لندن: أثار الخطاب الاخير لعزة الدوري نائب رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين جدلا واتهامات بين الفرقاء السياسيين حيث وجه ائتلاف العراقية بزعامة اياد علاوي اليوم انتقادا الى رئيس الوزراء نوري المالكي عن وصول الدوري الى محافظة بابل جنوب بغداد برغم التواجد الكثيف للأجهزة الأمنية التي يشرف عليها.

وقالت الناطق الرسمي بأسم ائتلاف العراقية النائب ميسون الدجيلي عن استغراب الائتلاف واستهجانه من quot; البيان الهجين الذي أطلقه بعض أعضاء دولة القانون (بزعامة المالكي) والذي لا يقل سوءً عن بيان عزة الدوري الذي سبقه وذلك بمطالبتهم العراقية بتوضيح موقفها من خطاب الدوري الذي بثه من محافظة بابل قبل أيام قليلةquot;.

واضافت في تريح صحافي مكتوب تلقته quot;ايلافquot; اليوم انه كان الأجدر بهؤلاء أن يطالبوا رئيس مجلس الوزراء (المالكي) أن يوضح للمواطنين كيف تمكن الدوري من الوصول الى محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) المدججة بالأجهزة الأمنية التابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكيquot;.

وقالت ان قيادة ائتلاف العراقية فيها شخصيات ناضلت ضد الدكتاتورية المقيتة لعقود من الزمن وضحت بالغالي والنفيس من أجل تخليص العراق من جمهورية الخوف على العكس من بعض الذين كانوا يرفلون برضا الحكام بالأمس ويدعون عكس ذلك اليومquot; في اشارة الى النائب عن ائئتلاف المالكي علي شلاه الذي القى بيان ائتلاف دولة القانون وهاجم فيه العراقية والنجيفي.

وكان شلاه اعتبر في تصريحات صحافية الجلسة الاستثنائية التي دعا اليها رئيس البرلمان اسامة النجيفي تمثل استئنافاً للخطاب الطائفي تحت ذريعة مناقشة مطالب المتظاهرين. وقال ان الجلسة لا تمثل طريقة لحل الازمة والبدء بحوار ايجابي ووجه انتقادات لائتلاف العراقية لانه رفض الاستجابة لجلسة حوار دعا اليها رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري كما انه لم يستنكر خطاب عزة الدوري الذي اثار لغطا سياسيا واسعا ورفضته معظم القوى السياسية واعتبرته محاولة لركوب موجة الاحتجاجات على حساب تظاهرات المحتجين ومطالبهم.

واشارت الى ان الشعب العراقي يعلم من هو المستفيد من ظهور عزت الدوري في الاعلام، وبالتأكيد ان المستفيد هو ليس المحتجون أو ائتلاف العراقية وانما من يسعى لقمع هذه المظاهرات وتكميم أفواه المواطنين وتساءلت عن إمكانية وجود أطراف متواطئة مع الدوري بهدف إفشال التظاهرات ومطالب الشعب المشروعة. وأكدت الدملوجي حرص ائتلاف العراقية على استمرار التظاهرات سلمية ومستقلة ورفضه تتسلق أي طرف على أكتاف المتظاهرين وادعاء قيادتها.