تواجه شركة quot;غوغلquot; عملاقة محرّكات البحث في العالم تحقيقًا في إسبانيا بشأن جمع معلومات بصورة غير قانونية.

بدأت قاضية إسبانيّة تحقيقًا في ما إذا كانت quot;غوغلquot; جمعت معلومات شخصيّة بصورة غير قانونية من شبكات لا سلكيّة غير مؤمّنة خلال بناء أرشيفها من الصور الفوتوغرافيّة لخدمة quot;غوغل الخرائطيّةquot; (ستريت فيو).

وأمرت القاضية راكويل فرناندينو بحضور ممثل عن quot;غوغلquot; أمامها في مطلع تشرين الأول -أكتوبر المقبل للنظر في الدعوى التي اقامتها على الشركة العملاقة جمعيّة إسبانيّة لمستخدمي الانترنت.

وكانت خدمة quot;ستريت فيوquot; سبّبت مشاكل لشركة quot;غوغلquot; في بلدان أوروبيّة أخرى لديها قوانين صارمة لحماية الخصوصيّة منها ألمانيا وسويسرا حيث شنّ خصوم أرشيف الصور الفوتوغرافيّة لخدمة quot;ستريت فيوquot; حملات ناجحة ضد quot;غوغلquot;. ففي أيّار - مايو الماضي بدأ قاض في هامبورغ تحقيقًا جنائيًّا مع quot;غوغلquot; بشأن جمعها معلومات من شبكات quot;واي فايquot; غير محميّة في ألمانيا. وقالت quot;غوغلquot; إنّ جمع المعلومات كان عن طريق المصادفة واعتذرت عمّا أسمته خطأ برمجيًّا.

الناطقة باسم quot;غوغلquot; في إسبانيا ماريسا تورو قالت امس الثلاثاء إنّ الشركة تعتزم التعاون مع القاضية والسلطات الإسبانيّة لتبديد أيّ مخاوف تتعلق بالخصوصية. ونقلت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; عن تورو قولها إنّ quot;غوغلquot; توظّف كثيرًا من الوقت للتوصّل الى حلّ يريح المستخدمين.

بدأت quot;غوغلquot; خدمة quot;ستريت فيوquot; في اسبانيا قبل ثلاث سنوات وتمتعت الخدمة بشعبية واسعة، بحسب الناطقة تورو. ولكنّ توسيع الخدمة في اسبانيا أُرجئ بانتظار البتّ في النزاع بينها وبين جمعية مستخدمي الانترنت الاسبانية التي تقول ان quot;غوغلquot; خرقت مادّة في القانون الجزائي الاسباني تمنع اعتراض معلومات كهذه وجمعها بلا موافقة من الجهات ذات العلاقة. ويمكن أن تترتّب على انتهاك هذا البند أحكام بالسجن مدة تصل الى اربع سنوات.

وكانت quot;غوغلquot; وافقت في وقت سابق على اتلاف معلومات جمعتها في ايرلندا والدنمارك والنمسا واجبرتها اجهزة الرقابة الالمانية على الاعتراف في ايار - مايو بجمع ما يعادل 600 غيغابايت من المعلومات في انحاء العالم خلال بناء ارشيف quot;ستريت فيوquot;.