اقرت شركة غوغل بالتقاط سياراتها الجوالة معلومات سرية لأشخاص في اكثر من 30 بلداً.


واشنطن: أقرت شركة غوغل بأن سياراتها التي تصور إحداثيات الشوارع التقطت بشكل عرضي معلومات سرية لأشخاص في نحو 30 بلدا وفتحت عدة دول تحقيقات في القضية من بينها فرنسا وألمانيا وإسبانيا.

وجاء إقرار غوغل بعد أن كشفت هيئة مراقبة كندية حجم المعلومات الشخصية التي يملكها الموقع عن الأفراد الذين التقطت رادارات سيارته إشارات إلكترونية لهم.

والتقط البث اللاسلكي الفائق الدقة والسرعة في بعض الحالات معلومات سرية عن بعض الأشخاص منها رسائلهم الالكترونية أو صورهم وأحيانا كلمات السر الخاصة بحساباتهم الالكترونية.

وتعد الإحداثيات التفصيلية التي يقدمها موقع غوغل للخرائط هي حصاد للمعلومات التي تجمعها السيارات المعروفة باسم quot;ستريت فيوquot; إلا أن كاميرات تلك السيارات بدأت تجمع من خلال جولاتها في الشوارع معلومات تزيد على المطلوب.

وقالت إدارة شركة غوغل إن كاميراتها اخترقت بشكل غير متعمد خصوصيات هؤلاء الأشخاص في البلدان التي تسير فيها سياراتها الجوالة مبررة ذلك بوجود خطأ في جزء من شيفرة الكمبيوتر التي تجهز بها الكاميرات في سيارات جمع المعلومات.

وقال بيتر بارون رئيس قسم الاتصالات في غوغل إن الشركة اقترفت خطأ وهي مصممة على التعلم من أخطائها والتأكد من عدم تكرار ما حصل لذلك أجرت مراجعة داخلية على معاملاتها لتتأكد من أن إجراءاتها كافية لضمان الخصوصية في المستقبل.

كما أكدت إدارة الشركة أنها تبذل قصارى جهدها لمحو تلك البيانات في أقرب وقت ممكن وأنها اتخذت تدابير عدة لتمتين إجراءات الحفاظ على الخصوصية والحد من أي تجاوزات قد تحدث ولو عن غير قصد إلا أن مراقبين قالوا إن عملية ترميم الثقة بين غوغل وكثير من الدول والأشخاص قد تكلفها أكثر من مجرد نقرة إلكترونية.