واشنطن: عادت مركبة الفضاء الأميركية التي يختبرها الجيش الاميركي لخدمة أغراض عسكرية إلى ولاية فلوريدا بعدما قضت سبعة اشهر في الفضاء الخارجي.

وحطت المركبة quot;اكس3 7 بيquot; التي تشبه مكوك فضاء مصغرا، بقاعدة جوية بكاليفورنيا بشكل مستقل، في اول هبوط ذاتي في تاريخ برنامج الفضاء الأميركي. ويبلغ حجم المركبة حوالي ربع حجم مكوك الفضاء المعتاد، وهي مزودة بمحرك كبير في الجزء الخلفي منها لتغيير المسار.

وتقول القوات الجوية الأميركية إن المركبة ستستخدم في اختبار وسائل متقدمة للتوجيه الملاحي، وأنظمة الحماية الحرارية، وكذلك أجهزة خاصة بالكترونيات الطيران.

وتستخدم هذه المركبة العسكرية الفضائية بطاريات تشحن من الطاقة الشمسية بالاضافة إلى بطاريات ليثيوم أيون.

أما تكلفة برنامج تصنيع المركبة وإطلاقها، فهي من الأسرار العسكرية، ولكن الرحلات الجوية القليلة الأولى التي ستقوم بها المركبة ستتيح للمسؤولين تقييم أداء المركبة والتأكد من أنها تعمل حسب نظمها التقنية.

وكان جاري بيتون، نائب قائد القوات الجوية الأميركية، قد قال للصحفيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة خلال اطلاق المركبة قبل سبعة اشهر quot;إن الأولوية التكنولوجية القصوى المتعلقة بهذه الرحلة الأولى هي المركبة نفسها.. وصولها الى المدار، التأكد من أن أبوابها تفتح، تشغيل نظام الحصول على الطاقة الشمسية، معرفة كيفية التحكم فيها وهي في المدار، وإعادتها إلى الأرض بشكل طبيعيquot;.

كما أثارإطلاق سلاح الجو الأميركي في إبريل للمركبة الفضائية الجديدة الكثير من الجدل في الأوساط الأمنية والعلمية، وذلك بسبب ندرة المعلومات المتوفرة حول طبيعة المركبة وقدراتها والأهداف التي دفعت واشنطن لتطويرها.