صنعاء: قتل 15 محتجا على الاقل واصيب عشرات آخرون بجروح بعد ان اطلق الجيش وقوات الامن اليمنية النار لتفريق متظاهرين في مدينة تعز جنوب صنعاء، حسبما افاد مدير المستشفى الميداني للمعتصمين المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال الدكتور صادق الشجاعإن quot;15 شخصا على الاقل قتلوا بالرصاص الحي كما اصيب العشرات ايضا باصابات مختلفةquot;.
واكد الشجاع ان quot;الحالة سيئة جدا مع استمرار قوات الامن والجيش باطلاق النارquot; لتفريق المتظاهرين الذي خرجوا في quot;يوم غضبquot; بعشرات الالاف في المدينة التي تشهد مواجهات دامية لليوم الثاني على التوالي.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى سقوط عشرة قتلى.
وذكر شهود عيانان تعز تشهد توترا كبيرا بعد ان انطلقت تظاهرات من عدة نقاط في المدينة نحو مبنى المحافظة، فيما اطلقت قوات الامن والجيش النيران على المتظاهرين لتفريقهم.وافاد شهود ان المتظاهرين تمكنوا من دخول باحة مبنى المحافظة حيث اطلق النار عليهم ايضا مدنيون مناصرون للمحافظ وللنظام.
من جهة أخرى، منعت قوات الجيش اليمني المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الاثنين نحو مئتي شرطي من اقتحام ساحة اعتصام المطالبين برحيل الرئيس علي عبدالله صالح في وسط صنعاء.
وذكر شهود عيان ان قوات من الفرقة الاولى المدرعة التابعة للواء الاحمر صدت نحو مئتي شرطي من قوات الامن المركزي حاولوا الدخول الى ساحة التغيير من الجهة الجنوبية عبر شارع الوحدة.
واوضح شهود ان الشرطة حاولت التقدم مسلحة بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع نحو ساحة الاعتصام امام جامعة صنعاء، واجهها عناصر الجيش واوقفوها من دون استخدام الرصاص.
وكانت مدينة تعزشهدتيوم الاحد تحركات ضخمة مطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح ومواجهات مع قوى الامن اسفرت عن قتيل ومئات المصابين في صفوف المحتجين.
وذكرت مصادر محلية ان السلطات اعتقلت حوالى 30 شخصا على خلفية الاحداث في المدينة امس الاحد.
الى ذلك، اكدت مصادر طبية ان 13 شخصا اصيبوا بالرصاص في الحديدة (غرب) فيما اصيب 400 شخص بحالات اختناق جراء تنشق الغازات المسيلة للدموع و30 شخصا بجروح ناجمة عن الحجارة والهراوات.
وذكر شهود عيان ومصادر محلية ان مواجهات قوية سجلت في الحديدة خلال ليل الاحد الاثنين بعد ان سار عشرات الالاف من المتظاهرين باتجاه القصر الجمهوري في المدينة الساحلية للمطالبة برحيل صالح.
من جهتها، افادت صحيفة نيويورك تايمز الاحد نقلا عن مسؤولين اميركيين ويمنيين ان الحكومة الاميركية في طور سحب دعمها للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتسهيل رحيله.
واشارت الصحيفة الاميركية الى ان واشنطن دعمت منذ زمن طويل صالح الموجود في الحكم منذ العام 1978، مضيفة ان ادارة الرئيس باراك اوباما quot;تجنبت انتقاده علناquot;.
الا ان الصحيفة اوردت ان مسؤولين اميركيين ابلغوا حلفاءهم اليمنيين ان هذا الموقف الاميركي غير قابل للاستمرار بالنظر الى الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي يواجهها وأن على الرئيس اليمني مغادرة السلطة.
ولفتت نيويورك تايمز الى ان هذا الامر لا يؤدي في المقابل الى اعادة النظر في موقف واشنطن من العمليات الاميركية لمكافحة الارهاب في اليمن.
وقال مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه للصحيفة ان المواجهة المستمرة بين صالح ومعارضيه quot;كان لها اثر سلبي مباشر على الامن في سائر انحاء اليمنquot;.
وبحسب برقيات دبلوماسية سرية كشفها موقع ويكيليكس مؤخرا، فإن مسألة خلافة الرئيس اليمني مطروحة منذ العام 2005 في الولايات المتحدة.
وسقوط حليف واشنطن سيمثل بحسب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس quot;مشكلة حقيقيةquot;.
وقتل 95 شخصا على الاقل منذ بدء التحركات الاحتجاجية في اليمن نهاية كانون الثاني/يناير بحسب منظمة العفو الدولية.
التعليقات