بعد ان كشف مسؤول عراقي أن بعض السفارات الاجنبية ومنها الامريكية تفكر في نقل أنشطتها من بغداد إلى مدينة أربيل بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية، داخل “المنطقة الخضراء” بالعاصمة العراقية من قبل الميليشيات الموالية للجارة السيئة إيران , أضافة إلى تحذيرو تهديد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بملاحقة جميع الفصائل المسلحة المتورطة بمهاجمة المصالح الأمريكية في العراق, أقدمت مجموعة مجهولة يوم الأربعاء 30 أيلول على استهداف محافظة أربيل بعدد مِن الصورايخ سقطت شمال غربي أربيل بالقرب من قاعدة حرير العسكرية التي تتخذها القوات الأمريكية مقرًا لها.

ان الهجوم الصاروخي من داخل الاراضي العراقية على اربيل يعد سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها , ويوجه رسالة واضحة وصريحة من إيران عبر ذيولها ( الطرف الثالث ) ، للولايات المتحدة مفادها : أن استهداف المواقع الامريكية لن يتوقف حتى لو نقلت امريكا أنشطتها (العسكرية ) إلى أربيل بدلا من بغداد , وخاصة بعد ان عبرت إيران اكثر من مرة بان السفارة الأمريكية في العراق ، هي قاعدة عسكرية أنشأتها قوات الاحتلال الأمريكي في قلب بغداد، وتضم الآلاف من قوات المارينز والمدرعات وبطاريات باتريوت , من الخبث والنفاق والسذاجة السياسية اعتبار السفارة الأمريكية في العراق بعثة دبلوماسية.

مختصون بالشأن العراقي يرون أن العراق سيكون الساحة التي ستنفجر فيها المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران , وأن تحذير مايك بومبيو للعراق من أن واشنطن ستغلق سفارتها ببغداد في حال لم تتحرك حكومة بغداد لوقف الهجمات الارهابية ، يفسرعلى أن إغلاق السفارة الامريكية والبريطانية والفرنسية والاسترالية وسفارات دول اخرى سيكون مقدمة لضربات جوية أمريكية لمواقع كتائب حزب الله العراقي وحركة النجباء التي قالت أنها لن تسمح أن يصبح العراق قاعدة أمريكية لتهديد إيران والكتائب والميليشيات الاخرى الموالية لإيران التي تريد إنهاء الوجود العسكري الأمريكي بالكامل من الأراضي العراقية وسوف تستخدم كافة وسائل العنف والإرهاب للإبقاء على نفوذها في الساحة العراقية ولاتتردد لحظة في تقديم كل الدعم والمساندة لذيولها من اجل تنفيذ مخططاتها الاجرامية في العراق وخاصة بعد ان نجحت بنشر منصات صواريخها في الأراضي العراقية، وأنشأت قواعد لها في معظم المدن العراقية ولم تتوقف عن نقل المئات من صواريخها والطائرات المسيرة بدون طيار إلى العراق من خلال الميليشيات الموالية لها ضمن خطتها لجعل العراق ساحة حرب رئيسية مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.

أخيراً: يجدر التوقف بمسؤولية عند سؤال الشارع الكوردي: بعد الهجوم الصاروخي على الإقليم الذي يفتقر إلى قيادة موحدة تمتلك الجرأة على أن يكون لها موقف واضح وقدرة على اتخاذ قرارات الحاسمة ,إضافة إلى انه يمر حاليا في أسوأ مرحلة في تاريخه من مختلف النواحي, هل سيكون إقليم كوردستان مسرحاً للمواجهات العسكرية بين واشنطن وطهران و ما الهدف من تورط الإقليم في لعبة ( إقليمية ـ دولية ) كبرى، ليس للشعب فيها لا ناقة ولا جمل؟