شهد الوضع المحيط بأفغانستان تدهوراً في الأيام القليلة الماضية فيما يخص الإتهامات بالتزيور في الإنتخابات الأخيرة والخلاف الدائر في الإدارة الأميركية بشأن العمليات العسكرية.

واشنطن: اتهم الدبلوماسي الأميركي بيتر غلبريت كبار المسؤولين في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بالتستر على تجاوزات كثيرة خلال انتخابات الرئاسة الأفغانية الأخيرة. والأكثر خطورة خلاف بين الإدارة الأميركية ومسؤولين عسكريين أميركيين بشأن كيفية مواصلة العملية العسكرية ضد قوات quot;طالبانquot;.

وقد أعلن الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد قوات الناتو والولايات المتحدة في أفغانستان، رفضه اقتراحا تقدم به نائب الرئيس الأميركي بايدين، يدعو إلى نقل غالبية القوات الأميركية من المدن الأفغانية إلى منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان. وقال الجنرال ماكريستال إن هذه الإستراتيجية ستجعل السيطرة على أفغانستان أمرا مستحيلا.

وبعد ذلك اجتمع الرئيس باراك أوباما مع الجنرال ماكريستال على انفراد على متن طائرته. ورجح بعض المراقبين أن يكون أوباما استدعى ماكريستال لكي يعيد إلى ذهنه أن رئيس الولايات المتحدة ولا قادة قواتها المسلحة صاحب القول الفصل أولا وأخيرا.

وسرعان ما أكد وزير الدفاع روبرت غيتس الذي وجد نفسه بين نارين أن العسكريين سينفذون أي قرار للرئيس أوباما. وتهرب وزير الدفاع الأميركي إبان ذلك من الرد على سؤال عن إستراتيجية يريدها في أفغانستان.ولعله لم يكن مصادفة، والحالة هذه، أن تواجه القوات الأميركية في أفغانستان أكبر خسارة خلال ما يزيد عن عام في نهاية الأسبوع الماضي حينما لقي ثمانية عسكريين أميركيين مصرعهم في مواجهات مع قوات quot;طالبانquot;.