اكتشف علماء الفضاء، ولأول مرة، أشكالا نادرة من الكرات الكربونية في الفضاء.

هذا من النوع قد تمت ملاحظته قبل 25 سنة وهي تعرف باسم quot;بكيبولquot; buckyball وهي تعد أكبر جزيء معروف في الفضاء، وهي ثالث شكل كربوني بعد الغرافايت(المادة المستخدمة في صنع أقلام الرصاص) والماس.

وقال عالم الفضاء جان كامي من جامعة ويسترن اونتاريو بكندا لمراسل صحيفة quot;الديلي ميلquot; اللندنية إنه وفريقه اكتشفوا أكبر جزيء موجود في الفضاء. وأضاف: quot;نحن متحمسون الآن خصوصا لأنها تمتلك خصائص فريدة تجعلها لاعبا مهما لكل أنواع العمليات الفيزيائية والكيميائية القائمة في الفضاءquot;.

وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في مجلة quot;ساينسquot; العلمية.

ويتكون جزيء الـ quot;بَكيبولquot; من 60 ذرة كربون مرتبة في بنية كروية ثلاثة أبعاد، تتعاقب فيها الأشكال الخماسية والسداسية مما يجعلها شبيهة بكرة قدم تقليدية.

كذلك وجد الفريق الكندي الباحث وللمرة الأولى جزيئا ينتمي إلى نفس أسرة الـ quot;بكيبولquot; لكن بذرات تبلغ السبعين وأطلقوا عليها quot;سي 70quot;. وهي تشبه كرة الرجبي البيضوية.

ووجد فريق العلماء كرات الكربون هذه في نجم مطفأ وتعرف نجوم من هذا النوع باسم quot;النبولاquot; وأطلق عليها اسم quot;تي سي 1quot;، وعادة يطلق هذا النوع من بقايا النجوم طبقاتها الخارجية من الغاز والغبار مع تقدم عمرها.

وعادة يكون هذا النجم الساخن أو ما يسمى quot;بالقزم الأبيضquot; في وسط النيبولا وهو يضيء ويسخن تلك الغيوم من المادة التي تم طرحها خارجه.

وتم العثور على كرات الـ quot;بيكبولquot; في هذه الغيوم، وهي قد تعكس مرحلة من حياة النجم حين يطلق كما من المادة الغنية بالكربون.

وقال كامي معلقا: quot;نحن لم نخطط لهذا الاكتشاف. لكننا حينما لاحظنا البصمات الشبحية العملاقة عرفنا مباشرة أننا نشاهد واحدا من أكبر الجزيئات التي كانت موضع بحثquot;.

وكان البروفسور الياباني اجي اوساوا قد توقع وجود جزيء البكيبول في عام 1970، لكنهم لم يتمكنوا اثبات وجوده مختبريا حتى عام 1985.