تشهد كركوك حالها كحال المدن العراقية الاخرى بما فيها اقليم كردستان موجات عنف بين الحين والاخر....ولكن التطور الامني الاخيرفي كركوك يدل على مهزلة حقيقية في الجهاز الامني الذي يقود الامن في كركوك وعلى رئسهم الطبيب نجم الدين الذي يبدو انة يفكر بعقلية المشرط بازالة العضو الفاسد كجزار لا كاطبيب يسعى الى مساعدة المريض.
لنعد الى النقطة الاولى حسب المعلومات المتوفرة ضمن الرصد في مواقع الانترنت والفضائيات وشهادات اناس قريبين من الحدث،مجموعة مسلحة اتضح فيما بعد انهم ستة اشخاص فقط.....بدأت العملية باقتحام انتحاري بشاحنة مفخخة احد الخرسانات المسلحة ذات ال 3 امتار التي تحمي المديرية العامة لاستخبارات كركوك لفتح الطريق لارهابيين ثلاثة هولاء كانوا مدججين بالكلاشنكوف والرمانات (القنابل) اليدوية والاحزمة الناسفة ودخلوا باشتباك مع الموجودين في المديرية لقرابة ساعة ونصف....وخلال هذة المدة قام ارهابيين اخرين بتفجير عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من كركوك لشل حركة الشرطة وقوات الطوارى فيها وعمل بلبلة في التخطيط لعلمهم بذهنية اللجنة الامنية الفاشلة التي تقود الامن في كركوك............. وبعد تفجير الثلاثة انفسهم في مقر مديرية الاستخبارات لنفاذ عتادهم وقتل اكبر عدد ممكن من منتسبي المديرية..... ظهر قناصيين في بناية جواهر مول (القريب من المديرية) في الطابق الرابع تحديدا يقتنصون الشرطة في المنطقة.....فاختلط الامر على الامن الكردي وتصورا ان المول محتل فاتصلوا بقرار من المحافظ الذي ينتمي الى الاتحاد الوطني الكردستاني بقوات مكافحة الكباب عفوا الارهاب في السليمانية والتي يقودها ابن الرئيس العراقي (المجهول المصير والمكان) لتصل بعد عدة ساعات للمكان وهنا ظهر عدد من المسوولين الابطال الاكراد يحملون الرشاشات ويرشقون الطلقات في الهواء ليبرهوا على عقلية الجبل التي لايمكن ان تتغير والمخزي في الامر ان هناك عضو في البرلمان العراقي خالد الشواني ضمنهم.......ماذا تفعل قوات الكباب الكردية قرروا حرق البناية بما فيها بعد فشلهم في دخول المول.
نعود للمول الذي يقع ضمن طريق بغداد في منطقة سكنية يسكنها غالبية تركمانية ويقع فيها مقر مديرية استخبارات كركوك اتضح انه صاحبة تركماني وهنا سهل قرار حرق المول فمن يهتم للتركمان ومن يهتم لمئات العوائل التي ترتزق من خلال العمل في المول..المحلات والبضائع...الخ. الارهابيان تمكنا بالدخول الى المول بصفة عمال تنظيف ولكون المول يحتوي على حراسة بسيطة استطاعوا من تمرير معداتهم واسلحتهم بسهولة.الاكراد لكون الامر يتعلق بالتركمان يحاولون صب جل غضبهم على صاحب المول.
محافظ كركوك ومديرشرطتها يرفض مساعدة القوات الاتحادية المدربة على المساعدة.بالمناسبة الذين نفذوا العملية تشير بعض المصادر الى انهم اكراد من جماعة انصار السنة.
انتهى الامر خسائر بشرية في قوات الامن والسكان المحليين وخسائر مادية تقدر بملايين الدولارات.
لماذا نسميها أم المهازل
-لا يمكن لمثل هكذا عملية ارهابية ب 6 اشخاص ان تستمر الى 15 ساعة
-الخسائر البشرية والمادية الكبيرة
- الفشل في التخطيط مع اعتراف المحافظ بعلمهم المسبق بالعملية التي تستهدف مقر استخبارات كركوك.
-العقلية والتفكير الحزبي والطائفي الذي رافق القرارات المتعلقة بمعالجة الموقف، ورفض تدخل قوات مختصة بالامر كونها قوات عراقية.
- تم حرق البناية باكملها والمسلحون فيها؟سيارات الحريق ومنذ اللحظات الاولى للعملية كانت مرابطة في منطقة الحادث،لماذا لم تقم بواجبها الا بعد التاكد من احتراق البناية بالكامل وبمن فيها؟
-مدير شرطة كركوك معزول من قبل وزارة الداخلية العراقية قبل اكثر من شهر ولكن الاكراد والمحافظ في كركوك يرفض تنفيذ الامر(هذا مدير للشرطة منذ عام 2004 ومازال رغم كل الفشل الامني السابق ).
-المهزلة الاعلامية التي رافقت تغطية الحدث من قبل الوكالات الكردية وكانة انتصار للقادة الامنيين الاكراد والتفاخر بما حدث.
نسال اللة الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين ونقول انا للة وانا الية راجعون
حسبنا اللة فيما يجري في كركوك والمناطق التي يسكنها التركمان التي يبدو ان الاكراد قد حسموا امرهم باستعمال سياسة الارض المحروقة لتهجير التركمان من مناطقهم بعد ان فشلوا في تهجيرهم بالمال او الترهيب.
- آخر تحديث :
التعليقات