عبدالعزيز السالم من الرياض: دافعت الكاتبة السعودية بدرية البشر عن وجهة نظرها بعد تصريحات منسوبة لعضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ عبدالله بن منيع طالباً منها بأن تلتزم بثوابت بلادها وتتقي ربها فيما تكتبه وتقوله، بعد مقال نشرته في صحيفة الحياة بعنوان quot;أبطال هيئة الأمر بالمعروفquot;.

وقالت البشر في حديث لها مع quot;إيلافquot;:quot; ما جاء في مقالي كان سؤالاً نقدياً حول أداء جهازين حكوميين هم الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف ،يديرهما طاقم من البشر غير معصومين من الخطأ، والمقال يمس قضيه هامة هي قضية الأمن والبيرواقرطية ومنهج إدارتها وتقويم عملها ،وهي قضايا أجدي بأن يدافع عنها كل الناسquot;.

وكان الشيخ عبدا لله بن منيع حذر البشر من إمكانية إيقافها عن الكتابة بشكل نهائي على حد وصفه عبر الجهات المعنية، في إشارة منه إلى وزارة الإعلام, التي واجهت (البشر) وزيرها الدكتور عبدالعزيز خوجه عبر برنامج واجه الصحافة الذي عرض على قناة العربية وأجاب على أحد اسئلتها أن الحرية في الكتابة ليس لها سقف، ولكن هي أمانة يتحملها كل صاحب قلمquot;.

وأوضحت البشر :quot; رئيس هيئة جهاز الهيئة الامر بالمعروف في تصريحاته يرحب بكل ما يوجه من نقد لجهازه فلماذا لم نسمع ردا منه على ما قيل وهو صاحب المصلحة والمسؤول ، ولماذا تهاجم أقلام الصحفيين من كتاب الرأي ويشكك في عقائدهم ونواياهم , ويطالب بإيقافهم وهم الذين يمارسون دورهم لصالح الوطني العام ، وهم من يحرصون على إيصال صوت المواطن للمسئول وكشف الحقائق التي قد تغيب عنهمquot;.

وتابعت قائلة:quot;التعرض لهم بالنقد والمسائلة هو تعرض لثوابت الأمة فقد ينتج عنه هذا كثير من الفساد والاستبداد بالسلطة، والغرور الزائف بالنفس ، وسياسة الملك عبدالله تحثنا على نقد المسئولين بل وتؤكد لنا أنه لا يوجد مسئولا حكومي خارج المساءلةquot;.

وحول ما قاله المنيع أضافت:quot;أن يقول الشيخ مثل ما جاء في التصريح الذي نشرته بعض المواقع الالكترونية حول مقالي ، فالشيخ محل احترام عندنا فهو عالم جليل ومستنير وصدره لا يضيق بالحوار ولا بالنقد الوطني ، فكيف أذا كان النقد في سبيل حفظ مصالح الناس وحفظ أمنهم ، ،وأنا متأكدة من أن الشيخ لم يقرأ المقال بل أن فاعلي الخير الموتورين هم من قاموا بنقل ما فيه حسب تفسيرات موتورةquot;.

وختمت حديثها مع إيلاف بالقول:quot; هل توجيه الأسئلة حول أداء جهاز حكومي ،يقبض أصحابه راتب على عملهم ، هي اخطر من تلك الدعوات التي تحرض على قتل الناس وتتهمهم بالدياثة وقله الدين ،و تقترح هدم الحرم وإعادة بناءه وخطبة تحرض على الطائفية والكراهية ؟ ولماذا لم يبادر أحدا من هيئة كبار العلماء بقول كلمة بحق هؤلاء؟quot;.