يخطيء من يعتقد ان شعب كوردستان سيكون الخاسر الوحيد&نتيجة قرار الرئيس الامريكي&المتخاذل بالانسحاب من كوردستان الغربية وتسليمها للرئيس التركي اردوغان، فالذين سيخسرون نتيجة &هذا القرار الطائش، هم كل العالم المتحضر والتحالف الدولي المناهض للارهاب اذ يفتح الابواب من&جديد لعودة الارهاب العالمي و&يستعيد انفاسه ويفرض هيمنته مرة اخرى على المنطقة ويرسل مجاميعه الانتحارية الى اوروبا بالاضافة الى ان الخاسر الاكبر هو الولايات المتحدة الامريكية بالذات التي تفقد بهذا القرار اخر ورقة توت لمصداقيتها وطريقة تعاملها مع العالم الخارجي ولن يكون هناك بعد من يثق بها وبمزاعمها عن الديموقراطية وحقوق الانسان

الخاسر&الاخر هو الشعب التركي الذي ابتلى بمصيبة اردوغان الذي يريد ان يزج&بشعبه في مستنقع حرب لا نهاية لها ضد الشعب الكوردستاني هربا من مشاكله الداخلية التي تقوض سلطاته المطلقة ولتحقيق احلامه العنصرية والخيالية المريضة&بابادة شعب كوردستان وتغيير الواقع القومي في كوردستان الغربية باسكان حوالي ثلاثة ملايين لاجيء سوري والتمدد داخل المنطقة لاعادة انتاج السلطنة العثمانية&وايضا لتطويق التجربة الديموقراطية&في اقليم كوردستان&- العراق تمهيدا للتخلص منها&فالرجل لا يخفي انه عدو للكورد اينما وجدو، هذا في وقت تعاني فيه شعوب تركيا من تسلط ودكتاتورية اردوغان وتصفيته لمعارضيه بمنتهى القسوة وتغوص البلاد اكثر فاكثر في الرمال المتحركة للكارثة الاقتصادية المقبلة.

من المؤكد ان شعب كوردستان الذي يعرف منذ اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة انه مشروع للقتل والابادة من قبل محتلي بلاده، الشعب الذي قدم في كوردستان الجنوبية والغربية الاف الضحايا والشهداء الابرار وانقذ العالم من شرور الارهاب، سيقاتل باظافره واسنانه دفاعا عن وجوده وعن وطنه واغلب الظن ستكون كوردستان فيتناما ثانية للقوات الغازية المعتدية فقد تغيرت جملة من الامور خلال العقود الاخيرة ولم يعد شعب كوردستان وحيدا في الساحة ولا يملك امكانية الدفاع عن نفسه في وجه الهمجية العنصرية وسيكون ثمن اي هجوم عنصري باهضا ناهيك عن تهديده للسلام والامن في المنطقة وتقويض كل الجهود الدولية والاممية لحل مشاكلها.

المؤسف حقا هو ان يقود الولايات المتحدة الامريكية رئيس من نوع ترامب التاجر الجشع الذي لا يعرف التاريخ ويعتقد ان المسالة الوطنية لاربعين مليون مواطن كوردستاني هي مجرد قتال بين القبائل الكوردية والتركية، هذا الرجل الذي يتميز بجنون العظمة وبالمواقف المتعارضة غير الموزونة والتضحية بحلفاء الولايات المتحدة الامريكية على مذبح اطماعه التي لا تنتهي لتحقيق الارباح وتوجيه اتهامات صبيانية للمناضلين الكورد ضد الارهاب وبانه منحهم السلاح والمال في صفاقة لا مثيل لها&بدلا من تقدير دورهم البطولي والاساسي في مكافحة الارهاب العالمي.......الخ&مواقف الرئيس الامريكي التي&بمجموعها جعلت الولايات المتحدة الامريكية حقا نمرا من ورق رغم امتلاكها لانياب نووية.

( للبيت رب يحميه) ولكوردستان شعب متمرس على الكفاح ضد حملات الابادة المسعورة سيحميها ومن مصلحة الجميع ان لا تتطور الامور الى حرب شاملة&فالحرب ضد شعب كوردستان لم تعد نزهة.

[email protected]