قال الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري يوم الثلاثاء ان تسوية نزاع بلاده مع الهند حول كشمير اساسية للسلام الاقليمي في وقت تواجه فيه حكومته ضغطا متناميا للتصدي للمتشددين.

مظفر اباد:علقت الهند عملية سلام استمرت لخمس سنوات مع خصمها القديم باكستان بعد هجوم على مدينة مومباي الهندية شنه متشددون مقرهم باكستان في نوفمبر تشرين الثاني 2008. وسعت الهند للحصول على مساعدة الولايات المتحدة للضغط على باكستان لتفكيك ما تصفه بالبنية التحتية للمتشددين الذين نفذوا هجوم مومباي الذي قتل فيه 166 شخصا. وتريد الولايات المتحدة أيضا ان تستأصل باكستان جذور المتشددين الذين يقاتلون في افغانستان من ملاذات امنة في مناطق باكستانية حدودية.

وقال زرداري ان السلام الاقليمي مرتبط بشكل وثيق بتسوية النزاع الذي دام لعقود حول منطقة كشمير ذات الاغلبية المسلمة والتي تطالب الهند بالسيادة الكاملة عليها ولكنها تسيطر على جزء منها. وقال زرداري خلال خطاب أمام البرلمان الباكستاني quot;بينما انتباه العالم على باكستان فعلى العالم أن يتحدث بالتعاون مع باكستان عن مشكلة كشمير لانه ايضا بعد ذلك يمكن ارساء السلام في المنطقة. quot;لا يمكننا فصل السلام الاقليمي عن السلام في كشمير.. وقد اكدنا هذا التفكير في العالم وسنظل نظهره.quot;

وتريد الولايات المتحدة من الخصمين المسلحين نوويا الحد من التوتر واستئناف الحوار المتوقف حول سلسلة من القضايا ومن ثم تستطيع باكستان التركيز على الحرب ضد طالبان والقاعدة على حدودها مع افغانستان. والتقى زعماء باكستانيون وهنود ومسؤولون بارزون من البلدين عدة مرات على هامش اجتماعات دولية لكن الهند تصر على ضرورة ان تقوم باكستان بعمل قوي ضد المتشددين قبل استئناف المحادثات. واعترفت باكستان بأن اعتداء مومباي دبر وشن الى حد ما من اراضيها وتحاكم سبعة من المشتبه بهم في جلسات سرية.

وقال زرداري انه يتعين على باكستان والهند اللتين خاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947 العيش في السلام. quot;نعلم أنه لا يمكننا تغيير جيراننا ولكن عليهم ايضا أن يعلموا أنهم لا يمكننهم تغيير جيرانهم.quot; وتتهم الهند التي ترفض التدخل الخارجي في نزاع كشمير باكستان بتسليح وارسال متشددين عبر الحدود للقتال ضد الحكم الهندي في كشمير. وتنفي باكستان ذلك وتقول انها لا تقدم الا دعما سياسيا ومعنويا ودبلوماسيا لما تصفها بحركة حرية كشمير.