وكأن هناك حكومة قادرة في ليبيا "المشلولة تحت وطأة سطوة الميليشيات الإسلامية المتشددة" ليخرج علينا محللون عرب "يهرفون بما لا يعرفون" للدفاع عن شيء خرافي إسمه (الشرعية) متهمين اللواء خليفة حفتر رغم كل هذا الدعم الشعبي بأنه يقود انقلابا على تلك الشرعية،،، وسواء نجح اللواء حفتر أو فشل، فإنه آن الأوان أن تكون في ليبيا دولة قادرة قوية منيعة تحقق وحدة شعبها وحمايته وتحقيق مصالحة بعيداً عن الاستكبار الديني الجهول الأرعن الذي يعتقد أن الشريعة تحقق الشرعية... !

**
لا تفتأ جماعات (الإسلام السياسي) التي عصبها (الإخوان) تحلم بهوس الكرسي بأي ثمن مع الترويج بأنه إذا لم يكن كل شيء في العالم العربي في يدها وتحكم قبضتها عليه فإن كل شيء غلط في العالم العربي، ثم كل من يقف أمام مخططاتها متآمر وعميل وكافر وملحد وخارج على (الشرعية)،، فمن أعطاها هي هذه الشرعية في الأساس !؟

**
ما نقل عن اجتماعات إخوان عمّان الأخير حيث يحاولون لملمة شعثهم الممزق: اتهامات متبادلة، تراشق كلامي، شتائم، تضليل، خداع، تدليس، ولدنة، غضب، توتر، نرفزة،،،، هذا قليل من فتنتهم ومما كانوا يرمون كل الأردنيين به عـ(الطالع والنازل) في السرّ والعلانية، وفي الداخل والخارج،، اللهم اجعل بأسهم بينهم شديد، وارم كيدهم في نحرهم، وأذل أهل الباطل، واجعل كيدهم في تضليل، اللهم نكّس لهم كل راية وحُل بينهم وبين كل غاية وأرنا فيهم آيةً اليوم أو غدا، واكفنا شرهم أبداً أبدا، ولا تجعل لهم على الأردنيين يداً وسبيلاً، وأخرج الأردنيين من كيدهم آمنين مطمئنين مؤمنين،،، على هامش انتخاب مجلس الشورى الإخواني، علق نائب في البرلمان: الإخوان يطالبون بتداول السلطة وهم يعيدون نفس الوجوه للقيادة ومجلس الشورى منذ عقود... !

**
من تحت رأس (الإخوان) والسلفيين إياهم، هبّت منذ سنين على الأردن رائحة طائفية (عفنة) فيما لو عرفنا أن البلد لا يوجد فيه مواطنون من الإخوة الشيعة إلا ما ندر من الإخوة العراقيين بسبب ظروف بلدهم الشقيق، ثم أن العائلة الملكية تنتمي لآل البيت ولا تفريق عندهم بين ناسهم وشعبهم لا في العرق ولا في الدين أو في الجنس يحكمهم في ذلك الدستور،،،، مثل هذه "العفونة الطائفية" امتدت لتطال الإخوة المسيحيين وهم ملح الأرض الأردنية على مدى قرون حتى قبل الرسالة المحمدية،،، أما آن لهذا الغيّ أن يُلجم ولهذا "الهبل والهوس" أن يندثر...!

**
هل من المعقول الاستمرار بتأكيد وجود (الله تعالى) بلعلعة مخلّة ومؤذية للصحة والعقل والذوق عبر انفلات بمكبرات الصوت،، ومن هم الكفرة في هذه الحالة ومن المسؤول،، هل هو استكبار الرعب أم أن الهوس صار سمة العصر..!؟

**
بعد كل هذا الذي أسمعه وأراه من (الهلوسة والدوشة والحوسة والفوضى والرغي ودعوات الرعب والغيّ والضلال والتضليل مصحوباً بالتطبيل والتسبيح والتهليل والتكبير بمناسبة أو بدونها،،، استذكرت شاعر الأردن الراحل مصطفى وهبي التل (عرار) حين قال: "هات اسقني قعوار ليس يهمني"... !؟

**
دعيّ عمان نسي التذكير بيوم (النكبة) وطالب الناس بتذكّر يوم القيامة وأول ليلة في القبر لتحقيق النصر، ثم أن (الملقوف المهذار الثرثار الجعّار الفنّاص الهجاص) اشاد بعدالة إسرائيل وديموقراطيتها معايراً بذلك العرب المتخاذلين حولها، كما أنه أنكر على الناس الاحتفال بعيد الأم وعيد الحب وغيرها من ألوان الفرح،،،، هاتوا أعطوا هذا الكذاب الأشِر كلاشينكوف وشوية قنابل ليذهب للقتال،،، ثكلتك الكرشات والفوارغ والملوخية (برسيمك الدائم)... !

**
وأخيراً، يقول جبران خليل جبران: "منبر الإنسانية قلبها الصامت لاعقلها الثرثار"،،، بينما يقول الميرزا حسين علي النوري مؤسس البهائية: "أحد أكثر الطرق فاعليةِ للفردِ لضمان نموه الروحيِ، بالإضافة للمُسَاهَمَة في تقدّمَ الحضارةِ، هو في تطوّيرَ واستخدام مواهبَه ونفوذه في خدمةِ الإنسانيةِ"... !


&