الجزء الاخير:&

1 كردستان تزدهر وتستقر وتتقدم بالعمل الجدي للقضاء على المحاصصة الحزبية وانهاء تقاسم سلطة الاحزاب والكتل الكردستانية و رص الصفوف وتوحيد البيت الكردستاني والقضاء على البيروقراطية القاتلة والفساد وفصل المؤسسات الحكومية عن هيمنة الاحزاب واستقلال القضاء وتقديم خدمات اكثر لذوي الشهداء وضحايا عمليات الانفال والقصف الكيمياوي الذين لايزالون يعانون من جميع النواحي... النفسية، الجسدية،الاجتماعية والاقتصادية.

2 كردستان تتقدم بالعمل على تحسين الخدمات الاساسية (كالماء والكهرباء والخدمات الصحية والتعليمية ومرورا بمعالجة ظاهرة البطالة، الغلاء، الفقر، تفشي الامراض وهجرة الشباب الكرد....) وايلاء اهتمام اكبر بالشريحة الشبابية الغاضبة والاستماع الى مطاليبهم العادلة ومشاركتهم في (دائرة صنع القرار وفي بناء مستقبلهم الذي يبنى عليه مستقبل الاقليم....

3 تتقدم كردستان بايجاد الية جديدة يمكن من خلالها ان تجتث الفكرالشمولي المتعشعش داخل المجتمع والمؤسسات المتمثلة في الاشخاص وجماعات والاحزاب السياسية وحتى في الوزارات واماكن حساسة كثيرة اخرى في الاقليم. أضافة الى تحرير الشبيبة الكردستانية من مفاهيم ضيق الافق القومي والطائفية، ونشر الروح الانسانية والتقاليد التقدمية والتاخي بين القوميات في صفوفهم....&

&كردستان تزدهر بإجتثاث) فكر البعث من العقول والذاكرة الجماهيرية ) بشكل علمي وعملي دقيق، هذا اذا اردنا ان نبني الوطن على اساس المحبة والتعاون لا التباغض والتفرقة والغاء الاخر...

وهنا اضعكم امام (مداخلة علنية) لاحد كوادر الحزب اليمقراطي الكردستاني السيد (محمد امین دلوي مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي) على مقالي ( حكومة القاعدة العريضة فشلت في ادارة الاقليم ) حيث كتب السيد دلوي:&

( نحن البارتي لا نؤمن بتاتا بسیاسه تهمیش الاحزاب المعارضه بل نشجعهم علی الانتقاد حتی نستفید من ملاحظاتهم ونقوم بالاصلاحات داخل حزبنا بقیادة قائدنا المناضل مسعود البارزاني حفظه الله ورعاه. ثانیا من قال لکم بان اموال النفط توزع علی اعضاء الپارتي وقیادنه الحکیمه؟؟ فرئیسنا المناضل خفظه الله ورعاه یرفض رفضا باتا توزیع ثروات النفط علی المسوؤلین واعطی الضوء الاخضر لوزیر التروات المعدنیه الدکتور اشتي هورامي حفظه الله ورعاه بان یستند علی القاعده الجماهیریه لا علی القاعده الحزبیه. رئیس الوزراء معالي السید نچیرفان بارزاني حفظه الله ورعاه هو اول من اقترح علی توزیع ثروات النفط علی الشعب بکوبونات والعملیه جاریه ولکن الاحزاب المعارضه ترید تخریب العملیه. معالي دوله رئیس الوزراء جاده في ایجاد حلول مناسبه لکل معاضل الحیاة في کوردستان بالتناسق مع مکتب فخامه الرئیس بارزاني حفظه الله ورعاه. فخامه السید رئیس الوزراء نجیرفان بارزاني یصرف کل وقته للجماهیر وینفق ما لدیه علی الشعب وباب بیته مفتوح للکل.&

انکم تلصقون تهم ملفقه بالرئیس ورئیس الوزراء وتخدمون بهذا اعداء الامه الکوردیه ووقعتم في صفوف الدواعش الکفره والایرانیيون المجوس وحزب الدعوه المخرب. نحن ندین کافه التهم الملصقه برئیسنا حفظه الله ورعاه ونستعین بالواحد القهار لحفظ الرئیس وشعبنا ولا اله الا الله محمد رسول الله. والله المستعان محمد امین دلوي الفرع الخامس...... ) ( انتهى الاقتباس ).&

