بيروت: اعتبرت الدولة الاسلامية في العراق والشام التي تخوض منذ عشرة ايام معارك طاحنة ضد مقاتلي المعارضة السورية، ان هذه الاشتباكات تهدف الى quot;القضاءquot; عليها تمهيدا لمؤتمر جنيف-2 المقرر عقده هذا الشهر للبحث عن حل للنزاع السوري.

يشتبك هذا التنظيم الجهادي منذ الثالث من كانون الثاني/يناير، مع quot;الجبهة الاسلاميةquot; وquot;جيش المجاهدينquot; وquot;جبهة ثوار سورياquot;، ما ادى الى مقتل 700 شخص على الاقل، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.

وقالت الدولة الاسلامية الاحد quot;لقد بدأت الازمة الاخيرة بعدما أقدمت مجموعة من الفصائل ذات التوجهات المنحرفة من الفصائل المنضوية تحت تشكيل ما يسمى بـ +جيش المجاهدين+ (...) بالهجوم على مقار الدولة وبيوت المهاجرين (المقاتلون الاجانب) في ولايات حلب وادلب وحماة وغيرهاquot;، وذلك في بيان صادر من quot;ولاية الرقةquot; نشرته مواقع الكترونية جهادية.

واعتبر البيان ان quot;جيش المجاهدينquot;، quot;ما تشكل اصلا الا لقتال الدولة الاسلامية والقضاء على نواة الخلافة، واستبدالها بمشروع على مقاسات ترضى عنها امم الكفر المحتشدة في جنيف 2quot;.

ومن المقرر ان يبدأ المؤتمر اعماله في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/يناير، ويستكملها في جنيف، بمشاركة ممثلين لنظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة، للتوصل الى حل للنزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011. ووجهت الامم المتحدة دعوات الى 26 دولة لحضور المؤتمر الذي يعقد بمبادرة من واشنطن وموسكو.

وتشكل quot;جيش المجاهدينquot; مطلع كانون الثاني/يناير من كتائب اسلامية وغير اسلامية، واعلن quot;الحربquot; على الدولة الاسلامية، وشن بداية هجمات على مراكزها في ادلب (شمال غرب) وحلب (شمال). وتشارك في هذه المعارك الى جانب quot;جيش المجاهدينquot;، quot;الجبهة الاسلاميةquot; المؤلفة من كتائب اسلامية ابرزها quot;حركة احرار الشامquot;، وquot;جبهة ثوار سورياquot; ذات التوجه غير الاسلامي.

وبحسب المرصد السوري، بقيت quot;جبهة النصرةquot; التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا، على الحياد في غالبية المناطق، باستثناء الرقة (شمال) التي تعد ابرز معاقل الدولة الاسلامية.

وقالت الدولة الاسلامية في بيانها quot;ما كنا نظن ان الامر يمكن ان يصل بهذه الفصائل +ذات التوجه السلفي+ من فصيلي جبهة النصرة واحرار الشام المتواجدة في ولاية الرقة الى حد الاصطفاف مع جمع الاحزاب (...) وانكشاف ظهر المسلمين في ولاية الرقة لتغدر بهم من الخلفquot;.

اضافت quot;امتنعنا عن قتالكم (...) لكننا اضطررنا الى ذلك في آخر الامرquot;، مشيرة الى quot;اننا عازمون ان نضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الجرأة على دماء المسلمينquot;، مؤكدة في الوقت نفسه انها quot;تعطي الامان لكل من يرجع عن قتالنا ويتوب الى اللهquot;.