السليمانية: حذر رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني الاثنين من quot;عقلية ديكتاتورية فاشيةquot; في البلاد قد تدفع نحو استهداف الاكراد عبر quot;حملات انفال جديدةquot;.

وقال بارزاني في السليمانية خلال مراسم استقبال ودفن رفات 730 جثمانا لضحايا حملات الانفال التي نفذها نظام صدام حسين، وسط غياب كامل للنواب وممثلي حكومة بغداد، ان quot;عقلية الديكتاتورية الفاشية تظهر على السطح بين الحين والاخر في العراقquot;.

واعتبر ان quot;هذه العقيلة خطر على حاضر ومستقبل العراق، وليس من المستبعد ان يقوم اصحاب هذه العقلية بعمليات القتل الجماعي والانفال ضد الكرد من جديدquot;.

وجاءت تصريحات بارزاني في ظل خلاف سياسي متصاعد بين القيادة الكردية في اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، والحكومة المركزية التي يرأسها نوري المالكي منذ عام 2006، وسط اتهامات يوجهها خصوم المالكي له بالتفرد في السلطة.

وتسلمت السلطات الكردية في اقليم كردستان قبل اسابيع رفات 730 ضحية عثر عليهم في مقابر جماعية في صحراء تابعة لمحافظة الديوانية جنوب العراق من ضحايا عمليات الانفال، بالزي الكردي والهويات الشخصية.

وقام نظام صدام حسين بتنفيذ حملات الانفال العسكرية على دفعتين الاولى عام 1987 بشكل متقطع والثانية بشكل منتظم بدأت في 23 شباط/فبراير 1988 وانتهت خريف العام نفسه.

وتشير تقديرات مختلفة الى مقتل حوالى مئة الف شخص وتدمير اكثر من ثلاثة الاف قرية خلال الحملة التي ادت الى حركة نزوح كثيفة للسكان الاكراد.

واصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا في 24 حزيران/يونيو 2007 احكاما على خمسة اشخاص في اطار عمليات الانفال بعد ادانتهم بارتكاب quot;ابادة جماعيةquot; وquot;جرائم ضد الانسانيةquot; وquot;جرائم حربquot; في حين برأت متهما واحدا.

وبين المسؤولين الستة الذين حوكموا علي حسن المجيد الذي عرف بالقاب عدة مثل quot;جزار كردستانquot; وquot;علي الكيماويquot;، وقد ادين بارتكاب quot;ابادة جماعيةquot; وحكم عليه بالاعدام شنقا.