إنَّ تعاظم دور العراق كلاعب إقليمي مؤثر وفق مفهوم "المحورية العراقية"، ظهر فيها السيد عمار الحكيم كشخصية سياسية بارزة تجسد هذا الدور وتسعى إلى تعزيزه، فقد لعب الحكيم دوراً محورياً في السياسة العراقية خلال السنوات الماضية، متخذاً من موقعه كزعيم لتيار الحكمة الوطني نقطة انطلاق لبناء نفوذ إقليمي وتعزيز دور العراق في المنطقة.

لعب السيد الحكيم الدور الرئيسي بعدة خطوات مدروسة أهمها التالي:

أولاً: الوساطة والتوسط بين الأطراف المتنازعة، حيث كان دوراً محورياً كوسيط ومُيسّر للحوار بين مختلف القوى السياسية العراقية، سعياً إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسامات، كما مارس دوراً مشابهاً على الصعيد الإقليمي، كوسيط بين الدول المتنازعة في المنطقة.

ثانياً: تعزيز التكامل الإقليمي، حيث انخرط الحكيم بشكل فاعل في مساعي تعزيز التكامل والتعاون الإقليمي، مثل دوره في تسهيل الحوار بين السعودية وإيران، كما سعى إلى توطيد العلاقات بين العراق ودول الجوار، بما يعزز من موقع العراق كمحور إقليمي، وأهم نتائج هذا الدور هو عودة الطيران المباشر بين الرياض والنجف.

ثالثاً: تعزيز الأمن والاستقرار، حيث ركز الحكيم على دور العراق في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز التعايش السلمي، وقد ساهم ذلك في تعزيز مكانة العراق كلاعب إقليمي مؤثر، له الدور الرئيسي في مقدمة بلدان حل النزاع.

رابعاً: البناء الاقتصادي والتنموي، حيث سعى الحكيم إلى تفعيل دور العراق اقتصادياً، من خلال المبادرات الرامية إلى إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما ساهم في تعزيز مكانة العراق كمركز اقتصادي إقليمي، وجعل العراق يستقطب بعض الشركات العالمية.

في ضوء ما تقدم، يتضح أن الحكيم قد لعب دوراً حيوياً في تعزيز المحورية العراقية على الصعيدين السياسي والإقليمي، وانخرط بفاعلية في مساعي المصالحة الوطنية والتكامل الإقليمي، كما عمل على تعزيز دور العراق كلاعب إقليمي مؤثر في مجالات الأمن والاقتصاد، بذلك أصبح الحكيم أحد أبرز الشخصيات السياسية الداعمة لتنامي المحورية العراقية في المرحلة الراهنة.