قال محافظ مدينة الحرث إن عودة سكان المدينة ستكون في أواخر شهر تموز الحالي، مبينا أنه بدأت منذ شهر quot;التهيئةquot; الفعلية لعودة أهالي أكثر من (222 قرية). وأن الخدمات في المدينة أعيدت بصورة أفضل مما كانت عليه، وأن كافة العوائق من آثار حرب quot;الحوثيينquot; أزيلت.

بقاء السكانخارج المدينة كان لأسباب أمنية


الرياض: مضى عشرون شهرا على اندلاع المواجهة السعودية ndash; الحوثية، التي ألقت بنيرانها على سكان وخدمات مدينة الحرث أو ما تعرف بـquot;الخوبةquot;، وأجبرتهم هذه الحرب على مغادرة منازلهم صاغرين جرّاء تسلل quot;حوثيquot; على الحدود الجنوبية للسعودية.

محافظ مدينة الحرث محمد الشمراني قال خلال اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot; إن عودة النازحين من المدينة ستكون في أواخر شهر تموز/يوليو الحالي، مبينا أنه بدأت منذ شهر تهيئة السكان للعودة إلى منازلهم، وكذلك خدمات المدينة.

وعن أسباب التأخير في عودة السكان قال الشمراني إنه quot;لا تأخير في ذلكquot;، مضيفا أنّ بقاءهم خارج المدينة هو لأسباب أمنية، ومحاولة كذلك لمعالجة آثار الحرب التي استنزفت الكثير.

وعن عدد المواقع التي سيتمكن أهالي مدينة الحرث من العودة إليها، قال المحافظ الشمراني إن عدد القرى التي سيتاح لأهاليها العودة لها هي (222) قرية، وأن (97) قرية متاخمة للشريط الحدودي أصبحت عودة أهاليها لها ممنوعة، مضيفا أن المواقع الأخيرة منع من عودة السكان لها كونها أصبحت ضمن الشريط الحدودي الذي يقع تحت إشراف أجهزة quot;حرس الحدودquot; السعودي.

وعن الإجراء المتبع بحق أهالي القرى الـ(97) قال الشمراني إن مشروع إسكان الملك عبدالله لإيواء النازحين الذي تجري أعمال الإنشاء الأخيرة فيه، حددت لأهالي تلك القرى الأولوية في المشروع الذي يتجاوز عدد وحداته السكنية الستين ألف وحدة.

وبين أن المساعدات المالية تسري لهم حتى يتم تهيئة إسكانهم وفقا لما هو مقرر حيث يحصل رب الأسرة على أربعة آلاف ريال شهريا، ويحصل كل فرد في الأسرة على (800) ريال كحد أدنى، وأضاف أن قيمة السكن تدفع بالتنسيق مع وزارة المالية السعودية التي تحدد القيمة مع مالك العقار المؤجر سواء كانت شققا أو منازل.

وعن توفير البيئة الخاصة بالأعمال خصوصا لأهالي المدينة التي تعمل غالبية سكانها بالأعمال الزراعية، قال محمد الشمراني إن أعمالهم وأراضيهم ومزارعهم ستعود كما كانت عليه في السابق. وسيتاح كذلك لأهاليها إنتاج وتسويق منتجاتهم بالصورة الطبيعية.

وقال الشمراني ردا على سؤال حول وضع الخدمات الحالي من تعليم وصحة ونقل، وهل استفادت المدينة من إعادة تطوير مشاريعها بعد الحرب، قال إن الخدمات تم تطويرها بعد المواجهات، وإن هنالك مشاريع استأنفت أعمالها بشكل موسع متداركة إشكاليات سابقة.

الخوبة أو الحرث التي اشتهرت بسوقها التي يتجاوز عمرها السبعة عقود وتوقفت مع نزوح سكانها وباعتها وزبائنها، قال الشمراني إن السوق تجري الآن أعمال تهيئتها بشكل أفضل بالتعاون مع هيئة السياحة والآثار في السعودية، و

مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية متحدثا إلى جنود سعوديين

إبراز مكانتها التاريخية والسياحية كرمز كبير للمدينة.

وسيعيد القرار القادم بالسماح للسكان بالعودةإلى مدينتهم البسمة لأكثر من ثمانية آلاف نازح، في وقت كانوا يقيمون في مخيمات ومقرات إيواء موقتة منتشرة في كافة أرجاء منطقة جازان الأم الكبرى لمدينة الحرث.

إلى ذلك أوضح مصدر عسكري في القوات المسلحة السعودية المتواجدة بكتائب معدودة على الشريط الحدودي في اتصال مع quot;إيلافquot;، أوضح أن كتائب من القوات البرية وعددا من المشاة والآليات تتواجد حاليا حتى تتم أعمال الانتهاء من تطهير الشريط الحدودي، الذي سينتقل لاحقا إلى قوات quot;حرس الحدودquot; التابع لوزارة الداخلية.

وعن إطلاعهم على مجريات الأمور داخل الجمهورية اليمنية التي تعيش حالة اضطراب عارمة، قال إن كافة الأمور تتم تحت السيطرة وباطلاع مباشر من مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية السعودية الأمير خالد بن سلطان.

وأضاف المصدر أن عمليات التفتيش تتم بشكل دوري ليلا نهارا، بمساعدة من القوات الجوية، وعن عمليات التسلل خصوصا وأن المنطقة كانت بؤرة حية لذلك أوضح أن عمليات التسلل قضي عليها نهائيا، وأنه يجري حاليا إنشاء أكبر حماية للحدود السعودية مع اليمن التي تتجاوز الثلاثة آلاف كيلومتر.الحرب السعودية مع الحوثيين المتخذين من مدينة صعدة شمال اليمن مقرا لهم، بدأت في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2009، بعد هجوم حوثي على مركز تابع لحرس الحدود السعودي، نتج منه مقتل سبعة من عناصره، في رد فعل وفق ما أسماه الحوثيون لما وصفوه quot;بفتح السعودية أراضيها للجيش اليمنيquot;. وفي الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير ٢٠١٠ أعلن عبد الملك الحوثي عن توقف الحرب مع السعودية والانسحاب.

وفقدت السعودية خلال حربها التي دارت في الحد الجنوبي للمملكة (113) قتيلا وإصابة أكثر من (470) شخصا، بينما كانت الخسائر على الجانب الحوثي متجاوزة للخمسمائة قتيل.