من بين مسرات الحياة، ثمة مسرةٌ لا نظير لها، ولا شبيه!
‏هي مسرة الأنس بالله والقرب منه،
‏فكلما تكالبت الحياة على الإنسان بأكدارها وأتراحها وجد في القرب من الله فرجاتٍ لكل ما كدّر صفو
أيامه، وعكر هناء حياته

هي :
‏( وصال الروح مع المنتهى )
‏حيث.. التحليق .. والارتقاء .. والسّمو ….


فكما أنّ للجسد والعقل والقلب حاجات وأحوالًا وأطوارًا..فإنّ للروحِ ظمأ لا يمكن تسكينه إلا بوصال المحبوب الأوّل والأوحد.
‏كسجدةٍ في ظلمة الليل البهيم والناس في أحلامهم يتقلبون على أسرتهم الباردة بينما أنت تدفئك دمعةٌ تسكبها بين يدي خالقك وتهيمُ بعلاقةٍ فيها مافيها من الأُنس واللّذّة


أو أن تمد يدك لمسكينٍ أعيته الحياة فتجد يد الله تمتدّ لتبارك لك وفيك وتزيد ما بين يديك.
‏تقسو عليك الأيام والظروف فتهرب نحو كلام الله في كتابه العزيز:
‏{ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون }
‏فيطمئن قلبك وتستكين جوارحك ويسكن فؤادك بذكر الله.
‏{ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب}