رد حول المقال المنشور في صفحه أراء للسيد خضير طاهر بعنوان صناعة الرموز الزائفة في تاريخ الجمعه نوفمبر 4-11-2011
أشار السيد الفاضل في مقاله الى عمليه صناعه الرموز الوطنيه الفارغه في العراق ومنحها النياشين بغض النظر عن معايير الوطنيه،وطرح رمزين وطنيين عراقيين وهما الشهيد الأعلامي هادي المهدي والناشطه المدنيه والحائزة على جائزة مكتب السلام العالمي السيده هناء أدور...وصف المقال هادي بكونه كان يضع مصالحه الشخصيه كأولويه وأنه كان وسيله للبعث للتلاعب بمشاعر المواطنين وأنه قتل على أيدي نفس التنظيم...وان السيده هناء شيوعيه وبموقع قيادي في تنظيم الحزب وأنها تحرك من قبل أيدي شيوعيه خفية في العراق.
الغريب أن الشيوعين والبعثيين هما طرفي نقيض للعمليه السياسية العراقية ومعروف مدى اختلاف كلا الكتلتين في التفكير والسياسه والعداء بين الفريقين له اصول وصراعات،وعليه من المثير للدهشه أن نرى أن البعثيين والشيوعين كما يصور لنا الكاتب يحركون الأحداث في العراق ويعملان بسياسه متماثله في تشخيص رموز وخدع المثقف العراقي بهم.
الهجوم ليس جديد على هادي وربما كان هادي عرضه للهجوم والتهديد وانتهى قتيلا.. ولكن الغريب أن يكون العمل للمصالح الشخصيه في العراق من خلال التظاهر وكشف الفساد،مع أن المعروف في كل الأوقات أن ركوب الموجه افضل طريقه للصعود،وكان احرى بهادي ان يعمل لمصالحه الشخصيه من خلال تربيه لحيه وترك ارتداء أربطه العنق وترديد بعض الأقوال المأثورة والحكم وعمل مقابلات تلميعيه لسياسي الوقت الحالي، كان أحرى به أن يكون من أعلامي الولائم التي تقام في مؤتمرات الخضراء المخصصه للكلام عن منجزات كثيره لم ولن تتحقق في بلدنا الحبيب.
أنا لا أعرف هادي ولكن أعرف من بكوه وبحرقه واعرف نزاهتهم،أعرفه اعلامي يتحدث بمراره ويسأل أسئله تمر ببالي وببال أي عراقي مهمش يركب الباص (الكيا) ويتصبب عراقا صيفا ويحسب تأثير سعر صرف الدولار على راتبه المقسم بين سعر الوقود والديزل والمواصلات والغلاء المستمر للأشياء،هل يخدم مصالحنا الشخصيه أن نسئل لما فلان من المسؤولين يسرق ويمر بلاعقاب ؟هل يخدم مصالحنا الشخصيه ان نسئل ما مصير ملفات التحقيق المفتوحه لسنين بدون أجوبه واخرها ملف مقتل هادي،والحمد لله قرأنا في مقالكم أن المجرم هو البعث وهو جواب للأسف صار يقدم لكل مايحدث في العراق سواء كان البعث خلفه أم لا؟
هل ممارسه الديمقراطية وحقنا في تظاهر السلمي ورفع أصواتنا بالشكوى من الفساد الأداري والخدمي هو وسيله لخدمه مصالحنا الشخصيه ؟؟لو كان صحيح،فالعراق بلد اكثر ديمقراطيه من كل دول العالم ولابد لكل من لايجد تعين الا بطريق الواساطه أو الرشوى وكل محروم ومهمش أن يقف ويخدم مصالحه الشخصيه بطريقه هادي الوصوليه
أما هناء أدور فأنا أعرفها.. فالقياديه الشيوعيه الأصيله فتحت بابها لي ولكثير من الشباب العراقي عندما أ قفلت كل القوى الأخرى أبوابها،لم تشفع هويه متضرري النظام السابق ولا شهاداة الخبره والعمل الأكاديمي في خدمه الوطن ولا قدراتنا أو رغبتنا في بناء العراق الجديد مع أي مسؤل او سياسي أخر،هناء تحتضن اي قدره عراقيه من اي مكون او فكر كان والناشطه الحقوقيه اليوم والشيوعيه القديمه فتحت الابواب والفرص لكثيرين ليساهموا ويتعلموا ويفكروا بغض النظر عن كونهم يختلفون عنها بالفكر والسياسه ولكن يشاركوها حبها لمصلحه العراقيين وخدمتهم من خلال نشاطتها المدنيه والأنسانيه المتنوعه، فهي لاتحتاج منك ورقه توصيه من أي شخص من اهل الاحزاب الجديده او القديمه و التي تعتبر ولاتزال احدى وسائل بناء الثروات في العراق لا منظمات العمل الخيري كما وصفها مقالكم.
