يبدو ان قادة دولة القانون وعلى رأسهم رئيس الوزراءquot;المالكيquot; وجدوا اخيرا في تجربة بعض زعماء القائمة العراقية مع الاكراد اوائل تشكيل الدولة العراقية الجديدة فرصة ذهبية لاعادة حكمهم الفاشل الى العراق، والنجاح في الانتخابات القادمة، وكما استثمر بعض السياسيين المغمورين من القائمة العراقية امثال ؛ اسامة النجيفي واخوه اثيل النجيفي وصالح المطلك واخرون القضية الكردية فرصة ذهبية للبروز والقفز الى الواجهة السياسية في العراق، من خلال تحريك المشاعر العنصرية لدى العرب العراقيين واستطاعوا فعلا ان يتبوؤا مناصب هامة في تشكيلة الدولة الجديدة ويصبحوا سياسيين كبارا على حساب القضية الكردية لم يكونوا يحلموا بها، ونجحوا نجاحا باهرا في تأليب الرأي العام العربي العراقي ضدهم، بحجة الحفاظ علىquot;الوحدة الوطنية ومقاومةquot;تقسيم العراقquot;وغيرها من الشعارات الرنانة التي طالما ارتكبت الانظمة الشوفينية العراقية المتعاقبة مجازر ضد الشعب الكردي..

واليوم يسيرquot;المالكيquot;وquot;الشهرستانيquot;وquot;العسكريquot;و... quot;حنان الفتلاويquot; على نفس خطاهم ويأملون في الحصول على نفس نجاحهم في استمالة الشعب العربي نحوهم.. وخاصة ان ائتلاف دولة القانون متورط بالصراع الطائفي واشعال حرب ابادة ضد المكون السني احزابا وقادة، ومازال يخوض غمار حرب ضروس ضد المعتصمين والشعبquot;الانبارquot;ي بالحجة الجاهزة دائما ؛quot;الارهابquot;، في هذا الوقت العصيب بالذات والحكومة مقلوبة والحرب على اشدها، يقوم باثارة قضية quot;النفطquot;مع اقليم كردستان، ويدخل معه في صراع شديد، خلافا لتوقعات المحللين العسكريين والخبراء الاستراتيجيين الذين يرون ان فتح جبهتين في آن واحد يعتبر بمثابة انتحار سياسي وعسكري، لايجرؤ اي قائد عسكري او سياسي ان يقوم بها ؛ ولكن quot;المالكيquot;فتح هذه الجبهة ايضا ودخل مع الاكراد مجددا في صراع، يعني اليوم يحاربquot;المالكيquot;على جبهتين مع مكونين اساسيين في العراق ؛ السنة والاكراد..

ولا ادري ما هي الدوافع quot;الوطنيةquot;في محاربة هذين المكونين اللذين يشكل منهما العراق؟ ولكنquot;المالكيquot;مع ذلك يظن انه بذلك يحقق اهم هدف وهو ان ؛ يظهر نفسه كقائدquot;وطنيquot;غيور، يدافع عن الثروة الوطنية التي ينهبها الكرد الذي quot;لا يساهم بفلسا واحدا(والصحيح بفلس واحد!)يضاف لموازنة الدولة العراقية، ولكن بالوقت نفسه يأخذ اكثر من حصته التي من المفروض يأخذها حسب الاحصائيات الرسمية لسكان العراق والتي تبين انهم لا يستحقون اكثر من 13%quot;بحسب رأي النائبةquot;حنان الفتلاويquot;..

فاذا كان الكرد لا يستحقون هذه النسبة، فلماذا يتخوف ائتلافها باجراء تعداد سكاني للعراق تحت اشراف الامم المتحدة؟ لكي يظهر للعراقيين حجمهم الحقيقي وصدق الاتهامات التي يوجهونها للكرد، ام انهم يتخوفون من ان ينكشف كذبهم بانهم اقلية وليسوا باكثرية كما يدعون؟!

..قلناها مرارا وتكرارا ؛ اجروا تعداد سكاني نزيه ونحن راضين بالنسبة التي يقررها حتى، ولوكانت 5% وليست 13%، واما اذا كنتم تعتمدون على احصائيات غابرة اكل عليها الدهر وشرب ووفق اهوائكم المريضة، فلن نرضخ لكم ولن نرضى باقل من نسبة 20 او25 % لاننا فعلا ربع سكان العراق..

وما دام هذا الائتلاف يقف حجرة عثرة امام اقرار قانون النفط والغاز، فمن حقنا وحق كل الاقاليم وفق الدستور(المادة 112)ان يصدر النفط الى الخارج..

واذا كان هذا الائتلاف لا يطبق المادة(140)الدستورية الخاصة بالاراضي المتنازع عليها، فمن حقنا ان يتواجد جيشنا في تلك المناطق..

اذا كان هذا الائتلاف الشرير لا يقر ولا يؤمن باهم ركن من اركان الدستور وهو السماح للمحافظات بتشكيل اقليمها الخاص، فمن حق المحافظات ان وتعتصم وتتظاهر الى ان تستجيب الحكومة لمطالبها ومن اهمها اقامة الاقليم، لا ان تواجهها بالحديد والنار، كما هو الحال اليوم..

على العراقيين ان يقولوا كلمتهم ويدافعوا عن حقوقهم التي ضمنها لهم الدستور ولا يفرطوا فيها، ويكفوا عن صنع دكتاتور جديد من خلال الاشادة بأنجازاتهquot;الوطنيةquot;الزائفة وحكمه غير الرشيد، كما فعلوا سابقا مع كل من قفز الى السلطة بالحق او بالباطل..

[email protected]