منذ أن جاء خامنئي إلى السلطة في ايران بادر بإنشاء حرس الثورة الاسلامية الذي يدين له و للثورة بالولاء
المطلق و الطاعة العمياء ؛ و بدأ سحب البساط تدريجياً من الجيش الايراني ؛ هذا الخلاف الذي اخذ يزداد و يتسع بين جيش نظامي و ميليشيات مؤدلجة تم ضمها تحت غطاء الدولة لربما يكون يوماً هو أساس سقوط الثورة الاسلامية ؛ سُحبت كل مميزات الجيش و أُعطيت للحرس الثوري ؛ قادة الحرس الثوري يتمتعون بالرواتب العالية و المحفزات ؛ بينما لايتجاوز راتب الجندي في الجيش ٢٠ دولاراً حسب تصريح نائب قائد الجيش الايراني لوكالة الانباء الايرانية قبل عدة أيام ؛ هذا التصريح الذي أشعل كل شيء في إيران ؛ بادر الحرس الثوري بالقبض على ٥ من الموظفين في وكالةالانباء الايرانية و التحقيق معهم ؛ تم حذف المقابلة الكاملة مع نائب قائد الجيش الايراني من موقع الوكالة الرسمية بحجة التدقيق فيه ثم نشره مرة أخرى ؛ اشتكى نائب قائد الجيش الايراني من تهميش الجيش و اقصاءه و تحكم الحرس الثوري في سياسات ايران و قال بأن الجيش يفهم السياسة و يحلل و لكن بقاء المؤسسة العسكرية بعيداً عن سياسة الدولة هو من صالح الشعب الايراني و من صالح الوطن ؛ تصريح فيظاهره تبرير لعدم دخول الجيش في سياسات الدولة و لكن في باطنه تهديد للحرس الثوري بتحرك الجيش في أي لحظة لإعادة بعض الهيبة إليه ؛ هذا الخلاف فيما إن بدأ فلن يتوقف فقط في حدود الخلافات العسكرية و إنما سيمتد إلى أجهزة الدولة الرسمية كوزارة الداخلية و حتى رئيس الدولة الذي يتبع له الجيش ؛ اجتهدت إيران في نشر الفتن و القتل و الدمار في كافة الدول المحيطة بها و لم تبقى دولة في العالم تقريباً لم تتطاول عليها أيادي الشر الإيرانية ؛ ستذوق إيران قريباً من كأس الشر التي أذاقت به
العديد من الدول ؛ وما هذه التفجيرات التي تأتي في كل ليلة إلّابدايةً لذلك.