زادت نسبة الاعتداءات على حواسيب مستخدمي الانترنت في الأشهر الأولى من هذه السنة بنسبة 26.8 بالمائة.
دبي: جاء في تقرير شركة quot;كاسبرسكي لابquot; المطور الرائد للحلول الأمنية لإدارة المحتوى أن ما يفوق 327 مليون محاولة إصابة حواسيب المستخدمين أجريت في أنحاء مختلفة من العالم في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2010. وقد نما هذا المؤشر بنحو 26.8 بالمائة مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي. ويأتي تطور الجريمة الالكترونية نتيجة لانتشار استخدام الانترنت مترافقا مع تراجع فعالية التشريعات وتفشي البطالة.
وتبدو جغرافية الإصابات متغيرة على الدوام، ففي الربع الأخير من عام 2009 كانت الدول الثلاث الأولى من حيث الاستهداف المتكرر هي الصين بنسبة 31.07 بالمائة، روسيا 9.82 بالمائة، والهند بنسبة 6.19 بالمائة. في الربع الأول من العام الماضي 2010 بقي الوضع على حاله. غير أن معدل استهداف المستخدمين في الصين انخفض بنحو 18.05 بالمائة في الوقت ازداد معدل استهداف المستخدمين الروس بنحو 13.18 بالمائة.
ولا تزال القناتان الأساسيتان لانتشار هذه التهديدات هما الانترنت والتحميل المتزامن للبرامج الضارة مع تصفح الانترنت، إذ يبدو الانترنت اليوم مليئا بالبرامج الضارة المكونة من شيفرات HTML أو النصوص التي تتخذ من مواقع الانترنت المرخصة مركزا لها، والهدف الرئيسي لهذه البرامج يكمن في تحويل المستخدمين خفية إلى المواقع الزاخرة بالثغرات. ويقوم مجرمو الانترنت بجذبهم إلى المواقع المصابة من خلال نشر روابط تقدم ظاهريا معلومات أو بيانات حول سلع وخدمات قد تكون محط اهتمام الكثير من المستخدمين.
وتستخدم هذه الهجمات الثغرات في البرامج المستغلة كالمتصفحات والإضافات البرمجية إضافة إلى مستعرضات PDF. وازداد العدد الإجمالي للبرامج المستغلة من هذا النوع بنحو 21.3 بالمائة مع قرابة النصف منها التي تقوم باستهداف برامج Adobe نظرا لانتشارها وقدراتها المتعددة المنصات.
التعريف بالقوانين الصارمة الهادفة للحد من الجريمة الالكترونية والتركيز المتزايد عليها أجبر المجرمين الالكترونيين على إخفاء نشاطاتهم، ما أدّى إلى نمو عدد من البرامج من نوع أحصنة طروادة ذلك لأن برامج كهذه قادرة على التظاهر بأنها تطبيقات أصلية ويمكن أن تبقى دون اكتشافها في الوقت الذي تقوم فيه باستغلال البرامج المرخصة لأغراضها الخاصة.
وفي نهاية الربع الأول من العام الجاري شكلت البرامج الضارة من نوع أحصنة طروادة 21.46 بالمائة من مجموع التهديدات المكتشفة على حواسيب المستخدمين. وتأتي برامج الإعلانات الموجهة في المرتبة الثانية من حيث الانتشار. والجدير بالذكر أن البرامج الضارة الموجودة على الساحة حاليا يتم تحديثها وتعقيدها أكثر فأكثر. وتعكف مجموعات من المجرمين الالكترونيين على تطوير ابتكاراتها وتكافح من أجل جعلها برامج شاملة قادرة على استهداف المستخدمين في المنازل والشركات على حد سواء.
وتواصل البرامج المزيفة لمكافحة الفيروسات التطور وقد غمرت الانترنت خلال العام الماضي، ويستخدم مبتكرو هذه البرامج الضارة مختلف الأساليب لخداع المستخدمين من خلال نسخ واجهات مواقع الشركات المعروفة التي تقدم الحلول الأمنية بما فيها quot;كاسبرسكي لابquot;. ويوما بعد يوم نلاحظ زيادة ظهور برامج مزيفة لمكافحة الفيروسات تقدم خدمات quot;الدعم الفنيquot; أيضا.
التعليقات