يجب على دول الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات عاجلة وجدية لإنهاء الاحتلال ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، ووقف النشاط الاستعماري والمستوطنين في الضفة الغربية. كما يجب الضغط لوقف جميع الإجراءات الإسرائيلية والحصار المالي والاقتصادي، ووقف الاقتطاعات غير القانونية من عائدات الضرائب الفلسطينية، والإفراج عن الأموال المحتجزة. بالإضافة إلى دفع الجهود لوقف حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، والتصدي لاعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين والتصعيد في الضفة الغربية.
من الضروري أن تستمر الدول الأوروبية في الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز هذه العلاقات، ودعم الشعب الفلسطيني، وتقديم الإغاثة لأبناء شعبنا في قطاع غزة. كما يجب على المجتمع الدولي التدخل الحاسم لوقف العدوان، والتوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية الطارئة. بالإضافة إلى وقف العدوان على الضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى واحترامه.
تأتي مواقف الاتحاد الأوروبي في وقت تتصاعد فيه الممارسات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية والانتهاكات المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، التي تشمل القتل اليومي والتنكيل بالأسرى في سجون الاحتلال. بالإضافة إلى ازدياد وتيرة اعتقال الفلسطينيين وهدم المنازل والمنشآت وتهجير العائلات الفلسطينية. يجب أن يتدخل الاتحاد الأوروبي لإعادة بناء الثقة بين الطرفين على أمل وجود شريك حقيقي لتحقيق السلام والاستقرار وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني.
في ظل ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما تقوم به حكومة الاحتلال التي تضم وزراء متطرفين وإرهابيين مثل بن غفير وسموتريتش، يجب على المجتمع الدولي إدراك خطورة الموقف. إن هذه الحكومة تمارس سياسات عنصرية وتحريضية تنعكس في قوانين مثل سحب الجنسية من الفلسطينيين داخل دولة الاحتلال، ومنع رفع العلم الفلسطيني، وقانون منع قيام الدولة الفلسطينية.
إقرأ أيضاً: إحراق الأقصى وجرائم الاحتلال
يجب العمل على وقف إطلاق النار وإعادة تواجد السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وتعزيز دورها. ويجب على الحكومة الفلسطينية وضع خطة شاملة تتضمن دمج وتوحيد المؤسسات الوطنية وبرنامج إعادة الإعمار الشامل فور وقف العدوان. فالسلطة الفلسطينية، منذ تأسيسها وحتى الآن، تواصل تقديم الخدمات الأساسية وإدارة الشؤون اليومية، رغم التحديات الناجمة عن الانقسام الفلسطيني.
الممارسات العنصرية التي يقوم بها أعضاء حكومة الاحتلال، مثل اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتحريضه المستمر ضد الأسرى والمطالبة بإعدامهم، تشكل خطورة كبيرة على مستقبل الشعب الفلسطيني. هذه السياسات تزيد من البؤس والمعاناة، وتساهم في استدامة الصراع ونسف فرص السلام في المنطقة.
إقرأ أيضاً: عدوانية "بن غفير" المثيرة للجدل
لن يتمكن الاحتلال المجرم من إخضاع الشعب الفلسطيني أو حسم الصراع باستخدام الإرهاب. إن احتلال قطاع غزة لن يجلب الأمن أو السلام لدولة الاحتلال، والتجارب أثبتت أن ذلك مجرد وهم. الشعب الفلسطيني، بتضحياته وإرادته، قادر على إبطال هذه الأوهام.
التعليقات