bull; سلام من صبا بردى أرق * ودمع لا يكفكف يا دمشق. . قالوا في لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس، أنهم سيضربون بشار الأسد ضربة محدودة تأتي به إلى مؤتمر جنيف2، ليتم تشكيل حكومة انتقالية بدونه. . كلام جميل لو تحقق، ولا أظنه يتحقق، فالوضع في سوريا خارج عن السيطرة، ولن تزيد الضربة الأمر إلا سوءً، فيا عزيزي الرئيس أوباما، كلامك جميل ومرتب، لكنني لا أصدق منه حرفاً واحداً، لأنني أعتبرك إمام المدلسين!!

bull; المشير/ حسين طنطاوي والفريق/ عمر سليمان هما من سارا بعد 25 يناير 2011 على نهج مبارك المتخاذل، وأتاحا للإخوان إخراج إرهابييهم من السجون، واستقدام الآلاف منهم من أفغانستان وغزة، لتتحول مصر على مدى عامين ونيف إلى كيان يتغلغل الإرهابيون في سائر جنباته. . كفانا إلى هنا يا سادة، لنوقف هذه المهزلة بحسم، وليلزم كل منا عمله وبيته، لتتفرغ الأجهزة الأمنية للقضاء على الإرهاب والإرهابيين قضاء مبرماً، أتعجب كيف يسمح بالمظاهرات بعدما حدث من تفجيرات إرهابية، وما هذا الخجل من اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الانزلاق إلى هاوية الإرهاب. . هي الأحكام عرفية، ومنع التجمعات والمظاهرات، والتتبع والملاحقة الحاسمة الحازمة لبؤر الإرهاب وخلاياه. . ليس في أمن الوطن حياء يا سادة، ولا تراعوا أحداً بالداخل والخارج، فأمن مصر يعلو على الجميع، فليخبرنا أحد السادة الذين يخافون من اتهامهم بالاستبداد، فيسمحون حتى الآن بالمظاهرات، ماذا يمكن أن يحدث لو قام أحد طلاب الجنة وحور العين بعمل تفجير وسط مظاهرة، مستنداً لفتوى أنهم quot;سيبعثون على نيتهمquot;، ألن يذهب فيها مئات الأبرياء، وتلصق الجريمة بالكفار الذين يعادون المشروع الإسلامي؟!!. . صدق أولا تصدق: الحكومة المصرية لم تطلب حتى الآن من العالم وضع quot;جماعة الإخوان المسلمينquot; ضمن قوائم المنظمات الإرهابية!!. . عندما نقول quot;الإخوان المسلمينquot;، فإننا نعني كل خريجي مدرستهم، بدءاً ممن يدَّعون الانشقاق عنهم، وصولاً لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
bull; العصابة الإرهابية مكانها السجون، وتظل المشكلة في quot;عاصري الليمونquot;، الذين قدموا لها ظهورهم لتصعد إلى أكتافنا جميعاً، هؤلاء يجب أن يتنحوا طواعية، أو يتم تنحيتهم بطرد الجماهير الحاسم لهم، لإفساح المجال لعناصر وطنية بحق، ومخلصة بحق، تم عزلها والتضييق عليها، أو نأت بنفسها عن المشاركة في هوجة التهريج والإفساد، ذلك لتقيم مصر من وهدتها، ولتضعها على بداية الطريق نحو دولة حديثة جديرة بالحياة والاحترام. . هو أمر مذهل أن نكتشف أن الشباب الثوري الذي تصورنا أنه سيبني مصر الجديدة، هو أيضاً لا يقل تلوثاً وربما يزيد عما سبقه من أجيال، لكن كيف نلومه وهو لم يجد قدوة له غير تلك النخبة المضروبة بكل أنواع الموبقات الأخلاقية والسياسية والفكرية؟!!. . رغم كثير من الشواهد التي تشير إلى ذلك، صعب علي وربما من قبيل المستحيل، أن أقتنع أن د. محمد البرادعي جزء من مؤامرة عالمية تقودها أمريكا لتمكين من تظنهم quot;الإسلاميين المعتدلينquot;، من مصر ومنطقة الشرق الأوسط. . قد يجد إنسان نفسه دون قصد أو وعي منه، منخرطاً من تنفيذ مخطط كبير لا يعي هو أبعاده، أعتقد أن هذا هو التوصيف الأقرب لحالة د. محمد البرادعي. . الحقيقة أن مبارك كان يجلس لثلاثين عاماً فوق بئر، رشحت فيه المياه الملوثة من سائر الأنحاء، وما أن تم خلعه حتى اندفعت للخارج مكوناته، والأمر الآن لا يحتمل ديموقراطية ولا مزيداً من الثورية، فقط مطاردة الهوام والزواحف التي انطلقت، ومحاولة التحكم في مدخلات ومخرجات العملية السياسية، بمنأى عن العبث الكائن والذي كان، لعلنا نصل في يوم غير بعيد لوضع يسمح لنا بالطموح في تأسيس دولة ديموقراطية حرة وحديثة.