في الحقيقة انتظرت لفترة زمنية كافية لعل وعسى ان ينفي (السيد دلوي )ما نسب اليه، او يوضّح ان المداخلة ادرجت باسمه في ايلاف من قبل شخص مجهول، ولكن وللاسف اثبت دلوي بسكوته هذا بانه هو من كتب التعليق وليس شخص اخر وعليه تفاجأت حقأ بالتشهير والقذف التي طال شخصي من قبل ( مسؤول حزبي) دون وجه حق، وعليه اقول لكل من يهمه الامر :&

هل حقأ بهذه العقلية تُبنى الاوطان.... و هل بعقلية (حزب القائد وقيادتنا الحكيمة وحفظه الله ورعاه ) يُبنى الاقليم وتزدهر كردستان؟ وللعلم كرر السيد دلوي( 6 ) مرات كلمة ( حفظه الله ورعاه ) في مداخلته المقتضبة، و التي اعادتنا الى زمن الطاغية واعمال جلاوزته في الغاء وسحق الاخر واطلاق مصطلحات الخونة والمخربين والجيب العميل و التي لاتُسئ الاّ لشخص السيد البارزاني الذي قال وبصوت مسموع في مناسبات كثيرة :&

( انا لست رئيسا بل انا بيشمركة، وسأبقى بيشمركة، ولا توجد هناك اية مناصب ودرجات والقاب بالنسبة لي اقدس من هذا الاسم المقدس )....&

اسأل كل من يهمه الامر : هل يحق لدلوي ان يصفنا بالدواعش وخدم اعداء الامة الكردية على انتقادنا لظواهر موجودة تضر تجربة الاقليم و نضال شعبنا؟ اليس هذا تشهير بحقي؟ كيف لشخص ان يتّهم مواطناً كردستانياً موقفه واضح وصريح كوضوح الشمس.. و بيشمركة وضحية الاسلحة الكيمياوية وسجين سياسي سابق في سجون و زنزانات تعذيب الطاغية صدام وابن شهيد بحجم العراق نعم بحجم العراق.. شهيد الموقف الشيوعي الشجاع عادل سليم عندما قال ( لا) في وجه الطاغية صدام وكسر بذالك جدار الخوف دافعاً عتا عضّ كتّاب التقارير التيّ اطّلع عليها و عرف لغتها سجناء و ضحايا الدكتاتورية و عموم شعبنا اثر انهيار سجونها و زنازينها.. التقارير التي تعود الى ( اصدقاء الرئيس) الذين يمجّدوه ويصفوه بالقائد الضرورة و بـ (حفظه الله ورعاه), التي انطبعت بفكرهم وبجدار ذاكرتهم لحد الان.....&

ولعلني لا ابالغ إن قلت بأن الشهيد عادل سليم كان موضع إعجاب واحترام اعدائه السياسيين قبل رفاقه واصدقائه، لا بفضل صلابة مواقفه و مبدئيته وصراحته وجرأته وصدقه وثباته فحسب، بل لما عرف به كذالك من دماثه الأخلاق والاستقامة وعزة النفس والنزاهة والتواضع والاخلاص لقضية شعبه ووطنه!

رابط المقالة المنشورة في إيلاف (http://elaph.com/Web/opinion/2015/10/1045578.html)، راجع التعليق رقم ( 10 ).&

4 حين نطالع الساحة السياسية اليوم في الاقليم سنجد وللاسف بان تاريخ الاقتتال الداخلي الذي يبدأ عادة بحرب اعلامية شرسة بين الاخوة الاعداء يعيد نفسه وبقوة وخاصة بين ( حركة التغيير والديمقراطي الكردستاني )، حيث بدء وسائل الاعلام الكردي(ابواق الاحزاب) تدق طبول الحرب، اضافة الى تشويه وتحريف الحقائق و نقل الوقائع وفق رؤيتها الحزبية الضيقة والخاصة لاشعال نار الفتنة (المناطقية والعشائرية والحزبية ) بين المدن ( اربيل، السليمانية والدهوك )، وعليه نقول بان كردستتان لاتستقر بدون الوحده الوطنيه و بدون توحيد الصف و الموقف الكردي والخطاب الاعلامي وخاصة نحن نواجه اشرس حملة ارهابية داعشية. وعليه يرى اغلب المراقبين والمهتمين للشأن الكردي بان تصاعد حدة التوتر والتراشق الاعلامي وتبادل الاتهامات بالعمالة والخيانة والتجسس بين الاحزاب الكردية والشخصيات وكبار المسؤولين في الاقليم ماهي الا تصفية حسابات سياسية( قديمة جديدة) بين الاخوة الاعداء هدفها تحقيق مصالح حزبية ضيقة لااكثر ولااقل..... وهي لاتخدم غير مصالح الاحزاب الضيقة.&

