مات نيل ذو الذراع القوية (آرمسترونج) في 25 أوجست 2012م بعد تداخل جراحي لإصلاح شرايين قلبه فاختلطت العملية بمضاعفات أودت بحياته فودع الدنيا، وكل الناس تعتقد أنه ثاني اثنين نزلا على القمر بالمركبة أيغل (الصقر) في 21 يوليو 1969 في ذكرى الاستقلال الأمريكية المائتين.
مازالت مليارات البشر تصدق وتعتقد كما تأكل رغيف الخبز اليومي أن الأمريكيين نزلوا على القمر، وتركوا سيارة، وغرسوا علما، وقفزوا مثل غزلان البرية وتركوا بصمات أحذيتهم على الرمال السعيدة، وقال نيل ذو الذراع القوية (آرمسترونج) يومها إنها خطوة صغيرة للإنسان لكنها وثبة عملاقة للبشرية.
لكن موقع إيلاف الإلكتروني نقل عن وزير الدفاع الأمريكي أبو الصدمة والدهشة في الهجوم على العراق عام 2003م أن قصة النزول على القمر ليست سوى إحدى الروايات المختلقة المفبركة في استوديوهات مصنوعة لهذا الغرض في ظروف الحرب الباردة مع القياصرة الروس،

آرمسترونج

وليس ثمة نزول وقمر وأبوللو وعلم وسيارة وقفز الأرانب على ظهر صديقنا وجارنا كوكب القمر!.
وأذكر جيدا من مجلة در شبيجل الألمانية التي نشرت في عددها 40 من عام 2002م خبراً مثيراً عن رجل يدعى (بارت سيربل) وعمره 37 عاماً أنه تحدى رائد الفضاء الأمريكي (الدرين Aldrin) ودعاه إلى المباهلة بأن يقسم على الإنجيل إن كان قد وطأ القمر بقدمه كما يزعم.
كان المذكور ثاني اثنين بعد (نايل ارمسترونج) ممن نزلا إلى القمر تحت ضجة إعلامية عالمية هائلة يوم 21 يوليو عام 1969 عندما تحدى كيندي الروس بأنه مع ذكرى الاستقلال الأمريكي سوف ينزل رجل على سطح القمر.
كان التسابق بين الدولتين الأعظم في العالم أي أمريكا والاتحاد السوفيتي قد انطلق مع الحرب الباردة. وكان الروس قد سبقوا في إرسال السبوتنيك إلى الفضاء ومحطتهم مير على الرغم من بدائيتها فهي مشروع محطة دائمة في الفضاء قبل أن تستبدل بالمحطة العالمية التي اشتركت بها أمم شتى من دول الأرض.
قال الرجل الذي تحدى رائد الفضاء الأمريكي هلم إلى المحكمة وأقسم باليمين المغلظة أنك نزلت فعلاً على سطح القمر؟
والذي دعا لهذا الرهان هو ما بدأت رائحته تفوح أن أمريكا قامت بتمثيلية في صحراء نيفادا أو في استوديوهات في لندن لا أكثر ولا أقل وادعت أنها وصلت إلى سطح القمر. وأن ما عرض لا يزيد عن فيلم مفبرك.
هذا الكلام بدأ يزيد في الآونة الأخيرة وممن تعرض للموضوع بجدية قناة فوكس الألمانية حيث عرضت القرائن والشواهد المضادة. ومن أبرزها أن نزولاً ثانياً لم يحدث حتى الآن. وبكلمة ثانية أن من يكتشف منطقة ما ويصل إليها يسهل عليه ارتيادها في المرة الثانية فما بال الأمريكيون حتى الآن لم يقوموا بإنزال ثاني والنزول الثاني يجب أن يكون أسهل من الأول حسب قوانين الحياة.
ومما ذكر أن هناك تعرض كبير للأشعة الكونية الخطيرة وأن رواد الفضاء الأمريكيين عادوا وكأنهم قافلون من رحلة ممتعة.
والمهم فهذا الشاب الذي قام بالتحدي في صيف عام 2002م وصاح بأعلى صوته أمام فندق في (بيفرلي هيلز) وشتمه بأنه كذاب أشر وطلب مثوله أمام محكمة المنطقة. ولكن الذي حدث أن الموضوع لفلف ولم يقم رائد الفضاء بشيء واعتبرت المحكمة أن هذا اعتداء على الشخص. وبررت قولها إنه من غير المحتمل أن يكون رائد الفضاء الثاني لم ينزل على سطح القمر.