bull; يطالب الكثيرون الآن بتطبيق القانون العادي وعدم اللجوء لقانون الطوارئ، ويتصورون أن في هذا سيادة القانون في مصر، وأنا أرى العكس، أن تطبيق quot;قانون الطوارئquot; الآن، وهو قانون له شرعيته، هو الصحيح، ليس فقط لأنه يكفل المرونة والكفاءة في مواجهة الأحوال الحالية، ولكن لأن تطويع القانون العادي للظروف الحالية، يدخلنا في شبهة إساءة توظيف القانون، وهذا يحمل سوابق وخطراً على الشرعية القانونية في مصر.
bull; حادثة تفجير موكب وزير الداخلية تدل على وصول الإخوان إلى درجة اليأس التام، فهم يلجأون الآن للإرهاب الصريح، بعدما فشلوا في حشد الناس في تظاهرات جماهيرية، وبعد فشل العنف المستتر الذي مارسوه من قبيل التخويف، وهم الآن يكتبون بأيديهم نهايتهم السوداء. . لقد سبق ونجحت مصر في دحر العنف، لكن هذه المرة الارتباط واضح بين جماعة الإخوان المسلمين التي تدعي السلمية، وربما صدقها البعض بأنها قد فارقت العنف التاريخي الذي تأسست عليه، منذ إمامها حسن البنا، وبين التنظيمات الإرهابية الصريحة، واضح أيضاً أن quot;سلمية الإخوانquot; مرتبطة بالانصياع لسيطرتهم علينا، وتمكينهم من حياتنا وبلادنا، فإذا ما حاولنا التخلص من هذه السيطرة، تنقلب سلميتهم إلى وحشية صريحة وأنياب ومخالب تقطر بدماء الأبرياء. . لعل الجميع في الداخل والخارج يدرك بعد حادثة تفجير موكب وزير الداخلية، والتي ارتكبت بمنهج تفجيرات تنظيم القاعدة، أن التيارات الإسلامية عائلة واحدة، فإذا تحالفت أو عاديت فرداً منها، فكأنك اتخذت نفس الموقف من سائر أفراد العائلة، نعم قد يتقاتل أفرادها فيما بين بعضهم البعض، كما تتقاتل الآن جبهة النصرة مع حزب الله في سوريا، وكما حدث في العراق بين الجناح الشيعي والسني، لكن هذا الشجار العائلي لا يؤثر على موقف العائلة ككل ممن هم خارجها، فإيران تمول حزب الله وحماس معاً، واشترك حزب الله مع حماس في اقتحام السجون المصرية أثناء ثورة 25 يناير، والإخوان المسلمون تحديداً ربما لم ينفذوا بأنفسهم جريمة تفجير موكب وزير الداخلية، وإنما من يكون قد قام بها بالاتفاق أو بدون اتفاق فرد من أفراد تلك العائلة عريقة الإرهاب. . هم كالضباع يتكالبون معاً ينهشون في جثث ضحاياهم في حالة العداء، ويرضعون لبنها ويمصون دماءها في حالة التمكين، ولا يمكن فصل أحد أفرادها باسم الاعتدال عن البقية كما يتصور السذح المحليين والعالميين. . إنها حقاً عائلة محترمة!!