العامود الأساسي للهوية لأي شعب من الشعوب هو اللغة وإذا اهتز عامود اللغة انهارت الهوية!

تبنت بعض الدول العربية المناهج الانجليزية والأمريكية وباللغة الانجليزية منذ الصفوف الاولى برياض الأطفال!

النتيجة اليوم أن بعض الشباب العربي أصبحت اللغة الانجليزية عندهم هي اللغة الأم فلا يتعامل بالعربية في التراسل في اجهزة الاتصال او غيرها ولا يتخاطب مع الأخرين الا بالإنجليزية، وانحصر استخدام اللغة العربية في البيت و في حوارات محدودة جداً! وسبب هذه الكارثة اللغوية التي أدت بالهوية الى الهاوية يرجع إلينا نحن كأسرة وكذلك الى استراتيجيات التعليم في بعض بلادنا العربية، فلا عجب في ظل هذا التخبط في السياسات التعليمية وفقدان الهوية العربية ان يسأل أب عربي ابنه: بأي لغة تحلم وانت نائم بالعربية او بالانجليزية يا أبني؟

تخيلوا هذا السؤال الساذج من ذلك الأب الحائر؟ ولكن في حقيقة الأمر هو سؤال في الصميم وهو سؤال يفضح واقعنا الحضاري المستورد الذي نعيشة والذي وصلنا اليه بسبب سياساتنا التعليمية المتخبطة منذ زمن طويل، وأيضاً هو مؤشر خطير على ضياع اللغة العربية الأم والتي هي عمود الهوية العربية الأساسي، وهي أيضاً لغة القرأن الذي هو ديننا وعقيدتنا، فهل تتخيلون المصيبة الكبرى التي وصلنا اليها تربوياً وتعليمياً اليوم؟

فبأيدينا نحن جيل الآباء المسؤولين عن جيل الأبناء هدمنا لهم هويتهم وهدمنا لهم دينهم بسبب الاهمال والتخبط وعدم محافظتنا على لغتهم العربية الأم في المدرسة والبيت والعمل! فماذا تتوقعون مصير الجيل الذي يلي هذا الجيل الذي يحلم بالإنجليزية؟ وماذا ستكون هويته المستقبلية!؟

وهل تعتقدون بهذه السياسة التعليمية سيتمكن الجيل القادم من ان يتعلم اللغة العربية التي ستصبح لغة أجنبية؟&

&