وما يدعوني لذكر هذه الواقعة أن مجلة الشبيجل الألمانية نقلت أيضا عن أحداث سبتمبر بحثا مطولاً بأنها لا تزيد عن كذبة، ولكن الموضوع كما يقول مالك بن نبي أن التهمة وجهت ومسار الأحداث مشى ولو كشف بعد ثلاثين سنة أنها كانت تلفيقا فالمهم أن الأحداث سخرت ضد المسلمين حالياً. وكما نرى فهناك كذب في العلم وفي يوم ادعت الكنيسة أن الله ثالث ثلاثة بدون فقرة واحدة من الإنجيل تقول بذلك. ولكن هكذا تتشكل العقائد فمن مجمع نيقية عام 325 م في تركيا الحالية ولدت فكرة ألوهية المسيح وأنه يدير الأفلاك ويستنبت الأجنة في الأرحام ويخرج الزرع ويدر الضرع.
وفي عام 389 ولدت فكرة أن الله ثلاثة وليس واحدا؛ الآب والابن والروح القدس، ثم اختلفت الكنيسة الشرقية على الغربية أي مشتق من أي وما زالوا مختلفين.

صورة النزول

وربما يفوق عدد الفرق المسيحية في العالم أربعين ألفا، وهو ليس مرضهم وحدهم، فيمكن ولادة نحل وملل وأديان بقدر عدد بني آدم.
فهو كما نرى مرض كل أهل الكتاب والديانات والفلسفات والمدارس النفسية والفقهية.
واعترف نبي الرحمة ص (الذي تثار زوبعة في العالم حول فيلم حاول البعض الإساءة له فأساءوا إلى أنفسهم أكثر) بتواضع أن ملته ستنقسم بأشد من اليهود والنصارى.
ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء أن كذبوا بآيات الله وكانوا عنها غافلين.
وهذا الذي حصل فسوريا الحالية تدفع ضريبة الدم من عقيدة مفادها أن الله أخطأ طريقه في إنزال الوحي بين علي ومحمد؛ فكان على المسينجر (Messenger) (جبريل) أن يكون الله قد نزل وحل واستقر في علي كما قالت النصارى في الناسوت واللاهوت، للأسف حسب هذه النظرية فكانت حصة محمد الفائزة وخسر علي الرهان؛ فوجب إعادة التوازن إلى كفة الميزان.
ومنه علينا تفهم واحترام كل خرافة وقولة.
ولكن هذا التشقق المريع في نظريات وخيالات تكلف طوفانا من الدماء في سوريا، ذلك أن العقائد المتصلبة دموية جدا، وشاهدنا من تينوشتتلان في المكسيك، وحضارة المايا.
ويحتفل النصارى والمسلمون كل سنة بقربان الدم؛ فيحمل المسيحيون الصليب على ظهورهم إلى جبل الجلجثة، ويضرب الشيعة أنفسهم بالسلاسل والسواطير بحب ومتعة فيسيل الدم مدرارا.
ومرض التشقق والتشيع ليس حصرا على مذهب ودين وطائفة بل هي مشكلة إنسانية قديمة قدم الإنسان.
والشيعة والسنة يحجون لنفس البيت ويصلون بنفس الاتجاه ويصومون في نفس الشهر، ولكن الشيعة يعتبرون أن مؤامرة حدثت في صدر الإسلام بين اثنين هما عمر وأبو بكر في غفلة عن علي وهو يدفن جثة النبي، في الوقت الذي يرى السنة أن هذه تصورات وتخيلات.
لقد شرح ابن خلدون في أربع صفحات في المقدمة شروش التشيع كلها بلهجة جدا معتدلة ينصح بمراجعتها.
وكان عالم الاجتماع العراقي (الشيعي) علي الوردي يضحك على الشيعة والسنة ثم على نفسه في الأخير مؤكدا فكرة البرمجة الثقافية وأننا جميعا أسرى شبكته ليس منها فكة وخلاص.
ولكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون.
