أعلن أحمدي نجاد إصابة عدد من الات الطرد المركزي اخيرا بفيروس معلوماتي.


طهران: أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين ان العديد من الات الطرد المركزي التي تنتج اليورانيوم المخصب في مصنع نطنز في وسط البلاد quot;توقفت عن العملquot; بسبب quot;برامج انزلت على تجهيزات الكترونيةquot;، في اشارة محتملة الى الفيروس المعلوماتي ستاكسنت.

واضاف احمدي نجاد، اول مسؤول ايراني يقر بتعرض البرنامج النووي الايراني مؤخرا لفيروس معلوماتي، انه تم تسوية المشكلة.

وقال الرئيس الايراني ردا على سؤال حول المشاكل التي واجهها برنامج تخصيب اليورانيوم quot;تمكنوا بشكل محدود من تعطيل عدد من الات الطرد المركزي لكن خبراءنا تمكنوا من التدخل ولم يعد في استطاعتهم اليوم توقيف عمل الاجهزةquot;.

ولم يكشف احمدي نجاد الجهة التي يتهمها بالوقوف وراء هذا العمل كما انه لم يستخدم كلمة فيروس.

وتتعرض ايران منذ الصيف لفيروس ستاكسنت المعلوماتي الجديد المتطور الذي يعطل اجهزة الكمبيوتر الايرانية التي تنظم سرعة دوران محركات الآلات الصناعية.

وبحسب عدد من الخبراء فان هذا الفيروس يرمي الى احداث خلل في المنشآت النووية الايرانية وخصوصا الضرر باجهزة الطرد المركزي المستخدمة لانتاج اليورانيوم المخصب.

وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير ان الات الطرد المركزي في مصنع نطنز قد تكون توقفت عن العمل quot;ليوم واحد على الاقلquot; في 16 تشرين الثاني/نوفمبر لكن المسؤولين الايرانيين برروا هذا التوقف لاسباب تتعلق بالصيانة.

لاريجاني يؤكد على الطابع السلمي للبرنامج النووي

على صعيد متصل، أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لايجاني على تمسك ايران ببرنامجها النووي quot;لقضايا سلميةquot;، متهما الولايات المتحدة بquot;البحث عن الهيمنة على مصادر الطاقة في المنطقةquot; والسعي من اجل quot;ايجاد الفرقة بين بلدان المنطقةquot;.

وقال لاريجاني في كلمة القاها خلال افتتاح الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية الاسيوية التي تعقد اعمالها في دمشق quot;قلنا اننا نعمل في التقنية الذرية من اجل القضايا السلمية وهم يتصورون انهم اذا ما اصدروا قرارات يمكنهم ان يحولوا دون نشاطناquot;.

واشار لاريجاني بحسب الترجمة الفورية من الفارسية الى العربية ان quot;بعض الدول مثل الكيان الصهيوني لديه السلاح النووي ولكن لا يوجد اي عائق امامهquot;.

واضاف quot;لقد اتخذت الولايات المتحدة من هجوم الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 ذريعة وهاجمت العراق وافغانستان وحولتهما الى خراب واعلنت انها قامت بذلك من اجل البحث عن اسلحة الدمار الشاملquot; مشيرا بانها كانت quot;كذبة كبيرة لتقوم بالهجومquot;.

واضاف quot;ان اميركا تبحث عن الهيمنة على مصادر الطاقة في المنطقة وتقوم بالتخطيط من اجل ايجاد الفرقة بين بلدان المنطقةquot;.

كما اشار الى ان البعض quot;يطرح مسالة الشيعة والسنة ...ويطرح مسالة الفرس والعرب ويريد الفرقة بين البلدان الاسلامية انهم يبحثون عن هذه الاعمال التي تحدث الفوضى وان لم نقف بمواجهتها فسوف تستمرquot;.