& ليس الرقم سهلا في حساب الايام، ومن الصعب عدّه على الاصابع، فهو يمتد الى 21 مايو / آيار عام 2001، وبحساب الاسابيع هناك اكثر من 714 اسبوعا وبحساب الشهور هناك اكثر من 166 شهرا، اما بحساب الريادة فلا يمكن النظر اليها دون ان تكون هنالك ابتسامة تشرق من بين الحروف والكلمات والصور التي تنسج الشكل العام للجريدة الالكترونية التي حملت صفة (اول يومية الكترونية) وهذا السبق وحده يتيح لها ان ترفع سارية علمها عاليا ليرفرف في فضاءات الالكترون العالمي والعربي وتضع حجر الاساس كونها مدرسة بدأت تعلم ابجدية الصحافة الالكترونية وتقدم الدروس المختلفة مجانا ومن ثم تتحول في غضون عشرة اعوام الى جامعة كبيرة يرتادها الالاف في مشارق الارض ومغاربها وقد فتحت ابوابها على مصاريعها لتكون المنبر الحر للاراء، فصارت صفحاتها تتوهج بمختلف وجهات النظر التي تعكس مفاهيم وقناعات الاخرين ولم تقف الجريدة لتنظر الى الوجوه او الالوان او الاسماء او تسمع اللهجات التي تأتيها اصواتها من مختلف الامكنة في الوطن العربي بقدر ما كانت تصغي الى اللغة العربية التي تتدفق حروفها الى الصفحات بمهنية عالية وثقة واحترام.
& ايلاف.. وصل رقم اعدادها الصادرة منذ 21 مايو عام 2001 الى خمسة آلاف عدد، بمعنى ان الطريق التي قطعتها هي خمسة آلاف خطوة ان حسبنا كل عدد بخطوة، وهو تقدم نحو الامام بثقة عالية بالنفس، فتجاوزت ما يسمى بـ (رحلة الالف ميل) التي بعدها تزدهر الاشياء، بل ان كل عدد يصدر بمثابة ولادة جديدة لعالم واسع متجدد يفيض بانسيابية ليسقي مساحات شاسعة من رغبات القراء الذين اصبحوا يتزايدون ويتكاثرون والدلائل على ذلك كثيرة، ومن السهل معرفة الجهد المبذول في التواصل اليومي بل الساعاتي بل الدقائقي في متابعة احداث العالم ورسم التصورات حولها ومحاكاة الاصداء التي تتوارد من ارجاء الكون الفسيح،فعيونها تنظر الى الانحاء، ترنو وتتطلع وتحدق وتتأمل وتستفهم وتتساءل وتتناغم،وهذا جعلها تسجل تقدما واضحا في مسيرتها المهنية عبر نحو 13 عاما، منذ الخطوة الاولى التي طبعتها على صفحات فضاء الالكترون بلونها وشكلها اللذين تميزت بهما.
&& هذا التقدم الهائل يدعونا الى تأمله جيدا والى قراءة السر في النجاح الذي تحقق وتواصل وتم الحفاظ عليه،وعليه فأن من الضروري ان يتم الاحتفاء بها والاحتفال ايضا خارج اطار اسرتها، لاسيما انها اصبحت الوجهة الاولى للكثير من القراء ومتصفحي الانترنت، ومرجعا مهما لابد منه في قراءة حقيقة الاحداث وما يجري على سطح الارض فضلا عن المتعة والترفيه اللذين يرافقان يوميات الجريدة.
اؤكد ان الوصول الى رقم خمسة الاف ليس يسيرا لا سيما لجريدة تطبع كلماتها على الفضاءات وتنشرها في تنافس واسع ومحتدم على مستوى العرب والعالم، لذلك من الانصاف ازجاء التحيات كلها لها ولمن يقف وراء الجهود المبذولة لنجاحها والحفاظ على هذا النجاح الذي نتمناه لها دائما.
&