بنهاية سنة 2019 وبناءا على اقتراح صديق كاتب وصحفي بكتابة رسالة وارسال مقترحات سياسية واعلامية عن ثورة تشرين الى رئاسة الجمهورية، كتبنا رسالة وطرحنا مجموعة اقتراحات من المقترحات السياسية والاعلامية والاقتصادية، وارسلت بيد احد العاملين في مكتب رئيس الجمهورية، ولم تشار الى الرسالة عن طريق الاعلام وسكرتارية الصحافة التابعة للرئاسة في حينها، وكذلك حملت مجموعة من الاقتراحات العملية للتعامل مع الاحداث اليومية والافرازات السياسية لثورة تشرين للشباب العراقي.

ولكن مع مجريات الاحداث السياسية الراهنة برزت اخبار عن تببني حكومة العراق لعقد اجتماع قمة بغداد لدول جوار العراق، السعودية والكويت وابران وتركيا وسوريا والاردن، وذلك للتعاون والتنسيق الاقليمي، ومن خلال العودة الى نص مقترحات الرسالة المرسلة الى رئيس الجمهورية بتاريخ 9/12/2019، وجدنا ان اقتراح بعقد قمة لدول الجوار موجود فيها، هو بالاصل اقتراح تم طرحه من قِبلنا ككاتب سياسي لرئاسة الجمهورية، وهو اقتراح مطروح من قبل كاتب عراقي كردي لتشكيل منظومة دولية بالمنطقة لصالح خدمة شعوبها، ويبدو ان الرئاسة فد تبنته وطرحته على رئيس الحكومة فتم تبنيه من قبله لضرورات عراقية واقليمية.

وهذه المعلومة طرحت وكشفت عنها من باب طرح الحقيقة وكشف اصل الحدث السياسي لقمة دولية مهمة تعقد في بغداد لضرورات عراقية ولاجل ضمان السلام والتنمية لشعوب المنطقة، وبشرط ان تراعى فيها منظومات حقوق الانسان لصالح ضمان الامن والاستقرار الاقليمي، وان تبادر لحل القضية الكردية في تركيا وايران وسوريا بمبادرات سلمية ديبلوماسية عراقية.

وفيما يلي نص الرسالة المرسلة الى السيد برهم صالح رئيس الجمهورية بتاريخ 9/12/2019:

سيادة الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق المحترم

تحية احترام عراقية وكردية اصيلة الى فخامتكم

لضرورات دستورية ومدنية ولاسباب متعلقة بالوضع القائم في البلاد، ومع انطلاقة ثورة تشرين المباركة للشباب العراقي الثائر، نرتأي طرح عدة اقترحات سياسية واقتصادية وثقافية لاهميتها امام انظار سيادتكم، وهي :

أولا: اقتراح انساني عاجل

قيام رئاسة الجمهورية بمبادرة وفقا لتوجيهات سيادتكم بتقديم كافة الخدمات اللوجستية الى المتظاهرين في ساحة التحرير وبقية ساحات التجمع ببغداد والمحافظات، لاسباب وطنية وانسانية عاجلة بسبب اجواء البرد وحلول فصل الشتاء.

ثانيا: اقتراحات لمعالجة الوضع الراهن

(1) تأمين تعامل مباشر مع ممثلي المتظاهرين وتنسيقياتهم، ودعوتهم الى الرئاسة بصورة مباشرة وعلنية للتحاور معهم، وبث الحوار للراي العام العراقي، وذلك للوصول الى مشتركات وطنية للاستناد اليها في بناء وطرح حلول عملية وآنية وجذرية للمشاكل والازمات التي يعاني منها العراقيون.

(2) دعوة رؤساء واعضاء مجالس النقابات المهنية للالتقاء بسيادتكم في ملتقى تحت اشراف الرئاسة، لمناقشة الوضع القائم، والوصول الى رؤى مشتركة لايجاد حلول واقعية لانقاذ العراق من الازمة الراهنة.

(3) دعوة رؤساء الجامعات وعمداء ومجالس الكليات القانونية والاقتصادية للالتقاء بسيادتكم للتحاور بشأن ايجاد رؤية اكاديمية ودستورية وقانونية واقتصادية حول الوضع الراهن وبمنظار الحاضر والمستقبل.

ثالثا: اقتراحات ثقافية في مجال توطيد العلاقة بين العراقيين والاقليم

اقامة بيوت ثقافية باسم (البيت الثقافي الكردي) في بغداد والمحافظات باشراف رئاسة الجمهورية او رئاسة الاقليم، لتبني النشاطات الثقافية الكردية في كافة المجالات الادبية والفنية والاعلامية المتنوعة لترسيخ العلاقات والتعريف بالهوية الثقافية الكردية الى العراقيين.

رابعا: اقتراح عراقي اقتصادي وسياسي على الصعيد الاقليمي

((اقامة مجموعة اقتصادية اقليمية دولية برئاستكم باسم "مجموعة السبعة الشرق الاوسطية الاقتصادية" لخدمة شعوب المنطقة (*)، بعضوية العراق ودول الجوار السعودية والكويت وايران وتركيا وسوريا والاردن، وعلى ان تعقد اجتماع التأسيس على مستوى القمة في بغداد وتحت رعايتكم، وعقد اجتماعاتها المتلاحقة كل سنتين مرة، وتختص المجموعة بالمجالات الاقتصادية والكمركية والمشتركات الاخرى بين دول السبعة، وعلى ان تطرح فكرة التأسيس كمشروع عراقي برعاية سيادتكم لاجل خدمة العراق وشعوب المنطقة.))

بالختام راجينا من الله العزيز ان يسدد خطاكم لخدمة العراق والاقليم..

مع بالغ الاحترام وفائق الشكر لمواقفكم الوطنية الحريصة تجاه ثورة تشرين...

الكاتب الصحفي

جرجيس كوليزادة

.....

(*) كانت الفكرة الاساسية من اقتراح عقد قمة بغداد لدول الجوار قبل سنة ونصف هي اقامة مجموعة اقتصادية اقليمية دولية برئاسة العراق باسم "مجموعة السبعة الشرق الاوسطية الاقتصادية" لخدمة شعوب المنطقة.