دولة خدمات... جهود مكثفة وجولات ميدانية، مشروع هنا واتفاقية هناك، تحريك مفاصل الدولة كافة والتقدم نحو مستقبل أفضل ومستحق للشعب العراقي.

هذا ما نراه في حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني؛ أعمال مميزة ومثمرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، حتى المتشائم من البعض لا يستطيع أن ينكر ما يشهده العراق من تغيير.

وهذا يسجل لحكومة السوداني وشخصه، وينعكس على الإطار التنسيقي بشكل إيجابي شئنا أم أبينا، فالسوداني مرشحهم أولاً وأخيراً.

الحكومة العراقية زاخرة بعدد كبير من الوزارات والمؤسسات والهيئات الكبيرة العريقة والتي تضم عدداً لا يستهان به من الوزراء والمدراء وأصحاب المناصب الرفيعة، كذلك نجد أنَّ للشارع السياسي قامات سياسية حزبية بأسماء كبيرة ولامعة، يشهد لها تاريخها أو عملها أو منجزاتها، وتضم عدداً لا يستهان به من الاتباع، وتطلق الكثير الكثير من الشعارات والمناشدات.

إذاً لماذا لا نرى مثل هذه القامات الحكومية أو السياسية وقد نزلت إلى الشارع، أو قامت بزيارات تفقدية للوصول إلى مشكلة المواطن؟ نعلم جميعاً أنَّ تصريحات المسؤولين من الحكومة والأحزاب تتعاطف مع ظرف المواطن وما يعانيه من محن، لكن هذا لا يكفي... لا يكفي أن يقوم السوداني وبعض من وزرائه أو مسؤولي حكومته بتفقد الأحوال، فهناك من لا يزال متشبثاً بكرسيه وامتيازاته غير مغادر برجه العاجي، ولا أقصد هنا الجميع، بل من يرفض فكرة التغيير والتطور وخدمة المواطن.

وكمتابع للأخبار السياسية أستطيع القول إنَّ السوداني من موقع مسؤوليته استطاع التغيير، ومضى بطريقه متخطياً كافة المعوقات والمشاكل التي لا حصر لها؛ لاحقاً بركبه عدد لا بأس به من وزراءه ومسؤوليه.

وما شهده العراق أمس واليوم من تحركات وزيارات سياسية إيجابية وأخرى داخلية تمثلت بتفقد لمختلف مناطق وأنحاء العراق، ومنهم الحكيم وبعض الأسماء التي تنضوي تحت عباءته، إن سلطنا عليها الضوء نجد مثل هذه الزيارات والجولات أصبحت سنوية منها لقاءات بمواطنين وشيوخ ورجال دين من مختلف المحافظات للاطلاع على حقيقية مشاكلهم ومعاناتهم، تلك الجولات ذات تأثير إيجابي مباشر للأطراف كافة؛ للمواطن من جهة كي يصل صوته ومطالبه للمسؤولين وللحكيم من جهة أخرى ليعزز ويوثق التواصل بينه وبين المواطن شارحاً رؤياه السياسية الحقيقية. أقول هنا لا بأس لا بأس، أعلم أن الشارع العراقي حانق على العملية السياسية وما زال يشعر بالإحباط بسبب إخفاقاتها السابقة، لكن إن أردنا ان نكون منصفين، فإنَّ مثل هذه الخطوات تبشر بالخير والتغيير، وما أقصده هنا ظاهرة النزول الى الشارع والاحتكاك بالمواطن، مثل هذه العدوى أتمنى أن تنتشر بين جميع المسؤولين، ومن تسنم منصباً ليكون هناك تغيير فكري وواقعي وسياسي يخدم عراق المستقبل.

للحديث بقية.... دمتم.