(والكافرون هم الظالمون ـ البقرة 254)

عني القرآن بالظلم وسفك الدماء والاستكبار أكثر من العقيدة وما اعتقد.
في أول مسرحية كونية سألت الملائكة الرب عن معنى خلق الإنسان وهم يسبحون ويحمدون الرب؟
سألت الملائكة وأقلقها كثيرا ليس عما يعتقد الكائن الجديد وبماذا يكفر؟ بل سألت عن سلوكه وأن أعظم فساد سيقوم به هو سفك الدم (Bloodshed)، كما تفعل العصابة الأسدية في أيام العيد في الحراك والمعضمية والقابون وداريا ودير الزور ودرعا وتلبيسه! في أوجست لعام 1433هـ ـ 2012 م.
اعتبر القرآن أن هذا هو الكفر ( الكافرون هم... نعني بهم.. افهموا.. هم من يمارس الظلم. هم الظالمون وليس العكس؛ وبهذا يخرج العادلون من قائمة الكافرين.
وقرينه وصنوه (الإلحاد) لذا كرر القرآن المفهوم في مصطلح آخر فقال عن الإلحاد؛ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم.
الإلحاد والكفر في صورتهما الميدانية هي ممارسة الظلم؟
ليس مهما كم عدد الإلهة في السماء فقد اعتقد أهل الفلسفة من اليونان بعدد هائل منهم تحت زعامة زيوس (بوسايدون إله البحر أفروديت إلهة الجمال هرمز إله الحظ والرحلات) المهم أثرهم الأرضي. ولذا ركز القرآن على أنه لا يستوي نموذج رجل فيه شركاء متشاكسون، ورجل سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ والتوحيد هنا أثره المباشر في الحياة.
من هم الآلهة الفعليين في حياة الناس؟ في سوريا قفز للواجهة منظر عبودية القردة من البشر لبشار بالكلمة والصورة والتقديس والإجلال والتبعية؟
حين كان نبي الرحمة يقرأ قوله تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله. كان حاتم الطائي قادما بالصدفة فاستنكر مثل هذه الآية؟ وقال لم نتخذهم آلهة. كان جواب نبي الرحمة ص (إنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم). هذه هي العبادة إنها الإتباع والاقتداء والاهتداء والمشي خلف آخرين ما يسمى سلسة الأوامر (Chain of Command). بشار لا يقتل بيديه ولكن له أذرع من مئات الآلاف من الجنود.
هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط.
لم يهتم القرآن كثيرا ولا الأنبياء بعدد الإلهة في السماء؟ بل عددهم في الأرض. اهتموا بمشكلة الطاعة.
أول سورة نزلت من القرآن ناقشت مشكلة الطغيان والتعلم والطاعة فقالت إن الطاغية يسقط ليس بقتله بل بعدم طاعته وهذه تأتي من القلم أي من الثقافة. اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم.
الكرامة تأتي من التعلم والقلم.
كلا إن الإٌنسان ليطغى.
في النهاية كلا لا تطعه واسجد واقترب.
كما في بشار المسخوط وزبانيته.
وبذلك يكون مفهوم التوحيد سياسيا أكثر منه تيولوجيا وكهنوت كما رأينا في صلاة العيد والطاغية محاط بالكهنوت والجبت والعمائم بيضاء وسوداء وجبب بيض وحمر مختلف ألوانها.
لو كانت رسالة الأنبياء تيولوجيا نظرية عن عدد الإلهة وأمكنتهم كما هي دروس الفقهاء التقليدية إذا لكانت مهمة الأنبياء سهلة.
وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه فأخذتهم
تعثرت كثيرا في آية سورة البقرة حتى شرح الله صدري لفهمها.
تأملها من جديد.
والكافرون هم الظالمون
من هو الكافر ؟
إنه الظالم
من هو الملحد
هو الظالم
تأمل آية الحج
ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم.
وليس حسب الثقافة التقليدية التي لقنونا إياها
حسب الفهم التقليدي فإن الكافر من يكفر حسب مفاهيم الفقهاء التقليدية.
الكافر بفهم ما ولو تلبسه الشيطان بظلمات الظلم فقد دخل مربع الظلم بظلم نفسه
لا
الكافر هو من يمارس الظلم وليس العكس
توضيح ذلك العادل هو الأقرب للإيمان
وحسب ابن القيم الجوزية
حيث العدل فثم شرع الله
لذا فأوربا وكندا أقرب للتوحيد من معظم دول العالم الإسلامي
حيث تستلب كرامة الإنسان كما يفعل زبانية بشار الأسد ؛ فيستلبون أرواح الناس وأملاكهم وأعراضهم ويريدون منهم أن يكونوا قطعانا للعبودية
أما البوطي وأمثاله فنحن في معركة أرضية، والقرآن يقول فمالكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا .
البوطي يمثل لسان النظام الأسدي وشفتيه وحنجرته وآلة نطقه هو والحسون وشحادة والصوان وطالب وبثينة شعبان سواء بسواء من جنود إبليس أجمعين.
وسوف يحشرون يوم القيامة في طابور واحد.
وفتحت السماء فكانت أبوابا
أبواب النيران سبعة لكل باب منهم جزء مقسوم
أين تظنون أن يحشر أولئك يا جماعة التقوى الباردة في لظى الحرب الأهلية السورية؟
أين موقع البوطي وأمثاله وهو الذي يشرعن لآلة الظلم؟
البوطي مجرم بالكلمة والفتوى والنصرة والموالاة.
وبشار الأسد بالأوامر.
ورستم وعزالة وجنوده ومملوك وجنوده بالقتل المباشر
تماما كما في أي جسم؛ لسان ينطق، ويد تبطش، ورجل تمشي، ودماغ يفكر ويخطط ويأمر فيطيعه بقية الجسم. فتصوت الحنجرة البوطية وتبطش أذرع الشبيحة ويمد مخلوف وخالف بالمال دم هذا الجسم الرجس.
عائلتي الأسد ومخلوف نصفي الكرة المخية في رأس ديناصور لاحم ينهش بأنياب من طائرات ومدفعية وراجمات
عيون تقدم بالشرر من الشبيحة
ولسان ينطق يمثله البوطي السني
وقلب طائفي ينبض بالكراهية
وعضلات وعظام من أمم شتى لا تفكر وتقتل بالأوامر
هذا جوابي ومدى اجتهادي.
الحرية هي إعلان الاستقلال الإنساني أن لايتبع الإنسان على الأوامر أن لايعطي الفتاوى على القربى والزلفى. وأن لايقتل الجندي لأن الضابط أمره بذلك . هذه هي الثورة روح التمرد في الإنسان من روح الله الأزلي الأبدي الصمد الفرد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.