&5 كردستان تستقر باحترام وسائل الإعلام الحر والكف عن الضغوط والممارسات القمعية التي تتم وسط إفلات تام من العقاب.&

6 كردستان لاتستقر بتضييق الخناق على وسائل الإعلام، ووضع اللوم على الصحافة والقنوات الإعلامية المستقلة وتحميلها مسؤولية تدهور الوضع السياسي في الاقليم، اضافة الى مداهمة بيوت الصحفيين واعتقالهم والتعامل معهم وكأنهم قتلة أو مجرمين.... !

7 كردستان لاتتقدم, بالسعي لتجميل الواقع رغم كل ما يحتويه من تشوية وبشاعة وتشجيع سياسة ( الغاء واقصاء الاخر )، نعم لاتتقدم كردستان بدون تامين الاستقرار السياسي الحقيقي وتوسيع الممارسات الديمقراطية والحريات الفردية.

8 كردستان لا تتقدم بدون نشر الروح الانسانية والتقاليد التقدمية والتاخي الحقيقي بين القوميات&

9 كردستان لاتتقدم بتهميش دور المرأة الكردستانية الباسلة والكفوءةً في مراكز القرار و المؤسسات الحكومية والتي هي مرآة المجتمع الكردستاني, ناضلت وقدمت تضحيات جسيمة من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية على مدى تاريخ العراق الطويل......&

10 كردستان تتقدم باعتراف حكومة الاقليم باخطائها ونواقصها وخروقاتها، و العمل من اجل الاصلاح الحقيقي، وتنفيذ سياسة غير تقليدية بعيدة عن العنف والقمع و تكميم الأفواه والتهديد والتخويف لمحاصرة ومداهمة المشكلات....&

وان الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقليم وامنه وسلامته هو استمرار رفض وعدم اعتراف الجهات المعنية في الاقليم بما جاء في تقرير هيومن رايتس ووج وتقارير محلية مستقلة اخرى حول الخروقات والجرائم التي ارتكبت بحق المتظاهرين العزل والقنوات الاعلامية المعارضة والصحفيين والمعارضيين ونشطاء المعارضة السياسية، واصدارأحكام بالغرامة والحجز والاعتقال التعسفي والذي لا يحمل أية صيغة قانونية كونها لم تصدر من مؤسسة أو جهة قانونية أو قضائية...!

ختاما اشكر مرة اخرى قرائي الافاضل وخاصة الذين يخالفونني الرأي على اتاحتهم لي بين فينة واخرى فرصة النقاِش معهم والرد على مداخلاتهم القيمة والنابعة من حرصهم الوطني على مقالاتي المتواضعة التي نستفيد منها دروساً تنفعنا وتؤثر أثرً إيجابياً في حياتنا وفي كافة النواحي.... وفي نفس الوقت ارفض التشهير رفضأ قاطعأ باعتباره انتهاك صارخ لحق الفرد وحريته.&

من اجل كردستان مشرقة ومزدهرة ومن اجل مستقبل افضل للجميع يجب ان نساهم جميعأ في بناء جيل جديد قادر على التفكير، والتحليل، واحترام آراء الآخرين، والتعامل مع الاختلاف في الرأي بطريقة موضوعية وليس العكس.....!

اختتم مقالتي بمقولة الروائي والقاص والصحفي الشهيد غسان كنفاني وهي:&

سأظل أناضل لاسترجاع الوطن لانه حقي وماضيّ ومستقبلي الوحيد.. لأن لي فيه شجرة وغيمة وظل وشمس تتوقد وغيوم تمطر الخصب… وجذور تستعصي على القلع...... !

&

انتهى&