فهل كان النزول على القمر كذبة؟
إن صح هذا الكلام فستكون أكبر كذبة مرت على البشر في القرن العشرين ولسوف يصدق عليها قانون الكذب الثلاثي: قد تستطيع أن تكذب على كل الناس بعض الوقت. أو قد تستطيع أن تكذب على بعض الناس كل الوقت. ولكنك لن تستطيع مطلقاً أن تكذب على كل الناس كل الوقت. والذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع المزلزل الذي لعله من أطرف الأخبار الجديدة هو أن هناك أكثر من عالم من بدأ يشككك في حقيقة الرسو على سطح القمر وأن كل ما رأيناه لا يزيد عن صور تم إتقان إخراجها في فبركة على غاية من الدهاء والتقانة المتقدمة فنحن لم نكن هناك وليس هناك من يصدق أو يكذب الخبر سوى طرف واحد هم الأمريكيون وأن الأشعة هائلة هناك قاتلة والذي رجع من البعثة لم يظهر عليه أي لون من التأثر وأن درجة الحرارة مخيفة على ظهر القمر فهي تتأرجح بين خمسين تحت الصفر أو 250 فوق الصفر ولقد تصاعدت رائحة الخبر إلى درجة أن عرضته المحطة الفضائية الألمانية فوكس واستقدمت رائد الفضاء الألماني (والتر اولريش) تسأله عن رأيه في هذا الموضوع الخطير.
ويعلق أحد العلماء ويقول فليأتونا بأثارة مما تركوا خلفهم ويجب علينا أن نرى آثارهم على ظهر القمر ألم يقولوا أنهم تركوا العلم الأمريكي على ظهر الكوكب أو ليست سيارتهم هناك بعد؟
إن ما سيصدق خبرهم هو رؤية السيارة من فريق عالمي ثم إن بعد القمر 400 ألف كيلومتر عن الأرض لا يمنح الإمكانية لأي منظار من رؤية ما على سطح القمر تماما ويبقى أن تتطور مناظير خاصة ترى سطح القمر رأي العين.
وهذا سيكون ربما في وقت متأخر وإذا ثبت هذا الخبر فسيكون مشابها لكذبة علمية راجت لمدة ثلاث وأربعين سنة عن اكتشاف الحلقة المفقودة في بريطانيا وكانت خدعة من عالم انثروبولوجي كاد لزملائه كيدا فركب جمجمة إنسان على فك قرد من الأوتان البرتقالية حتى كشفوا الخدعة بعد 41أربعة عقود ونيف.
ويجب أن نفرق موضوعنا الحالي عن عمليات ناسا في ارتياد الفضاء بما فيها إرسال الباثفايندر إلى سطح المريخ التي رست وصورت ونقلت الصور لكل العالم.
كل الشكوك تحوم حاليا حول نزول (الإنسان) إلى سطح القمر وليس المركبات الفضائية التي كان آخرها مسبار غاليلو الذي اكتشف وجود الجليد على قمر يوربا من أقمار المشتري.
والروس منذ البداية كانوا سباقين في ارتياد الفضاء لأغراض عسكرية فأرسلوا (سبوتنيك)، ولكن الأمريكيين يملكون (الانفوميديا) أي مزيج المعلومات مع الإعلام العالمي فدوخوا الناس ولا يصدق الناس الشيوعيين الإيديولوجيين المكروهين بل يصدقون الغرب الماهر في فبركة المعلومات كما كتب ذلك المفكر الأمريكي (نعوم تشومسكي) عن التلاعب بالمعلومات.
والتلاعب ليس أن نزور في الخبر بل يكفي تصغيره أو تكبيره أو عدم ذكره مما يشكل كاريكاتير.
والواقع إن العالم الذي نعيش فيه كاريكاتير.
وتعريف الكاريكاتير هو رسم صورة ما مع اختلال نسب توزيع الأعضاء كأن يتبارز الذقن أو تطفح الوجنات أو يتفلطح الأنف أو تتطاول الآذان وهكذا. ولكن الشيء الذي أمامنا هو كذبة من حجم كبير هائل تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا.
وهذه الكذبة إن صحت فسوف تذكر بكذبة (بيلت داون) حيث قام عالم ماكر بتركيب فك لقرد أورانج أوتان على جمجمة إنسان أخفاها عميقا في الأرض، ثم زعم أنه اكتشف الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان في سعي حميم لإدخال العلم في قمقم الايدولوجيا.
وبعد 43 سنة تبين أنها قصة مختلقة بسبب صراع شخصي، كما أن التقنيات التي تطورت يمكن أن تحدد عمر الأحافير بما لا يدعو للشك.
والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
لقد تحدث القرآن منذ أمد بعيد عن تقارب الساعة وانشقاق القمر فقال اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر
متى ستكون الساعة وكيف سينشق القمر ؟؟ علمها عند من خلق القمر وحدد ساعة لنهاية كل مخلوق وكائن؟