هناء تفتح بابها لكل الناس،أمراة وطنيه عراقيه، تحترم كل العراقين ولو دخلت مكتبها لوجدت عباره لخير الأنسان مكتوبه بالخط العريض على الجدار، ومعروفه في العراق بكونها رمز للعمل الخيري والأنساني، وكانت ولاتزال شخص يريد الكثيرين ان يتقربوا منه ليلمعوا صورهم ولم تحتد الاقلام عليها الا بعد وقفتها للمطالبه بكلمه مجتمع العراق المدني في مؤتمر لحقوق الأنسان ليعرض دوره أمام الامم المتحده والحكومه العراقيه بعد أن تم ازالتها لاسباب مجهوله،وقفت لتقدم وضع حقوق الانسان في العراق وتناشد الحكومه التدخل لمساعده شباب أربعه اعتقلوا بسبب مشاركتهم بتظاهره...وهو مايحدث في أكثر دول العالم ممارسه للديمقراطيه وبكل تحضر وأنسانيه والمفروض أن يكرمها المسؤولين لانها مارست فعل ديمقراطي في بلد المفترض أنه ديمقراطي.
، هناء لها تاريخ في النضال من خلال الحزب الشيوعي ويبدوا ان النضال ضد نظام شمولي في العراق يحتاج ان لانكون شيوعين أو قوميين أو بعثيين (هناك كثيرين من البعثيين اعدموا في عهد صدام لمواقفهم السياسيه وكثير من البعثيين لهم مواقف وطنيه شريفه اليوم والأمس وغدا وهو ماتشير له مؤسسات عراقيه كالمسأئله والعداله عندما حدتت دورها بالعمل ضد من اقترف جرم فقط ).
وهنا ك ملايين من العراقيين لابعثيين ولاشيوعين ولا اسلامين ولاوصوليين أو أصوليين يرفضون الدكتاتوريه و فرحوا بزوالها ولايردون دكتاتوريه جديده بأي شكل أو ثوب،،هؤلاء يريدون خير الانسان، كما تريده هناء، هناء تنادي بالعداله والمسواة والبناء وانصاف المهمشين والضعفاء وحقوق المرأة في العمل والدراسة والحياة وان تكون القوانين منصفه للجميع بغض النظر عن دينهم أو عرقهم،تريد أن ينتشر التعليم وان نبني جيل متعلم ومسالم وقادر على حل النزاع وان تكون الحكومه مدنيه منتخبه وتمثل الجميع، وتترجم رغباتها بمشاريع مدنيه وخيرية وتعليميه تقدمها وبنجاح على مستوى دولي ومحلي واقليمي خلال مايقارب الاعوام ال20 الماضيه فهي بدأت رسالتها قبل سقوط صدام في كردستان العراق بثمان أعوام لا بعد سقوطه كما يشير مقالكم، هي كرمت في الأيام الاخيره بجائزة دوليه في السلام والاجدى ان نكتب حول ماقامت به لتحصل على اعتراف دولي عالي لنتعلم ونعلم ساستنا.
ما الخطاء في ماتقوم به هناء ؟ وهاي جريمه هادي؟
هل في ماكتب اعلاه جريمه ؟ والمدعوم بأدله ممكن ان تجدوها ببساطه لو كتبتم اسم هادي أو هناء في محرك بحث كوكل وقرأئتم وشاهدتم جهودهم وافكارهم...والى متى نحاكم الاخرين ونشكك بهم ونعيش بنظريه المؤامره وننسى ان نشير الى من يقبض عليه متلبس ويخرج للتمتع بما سلب بلا محاسبه.
أنا لا أعرف كاتب المقال ولكن اقول له ببساطه،أنت محق هناك صناعه للرموز الوطنيه والدينيه الدخيله والعميله والمحركه من الخارج في العراق،،لكن هناء وهادي رموز اختارها العراقيين من ايمان واقعي واحساس بصدق العمل والنيه،وهو ماتفتقر له بقيه الرموز المنفوخه التي تحلق في سماء العراق،وبعد 100 عام سيبقى العراق يكتب هناء وهادي كما بقينا نكتب رموز العراق التي حاربت الفساد من أقدم العصور.
أخيرا أشارك كاتب المقاله حسرته لقوانين النشر التي تمنعنا ان ننشر أسماء وان نفضح اوراق، لكنا كتبنا بحريه عن عملاء دول الجوار ممن يفرضون علينا كرموز لاشياء كثيره هي منهم براء،ولكن اتمنى لو يقوم موقع ايلاف بعمل استفتاء حول هادي وهناء وهل هم رموز وطنيه حقيقه أم لا ؟أو ان ينزل مصور ويصور المواطنين في العراق ويسئلهم من هو الرموز الوطني الحقيقي ومن هو الفارغ والعميل والدخيل على العراق ؟؟أنا متأكد من أن المواطن العراقي المهمش يعرف من هو الشمولي وصاحب المصالح الشخصيه على حقيقته.
التعليقات