أصبح أمن الشبكات الانترنتية أحد التحديات التي تثير مخاوف وتوفر فرصًا للعمل.

مع تزايد الهجمات الانترنتية على المؤسسات العسكرية، فُتِحَت أبواب جديدة للعمل في هذا الميدان.
فالصين أنشأت دائرة خاصة للجرائم الانترنتية ضد مؤسساتها العسكرية، وجاء ذلك بعد أن فتحت وزارة الدفاع الأميركية دائرة خاصة تتعامل مع مشكلة أمن شبكاتها الانترنتية والتهديدات التي تتعرض لها.

لكن هذا التوجه ليس خاصًّا بالحكومات ومساعيها لتقوية دروعها الانترنتية بل إن الشركات الخاصة هي الأخرى قد استيقظت على المخاطر التي أصبحت تهددها ايضًا.
وهذا ما دفع بريطانيا للتحرك صوب ضمان مستقبل أمنها الفضائي الرقمي بالنسبة إلى القطاعين العام والخاص مع مسعى لتشغيل حرفيين في مجال أمن الشبكات الانترنتية. وأعلن في بريطانيا قبل أسبوع عن بدء مسابقة تحمل اسم quot;تحدي أمن الشبكات الانترنتيةquot; وشارك فيها أكثر من 2000 شخص يسعى كل منهم للحصول على لقب quot;بطل الأمن الانترنتي للمملكة المتحدةquot;.

وافتتحت المسابقة البارونة نفيل جونز وزيرة الأمن وقالت عند الافتتاح إن الامن الانترنتي سيصبح أكثر أهمية لأن الدخول إلى الانترنت أصبح أكثر فأكثر جزءًا من نسيج المجتمع، مشيرة إلى المخاوف الناجمة عن نقص الحرفيين الذين يعملون في هذا المجال. وقالت جونز لمراسل صحيفة الغارديان إن الانترنت quot;قد أصبح مندمجًا في إدارة اقتصادنا وفي أمننا وتنظيم الحياة العادية اليومية للناسquot;.

وأضافت البارونة جونز إنه quot;في الوقت الحالي ليس لدينا سوى كادر صغير نسبيًّا من الموهوبين واصحاب المهارات العالية يعملون في أمن شبكات الانترنت الخاصة والعامة. وهؤلاء الأشخاص يمتلكون قيمة عالية جدًّا بالنسبة إلينا، لكننا لا نملك بما فيه الكفاية منهمquot;.

من جانبه شدد سياران رافرتي مدير شركة quot;سوفوسquot; في المملكة المتحدة والمتخصصة في برامج الأمن الانترنتي، على المخاطر المستقبلية إذا لم تبادر المملكة المتحدة بسرعة في الحصول على الأشخاص الملائمين لحماية أمنها الانترنتي.

وقال سياران الذي كان أحد المشاركين في هذه المبادرة إن quot;مكتب التحقيقات الفيدرالي قال إنه في عام 2009 كسبت أموال أكثر على يد أشخاص سيئين في مجال النشاطات الرديئة عبر الانترنت أكثر بكثير من عمليات تهريب المخدرات في شتى أنحاء العالمquot;.