مع عجلة الحياة، وتسارع دورانها، وكثرة شواغلها، تفقدوا مَن حولكم.. تحسسوا أحوالهم وأوجاعهم، واقتربوا من ذوي الرحم، ورمموا ندوبهم، وواسوا قلوبهم.

‏بادر إلى مهاتفة أختك البعيدة، وامسح على رأس أخيك الصغير، ودلل أختك آخر العنقود، كونوا كهؤلاء في سعادتهم ولمّتِهم …اجعل اسعادهم عنوانك

أرسل لعمك رسالة، ونسق زيارة لخالك، وابعث لعمتك هدية، وأسعد خالتك بكلمة عذبة.

‏لن أوصيك بوالديك، فأنت مَن توصيني بهما، وتؤكد لي ضرورة برهما ووصلهما ولو كانا في أشد القوة والغنى.

‏بمثل هذه الإنسانية تمر الحياة بسلام، ونمضي عنها بثغر بسّام، وقد تركنا أطيب الأثر.