ابيدجان: قال مسؤولون وشهود إن الاف الاشخاص قاموا بأعمال شغب يوم الجمعة بسبب استعدادات ساحل العاج للانتخابات واجتاحوا قوات الامن في بلدة تقع في غرب اكبر منتج للكاكاو في العالم.

وأعمال الشغب التي وقعت في مان القريبة من الحدود الليبيرية هي احدث الاحتجاجات العنيفة التي يقوم بها شبان يخشون استبعادهم من التصويت بسبب نزاع حول قوائم الانتخابات والذي يهدد بتأجيل اخر للانتخابات التي كانت مقررة اصلا عام 2005 ومن المقرر الان اجراؤها في مارس اذار. ويقول محللون إن الانتخابات ضرورية من اجل جذب المستثمرين وتمهيد الطريق امام اصلاح قطاع الكاكاو المتداعي والذي شهد انخفاضا في الانتاج الموسم الماضي.

ويدور نزاع بين الرئيس لوران جباجبو والمعارضة حول من الذي يجب ان يدير اللجنة الانتخابية واعداد قوائم الناخبين. وركز النزاع الاهتمام مجددا على قضية الجنسية والاهلية للتصويت والتي كانت قضية رئيسية في الحرب الاهلية التي دارت عامي 2002 و2003 وتركت الدولة الواقعة في غرب افريقيا مقسمة الى جزئين.

ودعا رئيس الوزراء رئيس بوركينا فاسو الذي قام بجهود وساطة لانهاء المأزق السياسي الذي اعقب الحرب للمساعدة في التوصل الى حل. وقال لاسين مارا المتحدث باسم القائد العسكري المحلي quot;اجتاحتنا حشود من الناس. كان هناك خمسة الاف منهم ولم يستطع المائتا شخص المسؤولون عن الامن ان يفعلوا شيئا.quot; واضاف مارا quot;تعرضت المحكمة للهجوم لكننا تمكنا من انقاذ بعض المواد الادارية.quot;

ووجهت بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في ساحل العاج نداء يوم الخميس من اجل الالتزام بالهدوء بعد اندلاع احتجاجات مماثلة في كاتيولا وديفو في وقت سابق من الاسبوع. وقال خباز محلي يدعى اندريه نيزي quot;هاجم الشبان الذين يتهمون القضاة (الموالين لجباجبو بحذف اسمائهم من القوائم الانتخابية مبنى المحكمة بالحجارة والعصي. رأيتهم يأخذون مستندات واجهزة كمبيوتر.quot;

واضاف quot;اصيبت البلدة بالشلل. لا يوجد اي نشاط. كل شيء اصبح مغلقا.quot; واتهم جباجبو اللجنة الانتخابية التي يرأسها مسؤول عينته المعارضة بمحاولة اضافة 430 الف اسم بصورة غير مشروعة الى قائمة انتخابية قبل الانتخابات المقررة بحلول نهاية مارس اذار. ويرى المراقبون ان الجدول الزمني اصبح شبه مستحيل الان. ويريد معسكر الرئيس ان يستقيل رئيس اللجنة الانتخابية لكن احزاب المعارضة الرئيسية تدعمه مما يعطل سير عملية الانتخابات.