السليمانية: ادان نائب رئيس مجلس النواب العراقي عاطف طيفور الاثنين القصف التركي لمناطق حدودية، في اول موقف رسمي منذ بدء استهداف مواقع المتمردين الاكراد قبل خمسة ايام في شمال العراق.

وقال طيفور في بيان نشر على الموقع الالكتروني للبرلمان العراقي quot;ندين بشدة القصف التركي بالطائرات الحربية للمناطق الحدودية والقرى الآمنة في اقليم كردستان العراقquot;.

واضاف quot;نعرب عن اسفنا الشديد لهذه التجاوزات والخروقات وعدم احترام السيادة والمعاهدات والمواثيق الدوليةquot;، معتبرا ان quot;تلك الاعتداءات السافرة من دول الجوار لا تصب في مصلحة العراق ومحيطه الخارجيquot;.

وطالب الحكومة quot;باتخاذ اجراءات فورية ورادعة، والامم المتحدة والولايات المتحدة و(منظمة) المؤتمر الاسلامي والمجتمع الدولي بالتدخل لان الاستمرار في القصف (...) سيعقد الاوضاع في المنطقة ويخلق ازمة وتوتر بين العراق ودول الجوارquot;.

وتشن الطائرات التركية للمرة الاولى هذا العام، غارات على مواقع لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ مساء الاربعاء، وذلك بعد ساعات من كمين نصبه المتمردون في جنوب شرق تركيا قتل فيه ثمانية جنود اتراك وعنصر امن.

وقتل الاحد سبعة مدنيين عراقيين في غارة شنتها طائرة تركية استهدفت سيارة في قرية كوتك في احدى ضواحي قلعة دزة الواقعة في محافظة السليمانية.

وقال سكان من قرى حدودية عراقية ان الطائرات التركية شنت اليوم غارات على مواقع متفرقة قرب قراهم، من دون ان يتسنى الحصول على تاكيد من متحدث باسم حزب العمال الكردستاني.

وتظاهر اليوم المئات من العراقيين الاكراد في محافظة السليمانية استنكارا لعمليات القصف.

وخرج المتظاهرون في مدينة رانية (125 كلم شمال السليمانية) وهم يحملون لافتات تندد بالحكومة التركية، وكذلك بالحكومة الايرانية التي تقصف قواتها منذ اسابيع مناطق حدودية مستهدفة متمردين اكراد.

وردد المتظاهرون هتافات بينها ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب quot;اردوغان ارهابي يقول انه مسلم ويقصف الناس في رمضانquot;.

وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني تنظيما ارهابيا.

وحمل هذا الحزب السلاح ضد السلطة في انقرة في 1984، واسفر النزاع مذاك عن مقتل 45 الف شخص بحسب ارقام رسمية.