أعلنت إيران انها اعترضت فيروس ستاكسنت قبل وصوله اجهزة الطرد المركزي.


quot;ستاكسنتquot; يشن هجوماً quot;غير مسبوقquot; وإصاباته معظمها في إيران
laquo;آستيرraquo; حامية اليهود...إسم ملف داخل شيفرة laquo;ستاكسنتraquo;
الحرب الإلكترونيّة تتحول واقعاً: quot;ستاكسنتquot; أول quot;الغيثquot;
إيران quot;طهرتquot; أجهزة الكمبيوتر الصناعيّة من quot;ستاكسنتquot;
طهران: نفت إيران أن يكون فيروس quot;ستاكسنتquot; قد تسبب في إبطاء عمل برنامجها النووي. وجاء هذا النفي بعد تكهنات من مفتش نووي سابق تابع للأمم المتحدة بأن الفيروس قد دمر معدات حيوية. إلا ان إيران تقولإنها تمكنت من تعطيل الفيروس قبل وصوله إلى هدفه المحدد وهو منظمات أجهزة الطرد المركزي. واقر رئيس منظمة الطاقة النووية علي اكبر صالحي بتعرض laquo;المحطات النووية لهجومquot;ستاكسنتraquo;، حسبما أرد موقع بي. بي. سي.

وقال صالحي:laquo;ان هذه الفيروسات انتشرت منذ عام ونصف العام في محطة بوشهر النووية، لكن بفضل جهود الخبراء العاملين في المجال النووي تمت السيطرة عليهاraquo;.

واستطرد قائلا: laquo;ان الاعداء اعترفوا لاحقا باخفاقهم في عرقلة سير العمل في المنشآت النووية، والدليل على ذلك هو استمرار العمل في شكل طبيعي في المنشآت النووية من دون اي عراقيل، وتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اثبت ذلكraquo;.

ايران توقفت عن التخصيب لمدة يوم

وكشف تقرير الثلاثاء للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه فرانس برس ان انشطة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها ايران شهدت توقفا موقتا استمر يوما واحدا على الاقل في تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك على خلفية شائعات مفادها ان ايران تواجه صعوبات تقنية.

وقالت الوكالة الذرية في تقريرها quot;يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر، لم يتم تغذية اي جهاز طرد مركزي في موقع نطنز باليورانيومquot; المخصب بنسبة عشرين في المئة. وخلال زيارة سابقة تمت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، لاحظ مفتشو الوكالة الذرية ان اكثر من 4800 جهاز طرد مركزي يتم تغذيتها باليورانيوم المذكور.

واوضح دبلوماسي قريب من الوكالة الذرية ان الاخيرة لا تملك اي مؤشر يتيح معرفة مدة هذا التوقف في شكل واضح. ولا يتضمن التقرير ايضا اي تفسير لاسباب التوقف.

واعتبر العديد من الخبراء الغربيين ان هذا الفيروس الذي أصاب نحو ثلاثين الف حاسوب صناعي في ايران قد يكون الغرض منه تعطيل عمل أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم.

وباشرت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة في شباط/فبراير ما شكل تحديا لقرارات وعقوبات مجلس الأمن الدولي. ويعتبر المجتمع الدولي ان إنتاج هذا اليورانيوم يجعل ايران قريبة اكثر من تصنيع قنبلة نووية.

وحسب التقديرات فقد شكل الفيروس المعلوماتي quot;ستاكسنتquot; الذي ضرب بنى تحتية حساسة خصوصا في ايران، منعطفا في طريقة حماية القطاعات الاقتصادية المهمة والتهديدات التي تترصد بها.ويقول خبراء ان الفيروس يعدل طريقة ادارة بعض النشاطات مما يؤدي الى تدمير المنشأة نفسها.

وافاد شون ماكغورك المدير بالوكالة لمركز الامن الالكتروني والاتصالات في وقت سابق ان فيروس quot;ستاكسنتquot; quot;غير افاق الهجمات الالكترونية المحددة الاهداف بشكل ملحوظquot;.

وقال ماكغورك خلال جلسة استماع امام مجلس الشيوخ الاميركي quot;لقد غير هذا الفيروس كل شيء بالنسبة لناquot;. ويستهدف الفيروس اجهزة الالية للتحكم من انتاج شركة quot;سيمنزquot; الالمانية وتستخدم في قطاعات الماء والمنصات النفطية والمحطات الكهربائية.

quot;صفارة انذارquot;

وكان مسؤول في شركة quot;سيمانتيكquot; للامن الالكتروني دين تورنر اعتبر خلال الجلسة انه حتى ولو كان 60% من هجمات الفيروس تم رصدها في ايران فانه يجب اعتباره quot;صفارة انذارquot; تحتم تعزيز البنى التحتية.

وقال quot;انه التهديد العلني الاول لاجهزة التحكم الصناعي وهو يتيح لقراصنة المعلوماتية السيطرة على بنى تحتية اساسية مثل محطات انتاج الطاقة وسدود ومنشآت كيميائيةquot;. واشارت شركة quot;سيمانتيكquot; الى ان فيروس quot;ستاكسنتquot; صمم خصيصا للاخلال بعمل محركات الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم.

واضاف تورنر ان الفيروس معقد بشكل لا تستطيع سوى نخبة محدودة من خبراء المعلوماتية تصميم برنامج بمثل هذه الخطورة. الا انه ذكر بانه quot;من الممكن شن هجمات مباشرة لفرض السيطرة على البنى التحتية الاساسية، وان مثل هذه الهجمات ليست حكرا على روايات التجسس فحسبquot;.

من جهته، حذر ماكغورك من ان quot;رموز الفيروس بامكانها الدخول الى اي نظام وسرقة معادلة المنتج الذي يتم تصنيعه ثم تعديل المكونات المستخدمة لصنعه وفي الوقت نفسه ان يؤكد لنظام التشغيل ولبرنامج رصد الفيروسات ان كل شيء على ما يرامquot;. وختم بالقول quot;ان انعكاسات +ستاكسنت+ على العالم الفعلي تتجاوز اي تهديد شهدناه في الماضيquot;.