هوجة وهرجلة وفزع.. تلك هي الصفات التي يمكن أن نحكم بها على سلوكيات أنصار ومحازبي نظام البعث الشبيحي السوري وهو يخوض معركته الأخيرة ضد شعبه، ويمارس صموده و تصديه لحرائر وأطفال الشام وهم يواجهون آلة الموت البعثية السورية المشحونة بالأموال الإيرانية ( النظيفة ) وبالمساعدات اللوجستية القادمة من الشرق والتي يعلم الجميع مصدرها، لقد عبر ( أحدهم ) مؤخرا وهو النائب المعمم حسين القلاف عن تبرمه المقلق من الحديث حول مصير الرئيس السوري ورفض مقارنة مصير بشار أسد بمصائر كل من حسني مبارك وزين العابدين بن علي أو حتى معمر القذافي..؟ بل أن حسين القلاف قد أعلن عن إفتخاره بكونه محامي لبشار أسد !! وهو إفتخار و رفض مضحك يؤكد حالة الهلع والجزع لشبيحة النظام السوري من أهل الولاءات الإيرانية المعروفة والذين جاءت لحظة أفول نجمهم و تلاشي أيامهم و إنحسار موجتهم المريضة، ومن يقرأ التاريخ العربي و الإسلامي و الإنساني قراءة علمية وفاحصة و مستندة للحقائق العلمية والموضوعية سيكتشف فورا بأن مصير قادة النظام الإرهابي السوري سيكون أسوأ بكثير من مصائر الحكام الوارد ذكرهم و المنطوية أيامهم، فحسني مبارك رغم مثالبه وفساد نظامه لم يرتكب واحدا بالمليون من حجم الجرائم التي إقترفها بشار ورهطه وأبيه و اعمامه ضد الشعب السوري، والرئيس التونسي رغم جوره لايقارن عهده أبدا بجرائم النظام السوري لامن قريب ولا من بعيد، مصير بشار أسد لن يختلف في النهاية عن مصير صدام حسين بل سيكون أسوا بكثير لأن الأمريكان قد وفروا الحماية المؤقتة له وقدموه لمحكمة علنية وتم إعدامه بعد أن رفعت الحماية الأمريكية عنه، أما بشار وقادته من عتاة المجرمين و القتلة فإن من سيتكفل بهم أولا و أخيرا هم أحرار الشعب السوري من رجال الثورة الشعبية السورية الشجعان الذين سيثأرون لدماء الشهداء و أنين الثكالى و اليتامى و الأرامل، المصيبة أن من يتشدق في شعاراته المرفوعة حول المظلومية وحول نظرية إنتصار الدم على السيف قد خان تلك النظرية وخان المباديء الإسلامية المقدسة الممجدة للإستشهاد ووضع كل رصيده في خانة نظام مجرم يمارس الإرهاب و الإستبداد و مخالف في مبادئه و أخلاقياته لكل أخلاقيات و مباديء و مثل و تضحيات أهل بيت النبوة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، من يقرأ التاريخ بشكل صريح وشفاف ومنزه عن الأغراض يعلم مليا بأن الأحرار لا يهزمون أبدا و بأن قوة البطش العسكرية لن توفر شرعية و لن تحرف الحقائق و لن تحقق نصرا، بل ستجلب العار و الدمار و ستؤسس لمستقبل كارثي مرعب، فالظلم مرتعه وخيم، وثورة الحرية السورية لم تشتعل لتخبو و لم تنطلق لتهدأ، بل لتحقق نصرا ستراتيجيا سيغير بالكامل من صورة الشرق القديم و من أسس التعامل بين الحكام و شعوبهم، مؤسف للغاية أن يناصب الشعب السوري العداء أطراف منعمة مرفهة بالمال و الجاه و الحرية و الإمتيازات و تستكثر بالتالي على الشعب السوري حقه في الحياة الحرة الكريمة التي ينعمون بها و لكنهم متمرغون في وحل دعم نظام أقذر نظام عرفه العالم العربي، من لا يحسن قراءة التاريخ هو من يتصور بأن الفاشست سينتصرون ! و بأن القتلة سيفلتون ! و بأن الشعوب مجرد أغنام مطيعة في حضرة سلطان جائر غشوم أعلن الحرب على شعبه متصورا بأن نهايته ستكون وردية و ما درى بأن مصير ذلك النظام قد تحدد منذ عام كامل و منذ أن قطع الفاشست القتلة أصابع أطفال درعا التي خطت شعار ( الشعب يريد إسقاط النظام )!! لابد للدم من أن ينتصر على السيف ؟ و لابد للقتلة من وقفة حساب عسيرة أمام محاكم الشعب التي ستفضحهم و تكشف أوراق عملائهم و تعريهم، وكما قلنا في أكثر من مناسبة سابقة فإن المعركة في سوريا هي من طراز المعارك التاريخية الكبرى التي قرأ قادتها التاريخ جيدا و أستوعبوا أحكامه و تخصصوا في فلسفته و معانيها وهم بالتالي وحدهم من سيكتب فصول النهاية و يسدل الستار على نظام إجرامي إرهابي وراثي بشع شوه تاريخ سوريا العظيمة و حاول إقامة كيان المماليك الجدد على شعب حر لا يعترف سوى بالحرية المقدسة و المضرجة بدماء الشهداء الأحرار، سيحزن اللوبي الإيراني في الخليج العربي والعراق ولبنان كثيرا على المصير الأسود لنظام القتلة السوري وأنصحهم من اليوم بإقامة مواكب العزاء و اللطم الشامل كما لطم عملاء ورجال صدام حسين على مصير زعيمهم الذي كان، الشعب السوري الحر وحده هو صاحب القرار النهائي في مصير الرئيس القاتل و نظامه المجرم، فإحترموا إرادة الشعوب يا أولي الألباب من أصحاب العقول و العيون الإيرانية الجريئة..!!.

ولا عاصم اليوم من أمر الله.....