بشكل لم يكن متوقعا للرئيس اوباما بعد نحو تسعة اشهر على تسلمه مهامه.
وكانت الأكاديمية السويدية قد أعلنت أمس الجمعة، أنها قررت منح الرئيس الأميركي جائزة نوبل للسلام لعام 2009،وذلك في قرار أثار جدلا كبيرا مازال متواصلا،بإعتبار أن إسم اوباما لم يكن أصلا من بين الأسماء المطروحة لنيل الجائزة.
متكي: منح اوباما جائزة نوبل للسلام كان مبكرا
قال وزيرخارجية إيران منوشهر متكي اليوم السبت ان منح جائزة نوبل للسلام للرئيس الأميركي باراك اوباما كان مبكرا ومستعجلا . ونسبت وكالة quot;مهرquot;للأنباء شبه الرسمية إلى متكي قوله ان هذا القرار كانquot;مبكراquot; وquot; مستعجلاquot;. وأضاف quot; إذا كان منح هذه الجائزة عاملا مشجعا على اعتماد توجه مبني على السلام العادل، والرفض العملي للسياسات العسكرتارية وتفرد الإدارات الأميركية السابقة، فإن طهران لا تعارض ذلكquot;. ورأى quot;ان الزمان المناسب لمنح مثل هذه الجائزة، هو موعد خروج القوات الأجنبية من العراق وأفغانستان، و الوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المضطهدquot; .
رئيس الحكومة الاسترالية يهنئ أوباما بنيله جائزة نوبل للسلام
أشاد رئيس الحكومة الاسترالية كيفن رود بquot; القيادة العظيمةquot; للرئيس الأميركي باراك أوباما وهنأه بفوزه بجائزة نوبل للسلام. وذكرت وكالة الأنباء الاسترالية ( أيه أيه بي) اليوم السبت أن الانتقادات التي وجهت إلى لجنة نوبل النروجية بسبب منحها أوباما الجائزة، لم تمنع رود من تقديم تهنئته لاوباما بهذه المناسبة. وقال متحدث بإسم رود quot; لقد أظهر الرئيس أوباما حتى الآن أنه يتمتع بحس قيادي عظيم في معالجة الشؤون الدولية بما في ذلك نزع الأسلحة النووية والأزمة الاقتصادية العالمية والتبدلات المناخية وحقوق الإنسانquot;. ورأى رود quot;أن تدخله غير ديناميكية الكثير من المناقشات الدولية والإقليميةquot;، معرباً عن الأمل في مواصلة العمل معه بشكل وثيق من أجل مواجهة الكثير من التحديات التي تواجهها دولتيهما اليوم.
كاسترو
كما اعتبر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو السبت نيل الرئيس الاميركي جائزة نوبل السلام quot;امرا ايجابياquot; يرمي الى انتقاد quot;سياسة الابادةquot; التي اتبعها عدد من اسلافه. وكتب الرئيس الكوبي السابق (83 عاما) في مقالة نشرت السبت على الموقع الالكتروني quot;كوبا ديبيتquot; quot;لا اشاطر دوما مواقف هذه المؤسسة لكن علي ان اقر بان (قرارها) هذه المرة كان امرا ايجابيا. هذا يعوض عن الفشل الذي لحق باوباما في كوبنهاغن في حين اختيرت ريو دي جانيرو وليس شيكاغو لاستضافة الالعاب الاولمبية في 2016، ما اثار هجمات خصومه في اليمين المتطرفquot;.
واضاف اب الثورة الكوبية في 1959 quot;ان كثيرين يعتقدون انه لم يكسب بعد حق تلقي مثل هذا الامتياز. اننا نود ان نرى في هذا القرار اكثر من مجرد جائزة لرئيس الولايات المتحدة، انتقادا لسياسة الابادة التي اتبعها عدد من رؤساء هذا البلد، ومناشدة للسلام وسعيا لحلول تقود الى البقاءquot;.
هاكابي يدعو الجمهوريين الى الحرص كي لا تكون تعليقاتهم quot;كأنين اليمينquot;
بدوره نصح المرشح الرئاسي الأميركي الجمهوري السابق مايك هاكابي زملاءه الجمهوريين بالتحكم في انتقاداتهم لفوز اوباما بجائزة نوبل. وأشارت شبكة quot;سي إن إنquot; الأميركية إلى ان هاكابي كتب على منتداه الخاص على الإنترنت انه يفترض بأعضاء حزبه أن يكونوا حذرين عند التعليق على فوز اوباما بالجائزة وأن يحرصوا على ألا تكون تعليقاتهم كـquot;أنين جناح اليمينquot;.
وكتب هاكابي quot;ستعلو صرخة ممن هم في اليمين يقولون فيها انه يستحيل تبرير ترشيح اوباما، الذي جاء بعد أسبوعين من تسلمه الرئاسة، لكنني أظن ان هذه الصرخة ستبدو أشبه بأنين جناح اليمينquot;. وأضاف quot;الرد الأفضل هو مجرد السماح لمن هم في اليسار بأن يفسروا ما الذي فعله (اوباما) خلال الأسبوعين الأولين من تسلمه مركز الرئاسة ليخوله الحصول على مثل هذا التقديرquot;.
تشافيز
من جانبه تساءل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الاحد حول منح جائزة نوبل للسلام للرئيس الاميركي باراك اوباما، معتبرا ان الاخير quot;لم يفعل شيئا ليستحقهاquot;.
وكتب تشافيز الاحد في مقالته الاسبوعية quot;خطوط تشافيزquot; ان quot;السؤال الاول الذي ينبغي ان نسأله هو: ما الذي رجح الكفة بحيث فاز الرئيس الاميركي وليس اي من المرشحين ال205 الاخرين؟quot;.
وتساءل quot;ما الذي فعله اوباما ليستحق هذا الشرف؟quot;، مضيفا ان لجنة التحكيم quot;اعتبرت ان امله (اوباما) في ارساء عالم خال من السلاح النووي عامل حاسم، متناسية التزامه ابقاء جنوده في العراق وافغانستان وقراره اقامة قواعد عسكرية جديدة في كولومبياquot;.
التعليقات