عمان: شارك خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقياديو الحركة الاسلامية في الاردن الجمعة في تشييع جثمان المسؤول العسكري في حركة حماس الذي اغتيل الاربعاء في سوريا.

وشارك نحو 500 شخص في تشييع كمال غناجة، الذي يحمل الجنسية الاردنية، من مسجد quot;الفردوسquot; بمنطقة طبربور (شرق عمان) الى مثواه الأخير بمقبرة قريبة. وهتف المشيعون quot;لا اله الا الله الشهيد حبيب اللهquot; وquot;الله اكبر ولله الحمدquot; وquot;سيري سيري يا حماس انتي المدفع واحنا الرصاصquot;.

وكان مسؤول في حركة حماس في بيروت اكد ان الشبهات في اغتيال غناجة تدور حول الموساد الاسرائيلي. من جهتها، اتهمت لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة الاجهزة الامنية السورية التابعة للنظام باغتيال غناجة المعروف بـquot;ابو انس نزارquot; في منزله في قدسيا في ريف دمشق.

من جانبه، قال القيادي في الحركة خليل الحية لفرانس برس خلال مراسم التشييع ان quot;الاخ كمال توفي في ظروف غامضة وحتى الآن نجري التحقيقات اللازمة ونتابع ملابسات استشهادهquot;. واضاف quot;هناك ملابسات متعددة بسبب الحروق التي بجسده وكل الخيارات مفتوحة اما ان يكون حدثا طبيعيا بالبيت نتيجة حريق هب لظرف او لآخر او ان يكون استهدافا من جهة ما وحتى الآن لم تتحدد لنا بالضبط ملابسات الحادثquot;.

وغناجة كان احد مساعدي محمود المبحوح الذي قتل في كانون الثاني/يناير 2010 في احد فنادق دبي واعرب المحققون عن اقتناعهم بان الموساد كان يقف وراء اغتياله.

وتلقت حماس لسنوات عدة دعم السلطة في سوريا وكان مقر مكتبها السياسي في دمشق. ولكن معلومات صحافية اوردت ان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل والمسؤولين الاخرين في الحركة لم يعودوا قاطنين بشكل دائم في دمشق.

والتقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس مشعل الذي وصل الى المملكة في ثاني زيارة رسمية هذا العام بهدف تعزيز العلاقات مع الاردن. وكانت عمان وعلى اثر تدهور العلاقات مع حماس، ابعدت خمسة من قادة الحركة بينهم مشعل من المملكة الى قطر في 1999 قبل ان يستقر مشعل لسنوات في سوريا.